تعرف على استراتيجية الإمارات المستدامة للذكاء الاصطناعي!
أولت حكومة الإمارات اهتماماً بالغاً بالذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، التي تمثل المرحلة الجديدة بعد الحكومة الذكية، التي ستعتمد عليها الخدمات، والقطاعات، والبنية التحتية المستقبلية في الدولة بما ينسجم ومئوية الإمارات 2071، الساعية إلى أن تكون دولة الإمارات الأفضل عالمياً في المجالات كافة.
التحول للذكاء الاصطناعي
كانت آخر مراحل التطور الخاص بالحكومة الإماراتية ما يعرف باسم الحكومة الذكية، وهو عبارة عن عدد من الخدمات والقطاعات الحكومية، والتي تعتمد عليها بعض العمليات الإدارية والحكومية، وجاء التحول في مؤتمر القمة العالمية للحكومات الذي جمع عددا كبيرا من رواد الذكاء الاصطناعي في العالم وكذلك عددا من المسؤولين في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة .
واعتمادا على هذا كانت دولة الإمارات أولى دول العالم العربي في توفير وزير متخصص في الذكاء الاصطناعي، وتم وضع عدد من الخطط الواضحة لتطوير هذا الأمر .
برامج الذكاء الاصطناعي
أشارت الإمارات إلى أنها من أكثر الدول استعدادا لتوفير هذه الاستراتيجية المستدامة للذكاء الاصطناعي، واعتمدت هذه الاستراتيجية على عدد من البرامج التكنولوجية المتطورة والتي تم اعتمادها في العقدين الأخيرين وبذلك كانت الحكومة الإماراتية أولى الدول في المنطقة التي وفرت ما يعرف بالحكومة الذكية التي تم تطبيقها لأول مرة في عام 2013 وذلك اعتمادا على رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشك أل مكنوم وكان ذلك بغرض إتاحة أفضل مستوى للخدمات الحكومية يوفر السعادة والارتقاء للعاملين والمواطنين .وتهدف الاستراتيجيات الخاصة بهذا الأمر للارتقاء بأداء الحكومة، وكذلك تسريع الإنجاز فضلا عن إنشاء بيئة مبتكرة تمتاز بإنتاجيتها العالية، ومع الوقت يتم تطبيق هذه الاستراتيجية على مختلف القطاعات وفي شتى الميادين، وذلك بغرض استثمار الطاقات وتوفير الموارد البشرية وإقامة مشاريع تنموية أفضل.
بروتوكول الذكاء الاصطناعي
تم إطلاق هذا المشروع فعليا في أحد المؤتمرات الاقتصادية العالمية الذي عرف باسم دافوس وكان الهدف من إطلاقه في هذا المؤتمر تعزيز الجهود التي تمكن من استشراف المستقبل وكذلك الحصول على أحدث التقنيات المتسارعة المعروفة في العالم التي تمكن من توظيف الجهود في المستقبل والارتقاء بها .
ويعتمد البروتوكول الخاص بالمشروع على توفير الخير للشعوب، وكذلك الإيجابية في إنجاز الأمور، ومواجهة التحديات التي يشهدها العالم باستمرار، ليشمل مختلف مناحي الحياة، ومنها التعليم والاقتصاد والصحة وغيرها، وقد ذكروا أن البروتوكول سوف يتم تطويره سنويا بما يتناسب مع المتغيرات العالمية .
خارطة طريق
كان لدبي خطوة سباقة في وضع خارطة طريق للذكاء الاصطناعي بقيادة دبي الذكية، الجهة المكلفة بالإشراف على تحول دبي إلى المدينة الأذكى في العالم.
وتواصل دبي الذكية، بالتعاون مع شبكة من الشركاء من القطاعين العام والخاص استكشاف حلول تكنولوجية مبتكرة لتحسين جودة الحياة في دبي وجعلها تجربة مدينة أكثر كفاءة وسلاسة وأمناً وتأثيراً.
وباعتبارها الذراع التكنولوجية لدبي الذكية، تقود مؤسسة حكومة دبي الذكية، عملية تنفيذ تقنيات جديدة، مثل الذكاء الاصطناعي، من خلال توفير خدمات التمكين والخدمات المشتركة والبنية التحتية للحكومة والمدينة، وسوف تسهم شركة آي بي إم في توفير التدريب على المهارات القيّمة والخبرة التكنولوجية بغية دعم تنفيذ خارطة طريق الذكاء الاصطناعي للمدينة.