الإماراتيون مستعدون للتخلي عنه مقابل النوم.. قائمة الدول الاكثر استخداما للانترنت في العالم
استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، باتت ضمن الأشياء الأكثر انتشارا في العالم، ولكن الأمر تحول الى التأثر على ساعات العمل للاشخاص أو الحياة الطبيعية التى لابد وأن ينعموا بها، وفي الغالب ما تحدث هذه الأمور في بلدان إفريقيا والدول العربية، فهل يمكنك استبدال ساعة من استخدامك للتكنولوجيا بالنوم؟، التقرير التالي يظهر إجابات الإماراتيين على هذا السؤال والدول الأكثر استخداما للإنترنت في العالم.
إنفوجراف| أرقى 10 أجنحة فندقية في العالم لمحبي الرفاهية والفخامة (صور)
حيث كشف استطلاع للرأي أن نصف سكان الإمارات العربية المتحدة تقريباً، مستعدون للتخلي عن مواقع التواصل الاجتماعي مقابل ساعة واحدة إضافية من النوم، ورغم حصول معظم الناس في الإمارات على سبع ساعات وسطياً من النوم الصحي كل ليلة، إلا أنهم يُجمعون على حاجتهم وتوقهم للمزيد من النوم.
وجاء ضغط العمل ومسؤولية الأطفال واستخدامات التكنولوجيا في مقدمة الأسباب التي أبداها المشاركون عند سؤالهم عن سبب نقص النوم الذي يعانونه، فيما ذهب واحد من أربعة مشاركين أبعد من ذلك، في وصف حاجته إلى ساعة النوم الإضافية، لدرجة استعداده للتخلي عن شريك حياته من أجلها.
وصرّح نصف المشاركين في الاستطلاع، الذي أجرته شركة الأثاث والإكسسوارات السويدية «إيكيا»، بأنهم يتفقدون هواتفهم المحمولة فور استيقاظهم في الصباح وقبل التحدث إلى أحد، بينما يتفقد 60% منهم الهاتف المحمول بعد خمس دقائق من الاستيقاظ.
وفي هذا الشأن، أعلن الاتحاد الدولي للاتصالات، أن عدد مستخدمي الانترنت في العالم سيصل إلى 60% من مجموع سكان العالم بحلول عام 2020.
وبحسب إحصاءات الاتحاد الدولي للاتصالات، فإن "عدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية في العالم، لم يتجاوز 1% عام 1995، في حين بلغت هذه النسبة 7% في 2000".
"الثورة الرقمية"، كما يطلق عليها، اخترعت عام 1989، وبلغ عدد مستخدميها 3.2 مليار شخص في 2015، أي ما يعادل 43% من سكان الأرض.
القارات الاكثر استخداما
وبحسب معطيات الاتحاد في 2016، بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في القارة الأمريكية 65%، وفي رابطة الدول المستقلة 66%، وإفريقيا 25%، وأوروبا 79%، وآسيا والمحيط الهادئ 42%، والدول العربية 41%.
ويتوقع الاتحاد الدولي للاتصالات، أن يصل عدد مستخدمي الإنترنت في العالم إلى 4.1 مليار شخص عام 2020، أي ما يعادل 60% من مجموع سكان العالم.
الدول الأكثر استخدمًا للإنترنت:
حلت الصين في مقدمة البلدان المستخدمة للإنترنت بعدد 721.4 مليون، بحسب موقع "internet live stats".
وجاءت الهند في المرتبة الثانية، بـ 462.1 مليون شخص، والولايات المتحدة، 286.9 مليون، والبرازيل 139.1 مليون، واليابان 115.1 مليون، وروسيا 102.2 مليون، ونيجيريا 86.2 مليون، وألمانيا 71 مليونًا، وبريطانيا 60.2 مليون، والمكسيك 58 مليونًا.
الأكثر استخدامًا وفقًا لعدد السكان:
تصدرت جزر برمودا، صدارة عدد مستخدمي الإنترنت في العالم، مقارنة مع عدد سكانها، حيث بلغ عدد المستخدمين لديها 98.3%، بحسب أرقام البنك الدولي.
وجاءت آيسلندا في المرتبة الثانية بواقع 98.2%، ولوكسمبورج 97.3%، وأندورا 96.9%، والنرويج 96.8%، وليختنشتاين 96.6%، والدنمارك 96.3%، وجزر فارو 94.2%، والبحرين 93.5%، وموناكو 93.4%.
ومن المنتظر أن يرتفع استهلاك الإنترنت في السنوات المقبلة، من 9.9 GB شهريًا للشخص الواحد في 2015، إلى 25.1 GB مع حلول 2020.
كما يتوقع الاتحاد، ارتفاع عدد الأجهزة التي تمتلك خاصية الاتصال بالإنترنت، إلى 25 مليار جهاز في 2020، أي ما يعادل 3.4 جهازًا للفرد.
