فحوصات ما قبل الزاوج.. هذا ما عليك معرفته (إنفوجراف)
كل ثنائي مقبل على الزواج سيطلب منه الخضوع لفحوصات طبية تشمل مجموعة من التحاليل الشاملة لمعرفة ما إن كان للأفراد المقبلين على الزاوج بعض الأمراض الوراثية أو المعدية.
الفحوصات هذه إجبارية وعدد كبير من الدول العربية تلزم جميع المقبلين على الزاوج بإجرائها ومن دونها لا يسمح للثنائي بإتمام عقد الزواج قانونياً. صيغة التقارير تختلف بين دولة و أخرى وإن كانت جميعها تلزم بأن يتم الخضوع لها في مراكز طبية، بعض هذه المراكز كانت تكون محددة وقد لا تكون محددة من الدولة ولكنها يجب أن تكون قانونية ومعترف بها.
بعض الدول تتشدد أكثر من غيرها فمثلاً الإمارات تشترط تقديم تقريراً من لجنة طبية مختصة تفيد خلو الطرفين من الأمراض التي تنتج عن أسباب جينية وراثية أو من الأمراض المعدية وحتى أنه وفق القانون يجوز الطلب من الثنائي عدم الزواج في حال كان هناك بعض الأمراض التي يمكنها أن تنتقل عن طريق الوراثة وذلك لمصلحة الامة، كما يرد في القانون.
الغالبية الساحقة من دول العالم والدول العربية تعتبر فحوصات الزواج برنامجاً وطنياً صحياً وقائياً يساعدها على الحد من إنتشار الأمراض الوراثية والمعدية، ويساعد الطرفين المقبلين على الزواج تجنب كارثة قادمة لا محالة وتقلل من الأعباءالمادية على الاسرة وعلى الدولة في الوقت عينه.
فحوصات ما قبل الزواج - أنواعها
فحص الدم
فحوصات الدم إلزامية وذلك لأنها تسمح بمعرفة ما إن كان هناك أي أمراض وراثية وخاصة عند زواج الأقارب. الأمراض هذه تتنوع بين الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي وهي منتشرة بشكل كبير في الدول العربية بشكل عام ودول الخليج العربي بشكل خاص. الهدف هنا هو الحد من نسبة إنتشار المرض لأن إن كان احد الطرفين مصاب أو حامل للمرض فإن احتمال إصابة الاطفال مرتفعة جداً.
يتم إجراء فحص الدم أيضاً لتحديد فصيلة الدم الخاص بكل من الرجل والمرأة وذلك لتحديد عامل ريسيس الذي يعرف أيضاً بعامل البندر. فإن كان عامل ريسيس عند المرأة سلبي و عند الأب إيجابي فحينها وعند الحمل سيقوم جسم المرأة بإنتاج أجسام مضادة كوسيلة دفاع وبالتالي تهاجم خلايا الدم الحمراء الجنين ما يؤدي الى وفاته. إكتشاف هذه الحالة يسمح للطبيب بمعالجة المرأة عند حملها الثاني، لأن الطفل الإول عادة لا يتأثر بإختلاف عامل ريسيس.
فحص الأمراض المنقولة جنسياً
يتم إجراء فحص نقص المناعة البشرية (الأيدز) بالإضافة الى إلتهاب الكبد الوبائي سي، والسفلس وغيرها من الأمراض التي يمكنها أن تنتقل عن طريق الجنس. الفحوصات هذه هامة جداً لأنه يمكن معالجتها قبل الزواج، فمثلاً الامراض المنقولة جنسياً كالزهري والسيلان مثلاً تعالج قبل السماح للثنائي بالزواج أما في حالة إلتهاب الكبد الوبائي سي فيتم إعطاء طعم لكل من الرجل والمرأة.
فحوصات الخصوبة
الفحص هذا غير إلزامي في عدد من الدول ولكن ينصح بالقيام به كي لا يجد الثنائي نفسه أمام واقع مؤلم قد يؤدي أحياناً الى الطلاق. الفحص هذا بشكل أو بآخر يمنح الآخر حق تقرير مستقبله وتحديد ما إن كان يريد المضي قدماً أم لا.. هو أشبه بواجب أخلاقي.
الفحوصات هذه تشمل فحص هرمون أف أس أتش، هرمون البرولاكتين، هرمون الاستروجين وهرمون التوستستيرون بالإضافة الى فحص السائل المنوي للرجل وفحوصات نسائية خاصة بالشريكة. هناك بعض الأجهزة المنزلية لقياس مستويات الخصوبة عند الرجل ولكنها بشكل عام لا يمكن الإعتماد عليها بشكل كلي لانها تقيس فقط عدد الحيوانات المنوية، وأحياناً العقم قد يكون سببه عوامل أخرى لا علاقة لها بعددها. أي أن الرجل قد يملك عدداً طبيعياً ولكن عوامل أخرى تجعله يعاني من العقم.
لمن يهمه الحصول على هذه الأجهزة يرجى الضغط هنا وهنا وهنا
فحوصات للأمراض الوراثية
هي غير إلزامية في بعض الدول في حال كان الثنائي المقبل على الزواج لا تجمعه صلة قرابة ولكن عند زواج الأقارب فإن فحص الأمراض الوراثية يصبح إلزامياً.بشكل عام يمكن للمقبل على الزاوج معرفة ما إن كان مصاب أو يحمل امراض كالسكري، ومرض ضغط الدم وبعض أنواع السرطانات وأمراض الكلى.
أما في حال زواج الأقارب فإنه وبالإضافة الى فحوصات الدم الإلزامية على الثنائي الخضوع لمجموعة أخرى من الفحوصات تشمل الثلاسيميا وفحص الكروموسومات للرجل وللمرأة. الفحوصات هذه هامة للغاية لأن الأمراض التي قد تنجم عن زواج الأقارب عديدة وخطيرة والضحايا في هذه المعادلة هم الأطفال. الأمراض التي تنجم عن زواج الاقارب هي مرض مرض شتاينرت الذي لا علاج له، متلازمة داون، فرط كولسترول الدم العائلي الذي يضاعف نسبة وفاة الطفل، داء هنتنغتون الذي يعني موت مؤكد بعد معاناة، بالاضافة الى التشوهات الخلقية وخلل التمثيل الغذائي الذي يؤدي إما الى إعاقات جسدية وذهنية أو الى الموت بالإضافة الى داء ويلسون وفقر الدم المنجلي وأنيميا البحر الأبيض المتوسط .
المشكلة التي تُخجل الرجال: القذف المبكر متى عليك التوجه للطبيب؟