شاهد| كيف واجهت جدة كوارث السيول علي مدار السنوات الماضية؟
أعادة سيول جدة اليوم الأذهان للكوارث السابقة التي تعرضت لها المدينة على مدى عدة أعوام نتيجة مخالفات وتجاوزات في البنية التحتية ومصارف الأمطار لمحافظة جدة والتي جعلتها عرضة للغرق والدمار في موسم الامطار والسيول ولعلنا نتذكر سويا.
كارثة السيول في عام 2009 و عام 2011 والتي راح ضحيتها العديد من الأبرياء من المواطنون والمقيمين ، وبرغم الجهود المبذولة من الدولة في لتحصين الأوضاع في ظل السيول إلا انه مدينة جده مازالت تعاني من ذلك الصدع الذي يحصد أرواح العديد في كل عام وهنا نرصد بعض تلك الكوارث الي ضربت جدة نتيجة السيول.
سيول جدة 2009:
هي اسؤ السيول التي تعرض لها مدنية جدة ، حيث قد وصفها مسؤولون في الدفاع المدني بأنها الأسوأ منذ 27 عاما حدثت تلك الفيضانات في يوم الأربعاء 25 نوفمبر 2009م وأدت إلى مصرع 116 شخصا ، وأكثر من 350 في عداد المفقودين.
فقد امتلأت الطرقات بأكثر من متر من المياه ويعتقد بأن الكثير من الضحايا غرقوا داخل سياراتهم. وانجرفت أو تضررت أكثر من ثلاثة آلاف سيار ، استمر هطول الأمطار في يوم الخميس أربع ساعات حتى بلغ معدل كمية مياه الأمطار حوالي 90 مليمتر ، وهو ضعف معدل سقوط الأمطار في سنة كاملة ، وجاء توقيت الفيضان قبل يومين من الاحتفال بعيد الأضحى المبارك[3] وخلال فترة الحج في مكة المجاورة.
.في ملتقى جائزة سيدتي.. سيدة الأعمال نهى اليوسف توضح ثلاث مراحل مرت بها المرأة السعودية (فيديو)
وفاة الداعية " سناء أبو الغيث " في سيول جدة 2009:
خرجت سناء أبو الغيث يوم الأربعاء 8/12 عام 2009 من منزلها بصحبة زوجها الشيخ يحيى قِيراط ورحل معها أبناؤها الأربع ريم ، ضحى ، أحمد ، عبد الله ، للتوجه إلى للحملة في طريقها للحج التي خصصتها وزوجها كحملة خيرية لتحجيج الفقراء ، ونتيجة السيول الجارفة في ذلك اليوم تعرضت السيارة للانجراف وبداخلها كامل العائلة ، وقد تم توثيق المقطع امام اعين العديد الذين وقفوا عاجزين عن امام قوة السيل.
.تغريدة سعودي تثير الجدل وتستفز ثلاث دول.. ومحمد هنيدي يحتوي الأزمة (فيديو)
سيول جدة 2011 م:
ضربت مدينة جدة في يوم الأربعاء 26 يناير 2011 وأودت بحياة أكثر من 100 شخص وإصابة مئات آخرين وقطع التيار الكهربائي واستدعت نزول قوات الجيش السعودي والحرس الوطني لنجدة المنكوبين في أكبر عملية إنقاذ تشهدها السعودية في تاريخها.
وقد وصل ارتفاع منسوب مياه السيول هذه المرة إلى نسبة قياسية بلغت ضعف النسبة التي سجلت لدى سيول جدة 1430 والتي أودت بحياة 114 نفسا ويبلغ معدل الهطل السنوي في جدة 52 ملم وبنسبة تذبذب 88٪ وقال الدفاع المدني السعودي أنه تمكن من نجدة 1451 شخصا بواسطة الفرق الأرضية المنتشرة و467 شخصا من خلال الطوافات المروحية.
بلغت نسبة الأمطار 111 ملم ، واستمرت الأمطار إلى 3 ساعات على مساحة 400 إلى 600 كم2 بكمية هطل بلغت 102 إلى 120 ملم.مما يعني أن جملة الأطار الهاطلة بلغت 6 إلى 9 مليارات متر مكعب من المياه وهي كمية تعادل نصف الاستهلاك السعودي السنوي من المياه
انهيار سد أم الخير:
أدت السيول العاتية القادمة من الشرق والتي تجمعت في سد أم الخير إلى انهياره وإغراق الأحياء المجاورة بالمياه، كما نجم عنها إغراق قطاعات واسعة من شرق جدة ووسطها بالسيول ما اربك وتيرة الحياة اليومية على سكان المدينة.
في ذلك العام قدرت الخسائر بـ4.5 مليار دولار ما يعادل 17 مليار ريال ، تحمل منها قطاع التأمين 3.4 مليارات مايعدل 13 مليار ريال (أي 75%) من قيمة الخسائر ، لم تكن تلك فقط الخسائر الوحيدة في جدة حيث كان هناك العديد الممتلكات الخاصة، وهي غير مؤمنة، وكذلك الأماكن العامة، والطرق والجسور والمباني العامة التي تتطلب صيانه.
سيول جده 2011تجرف سيارة عائلة:
وأمام أعين البشر والذين ليس بيدهم فعل شيء احتجزت السيول التي اجتاحت مدينة جدة عام 2011 عائلة بأكملها داخل سيارتهم وكأنه مشهد عائلة الداعية سناء أبو الغيث يتكرر من جديد ووقف الجمع دون حول لهم ولا قوه من قوة السيول فيما غرقت العائلة .
إعادة فتح قضية "سيول جدة" الشهيرة:
في يوم الأحد 05 نوفمبر 2017 صدر الأمر الملكي السعودي، بإنشاء لجنة عُليا لمكافحة الفساد، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قرّرت إعادة التحقيق في ملف فساد كارثة السيول بأثر رجعي، بعد تبيان عدد من الأدلة التي تدين مسؤولين كبارًا ووزراء، يبدو أنهم "لن ينجوا هذه المرة"، حسبما ذكرت وسائل إعلام سعودية.
ويعود أصل القضية إلى ما قبل 8 أعوام تقريبًا، وتحديدًا في نوفمبر 2009، عندما استيقظت مدينة جدة على سيول عارمة، جرفت آلاف المنازل وتسبّبت في مقتل 116 شخصاً، في الوقت الذي اعتُبِر 350 في عِداد المفقودين، وبحسب التقديرات الرسمية فإن نحو 3 آلاف سيارة تضرّرت من هذه السيول، علاوة على خسائر في البنية التحتية السعودية، قُدّرت بملايين الريالات، في واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية التي ضربت المملكة.