وتتوقع شركة "سيسكو سيستمز" الأمريكية لاتصالات والتكنولوجيا، أن تشكل مقاطع الفيديو غالبية محتوى الإنترنت في 2020. وستتجاوز عدد محتويات المقاطع 79% مقارنة بباقي المحتويات.
ومن المنتظر أن تستحوذ مقاطع الفيديو على 3 تريليونات دقيقة شهريًا، وسيتم تحميل مليون دقيقة مقطع فيديو في الثانية على الإنترنت، مع قدوم 2020، بحسب الشركة نفسها.
يأتي هذا فيما بلغ عدد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الذي يتصدر قائمة مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر رواجًا، 1.8 مليار مستخدم، ولو كان "فيسبوك" دولة، سيبلغ تعدادها أكثر من الصين، لكن رغم ذلك، العديد من البلدان تفضل استخدام مواقع تواصل اجتماعي أخرى.
ونقل المنتدى الاقتصادي العالمي، في خريطة، توزّع رواج تلك المواقع حول العالم، من إعداد الاستراتيجي فينسينزو كوسينزا، والذي يُفنّد الاستخدام حول العالم منذ العام 2009.
وفي خريطته الخاصة بشهر كانون الثاني/ يناير 2017، والتي يعتمد فيها على عدد الدخول للمواقع الاجتماعيّة طبقًا لـ"أليكسا" و"سيميلار ويب"، فإنّ "فيسبوك" يقود الشبكات الاجتماعيّة في العالم بسيطرته على 119 دولة من أصل 149 يلحظها التقرير.
وبالمقارنة مع خريطته الخاصة بشهر كانون الثاني/ يناير 2016، فإنّ "فيسبوك" كان قائدًا في 129 دولة من أصل 137 كان يلحظها التقرير. وبحسب المنتدى الاقتصادي، فإنّ هذا التدنّي في المرتبة يعود إلى عدّة عوامل ورواج تطبيقات.
ومنذ 2016، حاز "لينكد إن" على المرتبة الأولى في الأكثر استخدامًا في عدّة بلدان إفريقيّة، بينما تطبيق "إنستغرام" لتبادل الصور ومقاطع الفيديو القصيرة (يملكه فيسبوك) أصبح الأكثر استخدامًا في بلدان بوتسوانا والموزمبيق ونامبيا وإيران وإندونيسيا.
وفي غضون ذلك، حاز كلّ من "في كونتاكتي" (المعروف باسم VK، وهو مرادف لفيسبوك في روسيا) وأودنوكلاسنيكي (OK.ru) اللذين تتحكّم فيهما شركة "Mail.ru" الروسيّة، على رواجٍ أكبر.
وفي الصين، حيث "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستغرام" كلّها محجوبة، فإنّ تطبيق QZone يحوز على المرتبة الأولى في التطبيقات الأكثر استخدامًا، بأكثر من 632 مليون مستخدم نشط.
ويملك تطبيقا QQ و"وي تشات" عدد مستخدمين أكبر من QZone، وهما تطبيقا التراسل الأكثر استخدامًا في الصين.
أما "تويتر"، فهو التطبيق المفضّل في اليابان فقط، بحسب إحصاءات كوسينزا.
وبخصوص التطبيقات الثانية الأكثر رواجًا (في المرتبة الثانية)، فإنّ "إنستغرام" (يملك أكثر من 600 مليون مستخدم نشط شهريًا) كان الثاني الأكثر رواجًا في 37 دولة، بينما كان "تويتر" الثاني في الولايات المتحدة الأميركيّة وأغلب بلدان غرب أوروبا. أما الخيار الثاني في الهند فكان "لينكد إن"، فيما كان الخيار الثاني في اليابان هو "فيسبوك".
ومنذ 2016، انخفض تصنيف "إنستاغرام" من المرتبة الثانية في أستراليا وكندا والدنمارك ونيوزيلاندا والولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، ارتفع تصنيف "ريديت" ليُصبح في المرتبة الثانية في أستراليا وكندا والدنمارك ونيوزيلاندا والنرويج.
تأثير مواقع التواصل الإجتماعي على الصحة الجسدية والنفسية:
1_ التوتر والإجهاد
المدمنون على الشبكات الاجتماعية هم الأشخاص الأكثر توتراً وإجهاداً من المتوسط. والسبب هو أنهم على إطلاع دائم ومستمر على الأحداث المؤسفة التي يمر بها المقربون إليهم. التوتر والإجهاد بطبيعته معدياً حتى على هذه الوسائل... والأكثر تضرراً من هذا القلق الفيروسي، هم النساء اللواتي يعانين من مستويات أعلى من التوتر في البداية، وهنَّ أكثر تعاطفاً من الرجال مع الأحداث المؤسفة التي يشارك بها الأصدقاء على الإنترنت.
