هل صُنعت ساعات أم لوحاتً فنية ؟
هناك علاقة تجاذبية بين عالم الساعات الفاخرة وبين عالم الفن، وبين الفينة والأخرى يحصل تقاطع بين العالمين وينتج عنه ساعات جميلة ذات تقنية عالية وهي في الوقت نفسه عبارة عن لوحات فنية منمنمة تشهد على البراعة والجمال باستخدام تقنيات فنية عريقة تكرس مفهوم الأصالة الذي تفخر به دور الساعات.
1- ساعة "كلاسيكو روستر" Classico Rooster من "أوليس ناردين" Ulysse Nardin
التي تحتفل فيها الدار بعام الديك الذي يحظى بتقدير رفيع على دقته في احتساب التوقيت. ومن أجل تجسيد طاقة الديك الطبيعية استخدم الفنان الطريقة المفرغة وعمرها قرون من الزمن للطجسد الفنان بشكل رائع طاقة الديك الطبيعية.
إنها الطريقة المفرغة للطلاء التي يبلغ عمرها عدة قرون ولا يتقنها سوى عدد قليل جداً. تتضمن الطريقة المفرغة نقش الخلايا بإزميل مباشرة على الميناء، والتي يتم تعبئتها بعد ذلك بطلاء. تأتي ألوانها من المزج الدقيق لأوكسيدات معدنية مختلفة. وبعد ذلك يتم تعريض القطعة للنار حتى ينصهر الطلاء وبعد ذلك يتم صقله وتلميعه. الخطوة النهائية، والأدق أيضا، تتكون من تعزيز الشعار بنقش كل الأجزاء المعدنية على السطح.
الساعة تأتي بإصدار محدود من 88 قطعة من الذهب الوردي عيار 18 قيراط، تعمل بآلية حركة UN-815 ذاتية التعبئة.
2- ساعة "معركة ملكة الأبقار" من مجموعة "فيليريه" Villeret
من "بلانبان" Blancpain تكرم فيها الدار سويسرا وتراثها الوطني. حيث اجتمعت الدار مع أستوديو الحرف النادرة لتقديم تصميم جديد مصنوع من الذهب وسبيكة الشاكودو Shakudu وهي شبكة معدنية من الذهب والنحاس كان يستعمل في القديم لتزيين غمد السيف والقطع التزينية والمجوهرات.
تم نقش علامات الميناء التي تصور المعركة بين بقرتين بالذهب باليد وتم تثبيتها على منياء الشاكودو وشدها من خلال رجل مصغرة بعدها يتم كساء العناصر الثلاثة للميناء بعد أن جمعت بغشاء روكوشو وهو محلول ملح النحاس يتم تغميس الميناء فيه يتم تحديد اللون وغمقه من خلال عدد عمليات الغمس ومدتها كما تم نقش الجبل بالشاكودو
تتميز الساعة بعيار يدوي التعبئة عيار R3A13 مع احتياطي طاقة 8 أيام.
3- ساعة "كوبرنيكوس سليستيال سفيرز 2460 RT" Copernicus Celestial Spheres 2460RT
من مجموعة "ماتير دارت" Matiers d’Art من "فاشرون كونستانتين" Vacheron Constantin التي يثبت فيها حرفيو الدار على قدراتهم الفنية والإبداعية التي توارثوها من جيل إلى جيل منذ العام 1755. واختارت الدار البساطة الشكلية من خلال علبة مصنوعة من الذهب الأبيض لتهيئة الأجواء للعالم الفلكي وفقاً لنيكولاس كوبرنيكوس. تشيد هذه التشكيلة الجديدة باكتشاف مركزية الشمس.
تثبت التشكيلة عمق إبداع الحرفيين الماهرين لدى الدار فهم ابتكروا ثلاثة أقراص بتصاميم مختلفة تجسد الموضوع نفسه. واستوحيت الزخرفة من الرسوم التي ابتكرها أندرياس سيلاريوس وهو رسام خرائطي دنماركي- ألماني عاصر القرن الثامن عشر وابتكر خريطة السماء الملونة الأكثر أهميةً هارمونيا ماكروكوسميكا بأسلوبها الباروكي الرائع.
تحتلّ تقنيات مختلفة للزخرفة بالمينا مركزَ الصدارة في الموديل الأول من بين هذا الثلاثي. تكشف الأرض المزخرفة بالمينا المضفرة المعالجة حرارياً والمفرّغة عن اللون الأزرق للمحيطات وجغرافية القارات. وفي الخلفية، زُخرفت خريطة السماء المنقوشة على قاعدة مصنوعة من الذهب بالمينا المضفرة وبألوان فاتحة. كما أدرجت فيها خطوط رفيعة تجسّد مدار الكواكب الخمسة المعروضة. ويشمل الجزء الخارجي من القرص 12 برجاً فلكياً مزخرفاً بالمينا المضفرة المتعددة الألوان. كما قد ابتُكرت باستخدام ستينسلات وزُخرفت بريشة ومُلئت باستخدام فرشاة دقيقة. تطلّب هذا القرص الكثير من الصبر لابتكاره وحرفيةً بالغة الدقة تحتاج إلى الكثير من اﻟﻤﺠازفة. وعمل الحرفيون عليه على مدى أكثر من شهر واحد وأخضعوه لعمليات معالجة متعددة بالنار حتى 850 درجة مئوية قبل تنعيمه بحجر جلخ وصقله وتلميعه.
4- ساعة "باتيك فيليب كالاترافا أزوليجو" Patek Philippe Calatrava Azulejos
من "باتيك فيليب" Patek Philippeتأتي بإصدار محدود مزودة بحركة ذاتية التعبئة كاليبر 240 فائقة النحول تم تزيين العلبة بالرسم المنمم على enamel الذي شهد انتشارا كبيرا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر اسم الساعة يعود إلى طريقة تزيين فنية عربية الأصل اشتهرت في البرتغال وجنوب أسبانيا وفيها تم تزيين الميناء برصف مربعات من السيراميك على شكل موزاييك تماما كتلك التي كانت تستخدم لتشكل جداريات تزين الفلل الفاخرة والواجهات في الأماكن العامة.
كل لوحة يتم تثبيتها فوق صفيحة مستديرة من الذهب عيار 18 قيراط عبارة عن أساس للوحة. بداية يتم تغطية ظهر اللوحة بطبقة تمنع تشوه الميناء من الحرارة العالية التي سيتعرض لها والتي تفوق الـ 800 درجة مئوية. ثم يتم وضع enamel كطبقة تحضيرية ومن ثم يضيف الفنان الألوان طبقة وراء طبقة بعدة درجات من اللون الأزرق.