كهوف فينغ زاي.. ملاجئ طبيعية ساحرة !
تعرف الكهوف في قديم الزمن بأمها الملاذ الذي كان يلجأ إليه الإنسان القديم كملاذ للراحة في الطبيعة الساحرة، إلا أن كهوف فينغ زاي كانت ملاجئ لدرء خطر الحروب التي شهدتها فيتنام في التاريخ الحديث بالإضافة إلى كونها تتمتع بطبيعة خلابة وموقع ساحر على الحدود بين فيتنام ولاوس في مقاطعة هوا فان.
تتربع الكهوف في منطقة جبلية جميلة تكسوها الغابات المورقة والوديان الضيقة ومدرجات حقول الأرز، وتعرض الكهوف بيئات المعيشة الصارخة والظلام والظروف الرطبة التي كان على المتضررين من الحرب أن يعيشوا فيها لتجنب التعرض للقصف، واستخدمت بعض الكهوف كمدارس ومستشفيات ومكاتب ودوائر حكومية التي تم الحفاظ عليها حتى وقتنا الحاضر ليتمكن الزوار من مشاهدتها.
يحيط بالكهوف مجموعة من الحدائق الجميلة والمشاهد الطبيعية الساحرة، ويعتبر كهف كايسون الأقرب إلى المدينة ويحتوي على غرف اجتماعات وغرف للراحة ومرافق المطبخ والطعام ومخابئ لحالات الطوارئ. وكان الكهف الرئيسي الثاني مقراً لأحد أهم القادة العسكريين وفيه أماكن معيشة له ولعائلته، ومرأب للسيارات.
وكانت بقية الكهوف تستخدم كثكنات عسكرية ومنها كهف المسرح الذي كان يتسع لحوالي ألفي جندي، وكان مكاناً تقام فيه العروض المسرحية أثناء الحرب، ويعد كهف ثام شيانغ موانغ من أعمق الكهوف في هذه السلسلة. وبقيت هذه الكهوف سرية حتى وقت قريب، ولكنها أصبحت من أهم مناطق الجذب في لاوس حيث تقوم الحكومة بتوفير جولات سياحية على الدراجات أو مشياً على الأقدام.