كل ما تريد معرفته عن «الانهيار العظيم» للبورصة في 3 أسواق عالمية !
هوت أول من أمس الاثنين، البورصات في وول ستريت وطوكيو وهونج كونج، تبعًا، وعلّق البيت الأبيض على موجة الهلع التي سادت جلسة التداولات في وول ستريت، وخسر خلالها مؤشر داو جونز الصناعي 4،60% من قيمته.
وقال البيت الأبيض، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، إن الرئيس دونالد ترامب يركز على "الأساسيات الاقتصادية" البعيدة المدى وأن الاقتصاد الأمريكي ما زال «قويا للغاية».
وأعلنت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية سارا ساندرز أن "تركيز الرئيس ينصبّ على أساسياتنا الاقتصادية البعيدة المدى التي ما زالت قوية للغاية، مع انتعاش النمو الاقتصادي وتدني معدل البطالة إلى مستوى تاريخي وارتفاع رواتب العمال الأمريكيين".
فيما هوت بورصة طوكيو بأكثر من 4% عند افتتاح جلسة التداولات الثلاثاء، لتلحق بذلك بنظيرتها النيويوركية التي خسر مؤشرها الأساسي ناسداك خلال جلسة الاثنين حوالى 1600 نقطة، في حدث غير مسبوق، قبل أن يحدّ خسائره عند الإغلاق عند 4،60%.
وفي الدقائق الأولى لتداولات سوق المال في طوكيو هوى مؤشر نيكي الرئيسي لأبرز 225 شركة مدرجة بنسبة 4،10% (-929،67 نقطة) مسجلا 21,752,41 نقطة.
وأيضا، هوت بورصة هونج كونج بحوالى 4% عند افتتاح جلسة التداولات، الثلاثاء، لتلحق بذلك بنظيرتها اليابانية وتلك النيويوركية.
وفي الدقائق الأولى للتداولات خسر مؤشر هانج سنج الرئيسي 3،77% من قيمته أي 1216،56 نقطة مسجلا 31 ألفا و28,68 نقطة.
وفي الصين القارية خسر مؤشر شانجهاي المجمّع 1،99% (69،49 نقطة) مسجلا 3418,01 نقطة، في حين خسر مؤشر شنزن المجمّع 1,95% مسجلا 1771,08 نقطة.
خبير أسواق المال
وقال سعيد الفقى خبير أسواق المال: إن البورصة الأمريكية وصلت لأقصى اتجاه لها بشكل كبير لتنقل من 12000 نقطة إلى نحو 000 26 نقطة وهو مستوى غير مسبوق وصعود متواصل، ومن ثم جاء الانهيار السريع للمؤشرات، مضيفًا أن ما أسهم في هذا الأداء السيئ هو إعلان المركزى الأمريكى بأنه خلال العام سيزيد سعر الفائدة لمواجهة ارتفاع مستوى المعيشة؛ بسبب النمو الاقتصادى، وما نتج عنه من تضخم كبير مخالف لما هو متعارف عليه لدينا من ركود تضخمي.
وأضاف أن هناك انهيارًا وتراجعًا بنحو 1800 نقطة خلال الفترة الحالية، إلا أن البورصة المصرية التي دائمًا ما تتأثر بالأحداث السلبية تأثرت بنحو 4%، حيث كان أول رد فعل لها هو التراجع بنحو 2.17%، إلا أنها تمكنت من تقليص كثير من الخسائر خلال منتصف التعاملات، ومن المتوقع تراجع المؤشر الرئيسى حتى 14500 نقطة يبدأ بعدها في تكوين مراكز شرائية، ومن المتوقع أن يعاود الصعود ليصل إلى 14800 نقطة بنهاية الأسبوع الجارى.
يأتي هذا فيما قال الدكتور وائل النحاس، الخبير المصرفي، إن الهزة التي حدثت في البورصة الأمريكية كانت نتيجة لموقف عربي من بعض الصناديق العربية كرد فعل على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على "قطر".
وأضاف "النحاس" في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن"، المذاع على قناة الحدث اليوم الفضائية: "إحنا لسه موجودين مش إحنا اللي هيتلعب بينا بقطر، أو مش الموقف اللي أنت ميلت فيه لقطر، أو الأموال اللي أخدتها من قطر هي دي اللي هتلوي دراعنا".
وتابع الخبير المصرفي: "إحنا لسه موجودين على الساحة ونقدر نحدد مصيرك أنت في الولايات المتحدة الأمريكية"، موضحا أن الأمر عبارة عن ضغط عربي على الموقف الأمريكي من قطر.
وعن خسائر البورصة المصرية، أكد أنها خسائر ورقية، وضمن إطار عملية تصحيح كانت قد بدأت منذ مطلع يناير.
أكثر الخاسرين
جاء وارين بافيت أكبر الأثرياء الخاسرين خلال يوم واحد فى أحداث الاثنين الاسود على البورصة الأمريكية، حيث خسر 5.3 مليار دولار، وبافيت هو رجل أعمال وأشهر مستثمر أمريكى فى البورصة، ورئيس مجلس إدارة شركة بيركشير هاثاواى.
ومنيت مؤشرات البورصة الأمريكية بأكبر خسائر لها أمس الاثنين منذ فوز الرئيس دونالد ترامب، فى الانتخابات فى نوفمبر 2016،، لتواصل بذلك موجة الخسائر التى لحقت بها فى الأسبوع الماضى، مع استمرار تراجع الأسهم العالمية.
وجاء فى المركز الثانى مارك زوكربيرج مؤسس موقع التواصل الأجتماعى فيس بوك بخسارة حوالى 3.6 مليار دولار ، وهو أكبر موقع اجتماعى في العالم، أنشأ الموقع مع زملائه في قسم علوم الحاسب داستن موسكوفيتز وكريس هيوز وهو في جامعة هارفارد وهو بمثابة الرئيس التنفيذى لموقع الفيسبوك.
وفى المركز الثالث جيف بيزوس بخسارة حوالى 3.2 مليار دولار، و بيزوس هو المؤسس و المدير التنفيذى ورئيس مجلس إدارة شركة أمازون دوت كوم.
وفى المركز الرابع لارى بيدج بخسارة حوالى 2.2 مليار دولار، وبيدج هو رجل أعمال أميركى، شارك في تأسيس محرك البحث وشركة جوجل.
وفى المركز الخامس لارى اليسون بخسارة حوالى 2.2 مليار دولار، و اليسون هو رجل أعمال والمؤسس والمدير التنفيذي لشركة أوراكل، إحدى الشركات العملاقة فى صناعة البرمجيات.