ارتفاع النفط والذهب وأسواق الأسهم ما تزال موضع اهتمام !
قال جميل أحمد، رئيس الاستراتيجية العالمية للعملات وأبحاث السوق في FXT، أن المستثمرون حول العالم يتابعون باهتمام شديد كيف سيكون أداء سوق الأسهم خلال التداول اليوم، في أعقاب التقلبات الشديدة التي تعرضت لها الأسواق المالية خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف أحمد، أنه لن يكون من قبيل المبالغة القول إن التقلبات في أسواق الأسهم العالمية قد وصلت إلى مستويات حادة، ولكنني لا أعتقد أن هناك سببًا يدعوني لأن أشعر بالقلق بشأن التقلبات الأخيرة في السوق. فنفس المستويات من التقلبات لم تحدث في فئات الأصول الأخرى مثل أسواق العملات، مما يعني أن هذا أمر متعلق بسوق الأسهم وحدها وليس دلالة على قلق بشأن صحة الاقتصاد العالمي.
ويذكر أنه قد تم التحذير منذ فترة طويلة بأن تقييمات سوق الأسهم مبالغ فيها، وبناء على ذلك فإنه من المرجح أن الانخفاض الذي تعرضت له السوق كان مجرد تصحيح للسوق.
الدولار الأمريكي يواجه خطر الهبوط
ويستكمل رئيس الاستراتيجية العالمية للعملات: يبدو أن الدولار الأمريكي يواجه خطر خسارة بعض المكاسب التي حققها خلال الأسبوع الماضي، حيث ينتظر المستثمرون على أحر من الجمر بيانات التضخم الأمريكية التي سيتم الإعلان عنها يوم الأربعاء.
ويذكر أن المستثمرين يتوقعون بالفعل أن يقوم البنك المركزي الأمريكي برفع أسعار الفائدة خلال الشهرين المقبلين، مما يعني أن تسجيل التضخم لقراءة إيجابية يوم الأربعاء من المرجح أن يمنح المستثمرين الاطمئنان بأن رفع أسعار الفائدة الأمريكية سيكون قريبًا.
وفي السياق ذاتة، يقول جميل: "يبقى السؤال فيما إذا كان الاطمئنان بأن البنك المركزي الأمريكي سيواصل التزامه برفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة كافيًا لإقناع المستثمرين بإعادة شراء الدولار عند هذه المستويات المنخفضة، لأنني أشعر أن المستثمرين سيهتمون أكثر بما إذا كان الارتفاع المحتمل لتوقعات التضخم حول العالم سوف تزيد من دوافع البنوك المركزية الأخرى في البلدان المتقدمة لرفع أسعار الفائدة في بلدانهم".
وكانت الزيادة في أسعار الفائدة الأمريكية قد تم تسعيرها في الدولار الأمريكي منذ وقت طويل جدًا، وأشعر أن المستثمرين أكثر حماسًا بشأن احتمال رفع أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي البريطاني والبنك المركزي الأوروبي.
الذهب يحاول استعادة الزخم
وفي سياق أخر، يقول جميل: "كان الاهتمام المحدود بشراء الذهب على الرغم من ارتفاع التقلبات في سوق الأسهم أحد الأسباب الرئيسية التي دفعتني إلى عدم الاعتقاد بأن هبوط أسواق الأسهم خلال الأسبوع الماضي يعتبر دلالة على حالة هلع عامة بين المستثمرين. فالذهب عادة يستفيد من زيادة الاهتمام بوصفه أداة ملاذ آمن خلال أوقات الغموض في السوق، ولكن انخفاض الاهتمام بالذهب خلال الأسبوع الماضي قد أصاب البعض في الأسواق بالدهشة".
ويتابع: "أنا عن نفسي أعتقد أن الخسائر التي تكبدها الذهب خلال الأسبوع الماضي يمكن رؤيتها كعامل إيجابي، لأن هذه الخسائر تمنح مزيدًا من الثقة للمستثمرين بأن الانخفاض الذي تعرضت له الأسواق كان مجرد تصحيح وليس دلالة على الهلع بسبب ما يحدث في الأسواق العالمية".
النفط الأمريكي يجد الدعم عند 60 دولارًا
وفي سياق مغاير، يقول رئيس الاستراتيجية العالمية للعملات: "نظرًا لأن الأسواق المالية العالمية قد صبت اهتمامها خلال الأسبوع الماضي على التقلبات التي تشهدها سوق الأسهم، لم ينتبه أحد إلى أن زيادة التقلبات في النفط قد أدت لتعرض هذه السلعة لأسوأ هبوط في عامين. وكانت المخاوف بشأن زيادة الإنتاج الأمريكي وتعافي الدولار قد أثرت تأثيرًا سلبيًا شديدًا على سعر النفط".
وويختتم جميل حديثه قائلا: "كان القلق بشأن قيام أعضاء منظمة أوبك في وقت قريب بالإعلان عن اعتزامهم النظر في رفع سقف الإنتاج في ظل التفاؤل بأن السوق قد تخلصت من تخمة المعروض واستعادت توازنها قد أصبح الآن موضع تساؤل، في أعقاب المؤشرات الأخيرة التي أوضحت ارتفاع إنتاج النفط في الولايات المتحدة. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى أن يجد النفط دعمًا في مكان ما حول مستوى 60 دولارًا في الوقت الحالي".