أسئلة على كل رجل طرحها على طبيبه عن «التستوستيرون»
التستوستيرون هرمون الذكورة أساسي وهام لكل رجل وبمختلف المراحل العمرية.
الهرمون هذا يساهم في مرحلة البلوغ وفي تطور خصائص الذكورية وفي نمو الأعضاء وفي خشونة الصوت وتوزيع الشعر في جميع أنحاء الجسم. كما أنه يساهم في بروز تفاحة آدم وتمدد العظام وإستطالتها.
أهميته الكبرى تتمحور في كونه يؤثر على نمو وتطور الاعضاء التناسلية كما أنه يؤثر وبشكل كبير على الحياة الجنسية و الرغبة الجنسية ومعدلاته بالإضافة الى دوره في الوظيفة الإنجابية. يلعب دوراً في تساقط الشعر وتراكم الدهون في منطقة البطن كما أنه يؤثر على الصحة بشكل عام لكونها يساهم في نمو العضلات والعظام.
الأهمية هذه تجعل إنخفاض معدلاته تترك أثرها الكبير والواضح على مختلف جوانب حياة الرجل، الجنسية منها وغير الجنسية. ولكن المعضلة الأساسية هي أن إنخفاض معدلاته أمر محتوم لأن معدلات إنتاج الهرمون هذا تبدأ بالتراجع بعد بلوغ العقد الثالث.
الإنخفاض المحتوم هذا يجعل الغالبية تلجأ الى حقن أو عقاقير التستوستيرون من أجل إعادة المستويات الى طبيعتها. ولكن وقبل اللجوء الى ما يتم وصفه «بالحل السحري» للمشاكل الجنسية وللمشاكل الأخرى هناك مجموعة من الأسئلة التي يجب طرحها على الطبيب قبل القبول بالخضوع لهكذا علاج.
هل تعاني من إنخفاض في معدلات التستوستيرون؟
المستويات المنخفضة من التستوستيرون التي تعتبر مؤثرة على صحة الرجل بشكل عام ما تزال غير واضحة ومفهومة للأطباء حتى الآن. إفراز معدلات هرمون التستوستيرون بشكله الطبيعي بختلف أصلاً بين رجل وآخر، كما أن تقلبات المستويات خلال النهار تختلف بين رجل وآخر وإن كانت عادة في أعلى مستوياتها خلال فترات الصباح.
رغم أنه لا يوجد معيار واحد يحدد «المعدل المنخفض» ولكن بشكل عام إن كانت المستويات تتراوح بين ٢٧٠ و ١٠٧٠ نانوغرام لكل ١ دسيليتر من الدماء عند الرجل الذي يبلغ الثلاثين وما فوق فحينها يتم إعتباره بأنه يعاني من إنخفاض في مستويات التستوستيرون.
أعراض إنخفاض الهرمون هذا تشمل صعوبة في تحقيق الإنتصاب، تضخم في حجم الثدي، قلة الحيوانات المنوية، إنكماش حجم الخصيتين، الإكتئاب، سرعة الغضب، عدم القدرة على التركيز، خسارة الكتلة العضلية وتساقط شعر الرأس.
كيف يتم تشخيص إنخفاض معدلات التستوستيرون؟
بعض الرجال يمكلون معدلات أكثر من كافية من التستوستيرون ولكن عند فئة أخرى فان جسمهم لا يفرز ما يكفي من هذا الهرمون ما يؤدي الى الإصابة بحالة تسمى« قصور الغدد التناسلية». الطبيب يمكنه إكتشاف هذه الحالة من خلال إجراء فحص دم يمكنه من معرفة نسبة التستوستيرون الموجودة في الدم وبالتالي في الجسم بشكل عام.
ولكن لا يمكن الحديث عن إصابة بهذه الحالة ما لم تكن الأعراض دائمة وتترافق مع إنخفاض لا لبس فيه في مصل هرمون التستوستيرون.
لا مفر من إنخفاض معدلاته مع التقدم بالسن؟
معدلات التستوستيرون تبدأ بالانخفاض بمعدل ١٪ سنوياً بعد بلوغ سنة الثلاثين ثم ترتفع الى معدل ٢٪ سنوياً مع سن الأربعين ثم تزيد مع التقدم أكثر بالسن. ولكن إنخفاض معدلاته لا يعني بالضرورة أنه سيكون إنخفاضاً حاداً يتطلب علاجاً فوفق الدراسات ٨٠٪ من الرجال الذي يبلغون عقدهم السادس وعقدهم الثامن يملكون معدلات طبيعية من هرمون الذكورة. وعليه فإن إنخفاض معدلات إفرازه محتوم، ولكن المعاناة من إنخفاض حاد في معدلاته بالتأكيد ليس من الأمور المحتومة.
كيف يتم معالجة إنخفاض معدلات التستوستيرون؟
الرجال الذي يعانون من إنخفاض مرضي في هرمون التستوستيرون عرضة لمخاطر صحية مختلفة وعديدة. الحالة هذه يمكن معالجة من خلال التستوستيرون البديل، وهذا العلاج يطلب وصفة من الطبيب كما أنه يتطلب مراقبة دائمة وعن كثب لحالة المريض. غالباً ما يوخذ بشكل حقن، أو جل أو لاصقة جلدية أو قد يتم زرع أقراص تحت الجلد. العلاجات هذه تأتي تحت أسماء تجارية عديدة مثل اندروديرم، وأندروجل، واريكسون وفورتيستا وتيستوبل وغيرها.. ولكن ما يجب معرفته هو أن إدارة الغذاء والدواء الاميركية لم توافق عليها في حال كانت تؤخذ من أجل زيادة القوة الجسدية، تحسين الاداء الرياضي، تحسين الشكل وزيادة العضلات لكون الدراسات أثبتت انها غير فعالة في هذه المجالات.
هل هناك أعراض جانبية لهذا العلاج؟
نعم هناك الكثير من الأعراض الجانبية وبعضها مخيف مثل مضاعفة خطر الإصابة بأمراض القلب. في حال كان الخيار اللجوء لهذا العلاج يجب الإستفسار من الطبيب عن كل الأعراض الجانبية والحديث عنها بالتفصيل.
من هذه الأعراض نذكر الإصابة بالبثور، حبس السوائل، مشاكل في الجهاز البولي، العدائية، التقلبات الحادة في المزاج، مشاكل في النوم، وانكماش في حجم الخصيتين، تضخم في حجم الثدي وزيادة نسبة الإصابة بتخثرات الدم، بالاضافة الى زيادة نسبة الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
هل هناك فئة لا يمكنها الخضوع للعلاج؟
نعم، بالتأكيد هناك فئة لا يمكنها الخضوع للعلاج . أي رجل يملك معدلات طبيعية لا يجب حتى أن يفكر بالخضوع لهذا العلاج. وفي حال كان الرجل يعاني من سرطان الثدي أو من مشاكل في البروستاتا فهو عادة يتم إستبعاده لأن من بعض التأثيرات لعلاج التستوستيرون البديل هي تضخم البروستاتا. صحيح أن الدراسات لم تحسم أمر تضخم البروستاتا وزيادة نسبة الإصابة بالسرطان ولكن واقع أن هناك دراسات تؤكد وأخرى تنفي تجعل الحديث عن هذه النقطة مع طبيبك أمر غاية في الأهمية.