إختبار.. هل تقوم بتربية أطفال مدللين؟
لا أحد يريد أن يربي طفلاً مدللاً ولكن الغالبية تقوم بذلك.
تدليل الإبن أو الإبنة خلال مرحلة الطفولة له حدوده التي غالباً ما يتجاوزها معظم الأهل لاننا غالباً ما نسمع جملة «طفلي المدلل» بنبرة تنم عن فخر وسعادة لا حدود لهما.
ولكن ما على الأهل معرفته هو أن الطفل المدلل سيعاني بسبب هذا الدلال ليس فقط في مرحلة الطفولة بل أيضاً حين يصبح ناضجاً. السلوكيات المكتسبة خلال مرحلة الطفولة ستستمر بعد النضوج وبالتالي لن تكون حياته سهلة على الإطلاق.
الطفل المدلل هو الذي يطلب الأشياء غير ضرورية وغير منطقية بإستمرار وغالباً ما يتم تنفيذ طلباته. سريع الغضب وبمزاج متسلط كما أنه يملك شخصية عدائية غالباً ما يترجمها الى عنف جسدي ضد الأطفال الآخرين وخصوصاً حين لا يحصل على ما يريده. هو ذلك الطفل الذي يمل من كل شيء بسرعة بالغة، ولاحقاً يدخل مرحلة التذمر كما أنه مستعد للقيام بكل شيء من أجل أن تكون كل الأنظار موجهة إليه. عنيد ولا يطيع الأوامر وحين يتطلب منه القيام بمهمة ما جدية فهو غالباً سيرفض حتى ولو تمت معاقبته.
كل هذه السلوكيات ستكبر معه وحين يدخل مرحلة النضوج سيعاني من عدم الإستقرار العاطفي وربما قد تكون سلوكياته غير سوية لأن نظرته للحياة غير منطقية، فهو إعتاد الحصول على ما يريده ولم يتعلم التعامل مع المواقف الصعبة وبالتالي نسبة فشله في تحقيق أهدافه مهما كان نوعها مرتفعة جداً.
فهل أنت ترتكب أكبر غلطة في حياتك وتربي مجموعة من الأطفال المدللين؟ يمكنك الخضوع للإختبار التالي لإكتشاف ذلك.
إبدأ الإختبار
تحليل النتائج
٨٠ الى ١٠٠٪
نعم أنت بالتأكيد تقوم بتربية طفل مدلل. وما تقوم به هو تحضيره لحياة حافلة بالمعاناة والشقاء. ولكن الآوان لم يفت بعد فطفلك ما زال صغيراً وهناك متسع من الوقت لقلب الامور رأساً على عقب. ربما عليك البدء بوضع القوانين التي تحدد له ما يمكنه وما لا يمكنه الحصول عليه وخصوصاً القوانين المتعلقة بمساحتك الشخصية كفرد ناضج مقابل مساحته هو كطفل صغير. كما عليك التوقف عن شراء الهدايا والألعاب فوراً.
من الطبيعي أنك تريد منحه كل شيء فأنت والده في نهاية المطاف ولكن ما عليك معرفته هو أن هذا المبدأ يفسده وأنت لا تقدم له أي خدمة بإفساده وتدليله. على طفلك أن يشعر بخيبة الأمل أو الإحباط فهذه المشاعر هامة للغاية وهي جزء من الحياة وإن لم يختبرها خلال طفولته وأن لم يتعلم التعامل معها فهو لن يتمكن من الصمود لاحقاً حين يصبح ناضجاً وعليه التعامل مع الحياة اليومية ومشاكلها بمفرده.
٥٠ الى ٨٠٪
هناك بعض الأخبار الجيدة وبعض الاخبار السيئة. الخبر السيء هو أن طفلك يميل لأن يكون من الفئة المدللة والخبر الجيد هو أن الأمور ما تزال تحت سيطرتك. ربما عليك إعادة النظر بالهامش الممنوح من قبلك حين يرتكب طفلك بعض الأخطاء.. فأنت أحياناً تعاقبه وفي أحيان أخرى تتجاهل الامر كلياً ما يرسل رسائل مختلطة لطفلك وبالتالي يتجرأ ويرتكب الأخطاء مرة تلو الاخرى.
إصلاح الأمور في حالتك سهل نسبياً إذ عليك أن تتحلى بالصبر كي تتحمل العناد لبعض الوقت ثم ستجد طفلك يتبع القواعد ويستمع للأوامر ويتصرف بشكل جيد. ولكن ما يجب الحذر منه هو أن أي تراخٍ من قبلك سيجعل طباعه أسوأ.
أقل من ٥٠٪
كلا لا تقوم بتربية طفلك مدلل. أنت تحرص على أن يقوم أولادك بتنفيذ ما هو مطلوب منهم كما تتعامل وبجدية بالغة مع مبدأ المكافأة والعقاب. ولكن ما عليك الحرص منه هو الا يتحول إلتزامك بأساليب التربية الخاصة بك الى صرامة وقساوة. عدم تدليل الأولاد لا يعني معاملتهم بأسلوب قاس لذلك حافظ على التوازن الذي تعتمده بين القساوة حين تتطلب المواقف واللين حين عليك أن تكون ليناً.