2_ الاكتئاب والإحباط
تتفق العديد من الدراسات على أن الغالبية العظمى من مستخدمي الفيسبوك يقارنون حياتهم مع لحظات السعادة التي ينشرها الآخرون من أصدقائهم على الشبكة. ويُظهر لهم ذلك أنَّ حياتهم تبدو أقل جمالاً وأقل إثارة وأكثر رتابة من حياة الآخرين المثالية، وبالتالي يسبب لهم ذلك الاكتئاب والإحباط وحتى الغضب والغيرة.
3_ اضطرابات الطعام
أثبتت دراسة أجريت في جامعة بيتسبرغ في الولايات المتحدة، أنَّ الأشخاص الذين يقضون معظم أوقاتهم على السوشيال ميديا هم أكثر عرضة لخطر الإصابة باضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية أو الشره المرضي. وقد تفسر هذه الظاهرة الانتشار الكبير للصور النمطية للنحافة والعديد من التحديات الجسدية التي تنقلها الشبكات الاجتماعية.
4_ الإدمان
بحسب دراسة أجريت في جامعة جنوب كاليفورنيا فإنَّ للإدمان على الفيسبوك نفس تأثير جرعة الكوكايين على الدماغ.
وحسبما يقول الباحثون من جامعة شيكاغو، فإنَّ إغراء البقاء على اتصال مع تويتر أو فيسبوك يفوق الرغبة في ممارسة الجنس أو تدخين السجائر. والدليل على ذلك جاء ضمن استطلاع أجري حديثاً في الولايات المتحدة حيث أكدَّ معظم المشاركون أنهم يفضلون البقاء بعيداً عن ممارسة الجنس لمدة ثلاثة أشهر على أن يبقوا أسبوعاً كاملاً من دون استخدام هواتفهم الذكية!
5_ اضطرابات النوم
هل تعانين من مشاكل في النوم؟ لا تقلقي لأنك سوف تضغطين على زر هاتفك الذكي وتبدئين بتصفح شبكاتك الاجتماعية المفضلة. إن قلة النوم تجعل الشخص مشتت الانتباه على نحو أكثر، مما يدفعه إلى تصفح الإنترنت في وقت النوم، الأمرالذي يزيد إدمانه على الشبكات الاجتماعية ويؤخر تثبيت بيئة هادئة تؤدي إلى النوم. وحيث أن ضوء الشاشة يرسل إشارات تنبيه إلى الجسم، فسيكون من الصعب كذلك الوقوع في أحضان الأحلام.
6_ ضعف الجهاز المناعي
كلما أمضيت وقتاً أطول على الإنترنت تكونين أكثر عرضة للمرض. والسبب هو إجهاد نظام المناعة بسبب الفترات التي لا يكون فيها الشخص متصلاً بالإنترنت. حيث أن من شأن فترات التناوب من اتصال وانفصال تجعل مستويات الكورتيزول متباينة، والكورتيزول هو الهرمون الذي يساعد الجسم على الدفاع عن نفسه ضد العدوى.
7_ الحياة العاطفية
إنَّ إستخدام الهواتف الذكية "تقتل الحب" بين الزوجين، وخصوصاً خلال العطلات. ووفقاً لدراسة أجرتها شركة دوركس للواقي الذكري، فإنَّ 65 في المائة من المستجيبين الذين شاركوا في الاستطلاع ينشروبنحو ثلاثة أضعاف من الصور على السوشيال ميديا يومياً، مقارنة بالأيام الأخرى،ويفضل 42 في المائة من المستجيبين مشاركة هذه اللحظات على الإنترنت، وليس مع الشريك الآخر.
وعلاوة على ذلك، فإن بقاء الشريك على اتصال مع الشبكات الاجتماعية يزيد التوتر بين الزوجين.
8_ الصحة العقلية للمراهقين
المراهقون الذين يمضون أكثر من ساعتين يومياً على الشبكات الاجتماعية أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالأمراض العقلية أو الميول الانتحارية، وعلاوة على ذلك يحتاجون إلى دعم نفسي أكبر.
ويبقى الشباب معتمداً على عدد مرات "اللايك" مثلاً على شيء كتبوه أو صور ترتبط بنشاط الدماغ في مناطق المكافأة والاهتمام.
9_ اضطرابات المزاج
أظهرت شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك أنّ انفعالات البعض تؤثر على عواطف اصدقائهم. كما أن الأمزجة التي يتم التعبير عنها على الشبكات الاجتماعية معدية على نطاق واسع، فعلى سبيل المثال، لدى قراءة عدد من الرسائل الإيجابية من الأصدقاء تولد مشاعر سلبية وشعور بأنهم يتلاعبون بعواطفك.
10_ الإيجابية على الصحة
ولكن ليس كل شيء أبيض تماماً أو أسود تماماً. فالشبكات الاجتماعية تثبت أنها مفيدة في بعض الحالات، فهي، بناء على كلّ ما ذكر، تساعد على فقدان الوزن أو تقلل الشعور بالوحدة لدى المراهقين.