إمبراطورية ليغو التي رسمت الفرح على وجوه ملايين الأطفال حول العالم
اشتهرت ألعاب ليغو التي تتكون معظمها من طوب البلاستيك المتشابكة في جميع أرجاء العالم، وتمكنت من رسم الفرح على وجوه ملايين الأطفال على مدى عقود من الزمن. تأسست الشركة في 10 أغسطس 1932 وهي مملوكة لأسرة دنماركية مقرها في بيلوند الدنمارك وقد أسسها أولي كيرك كريستيانسن، وقد اشتق اسم الشركة من كلمة دنماركية تعني "اللعب بشكل جيد" وباللاتينية "أنا أجمع القطع مع بعضها".
يمتد تاريخ الشركة إلى ما يقارب 100 سنة، حيث بدأت بتصنيع الألعاب الخشبية الصغيرة في أوائل القرن العشرين، ثم أصبحت تصنع قطع ليغو البلاستيكية الشهيرة في عام 1947 ومنذ ذلك الحين تطورت الشركة بشكل كبير لتشمل اليوم العديد من المصانع والمتاجر والمنتزهات الخاصة بها في جميع أرجاء العالم.
وحصلت الشركة على براءة اختراع دائمة في عام 1989 ولكنها عانت من منافسة شديدة عبر الشركات المقلدة لمنتجاتها في جميع أرجاء العالم ولكنها تمكنت من الصمود أمامها والتفوق عليها بالمحاكم، كما حصلت على أكثر من 600 براءة اختراع للتصميمات الخاصة بالشركة.
قامت الشركة ببناء العديد من مدن ليغو للملاهي في جميع أرجاء العالم والمعروفة باسم ليغولاند، وكلها تتميز بنماذج ليغو الشهيرة ونماذج مصغرة من المدن الشهيرة بالإضافة إلى حدائق ليغو المائية في الدانمارك والولايات المتحدة الأمريكية وماليزيا ودبي وكوريا وغيرها الكثير، كما تدير مجموعة ليغو أكثر من 132 متجر للبيع بالتجزئة في أمريكا وبريطانيا وألمانيا والنمسا الدنمارك وبلجيكا والصين والسويد.
ولد مؤسس الشركة أولي كيرك كريستيانسن في 7 أغسطس 1891 في فيلسكوف جنوب الدنمارك لعائلة فقيرة كان يقوم بإعالتها عبر عمله بالنجارة، وبدأ بصنع الألعاب الخشبية في عام 1932 لكسب عيشه بعد أن فقد وظيفته خلال فترة الكساد، وكان يعطي النماذج الأولى من ألعابه إلى أطفاله الذين كانوا يفرحون بالحصول عليها.
وفي عام 1942، اندلع حريق في المصنع الذي كان يعمل به مما أجبره على إعادة بنائه من جديد، وكان يصنع نسخ مصغرة من المنازل والأثاث بالإضافة إلى الألعاب، وانتقل إلى استخدام البلاستيك في عام 1947 وأنتج الدببة البلاستيكية الصغيرة، ووصل إنتاج المصنع في عام 1949 إلى أكثر من 200 لعبة من البلاستيك والخشب.
وفي 11 مارس 1958، توفي كريستيانسن جراء نوبة قلبية عندما كان يبلغ من العمر 66 عاماً، وتولى ابنه الثالث غودفريد أعمال الشركة، وجاء ابنه كجليد من بعده الذي كان يختبر نماذج الألعاب الجديدة ثم أصبح رئيساً ومديراً تنفيذياً للمجموعة في عام 1979، ولكنه تنحى عن منصبه للتركيز على دوره كمالك لمجموعة ليغو ونائب رئيس مجلس الإدارة مع الحفاظ على دوره كرئيس مجلس إدارة شركة كيركبي وليغو القابضة ومؤسسة ليغو، ومازالت المجموعة إلى وقتنا الحالي ملكية خاصة وتسيطر عليها عائلة كريستيانسن.