ستيفن شوارزمان.. مستثمر ورجل أعمال أمريكي
أسس ستيفن شوارزمان مجموعة بلاكستون وهي شركة الأسهم الخاصة العالمية في عام 1985 بالشراكة مع وزير التجارة الأمريكي السابق بيت بيترسون ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة، كما أنه مدير الاستثمار الخاص في الولايات المتحدة الأمريكية، ودخل قائمة فوربس لأغنى رجال الأعمال في العالم لعام 2017 بثروة تقدر بحوالي 13 مليار دولار أمريكي.
«غلطة الشاطر بألف».. أثرياء أرتكبوا أخطاء كلفتهم ملايين
ولد شوارزمان في 14 فبراير عام 1947 في فيلادلفيا الأمريكية، وكان والده يمتلك متجراً للبضائع الجافة، درس في ضواحي المدينة وتخرج من مدرسة أبنغتون العليا في عام 1965، التحق بجامعة ييل وتخرج في عام 1969 ثم انضم للجيش الأمريكي ليخدم لفترة وجيزة قبل الانتقال إلى كلية هارفرد للأعمال التي حصل منها على درجة الماجستير عام 1972.
حصل شورزمان على أول وظيفة له في مجال الخدمات المالية في لوفكين وجينريت وهو بنك استثماري، ثم انتقل للعمل في بنك ليمان برذارز للإستثمار وتمكن من النجاح والوصول إلى منصب المدير العام للبنك في سن 31، ثم أصبح رئيس فريق الإندماج والاستحواذ العالمي للبنك.
وفي عام 1985، بدأ شوارزمان ورئيسه بيتر بلاكستون بالتركيز أكثر على عمليات الإندماج والإستحواذ، وقاما بتأسيس مجموعة بلاكستون التي كانت إحدى الشركات الإستشارية الرائدة في مجال الإندماج والإستحواذ لتصبح أكبر شركة للاستحواذ في العالم حيث إنها تمتلك أصولاً تتجاوز قيمتها 370 مليار دولار أمريكي.
بدأت بلاكستون الإكتتاب العام في 2007 حيث كشفت الأوراق المالية أن شوارزمان قد حصل على 398.3 مليون دولار في السنة المالية 2006، وحصل على 684 مليون دولار مقابل جزء من حصته في بلاكستون، كما غادر بيتر بيترسون الشركة بعد تقاعده وأصبح شوارزمان يترأس مجلس الإدارة بالإضافة إلى كونه الرئيس التنفيذي وحافظ على حصته في الشركة بقيمة 9.1 مليار دولار أمريكي. وكانت أكبر استثمارات بلاكستون في منتزهات سيوورلد باركس عام 2009، كما انضمت مجموعة بلاكستون إلى المملكة العربية السعودية في مايو 2017 حيث أنشأت صندوقاً للبنية التحتية بقيمة 40 مليار دولار أمريكي.
عمل شوارزمان كأستاذ مساعد في مدرسة ييل للإدارة وكان رئيساً لمجلس أمناء مركز جون كينيدي للفنون الأدائية بين 2004 إلى 2010. تم إداراجه كعضو في المجلس الإستشاري الدولي لصندوق الإستثمار المباشر الروسي في سبتمبر 2001. وتم إدراجه في قائمة التايم ضمن أكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم لعام 2007 ثم كان في عام 2014 واحداً من أكثر 50 شخصاً تأثيراً في بلومبرغ. وفي عام 2004 تبرع شوارزمان بملعب كرة قدم جديد إلى مدرسة أبينجتون الثانوية.
أعلن شوارزمان في مارس 2008 أنه ساهم بمبلغ 100 مليون دولار لتوسيع مكتبة نيويورك العامة التي يعمل فيها كأمين، وسمي أحد مباني المكتبة بإسمه، وساهم بمبلغ 150 مليون دولار لتمويل مركز الحرم الجامعي لييل، بالإضافة إلى كونه عضواً في مجلس القرن 21 بمعهد بيرغروين، وكان رئيساً لمنتدى ترامب الإستراتيجي والسياسي.