الشريان مودعا متابعيه بالدموع: استروا ما واجهتم وأعتذر لكل شخص أسأت له
في حلقة مليئة بالحزن، وبدموع المحب، ودَّع داوود الشريان متابعي برنامجه "الثامنة" في حلقة استثنائية، عُرضت ليلة امس. وفي بداية الحلقة عُرضت مشاهد من الحلقات الماضية التي استضاف فيها الكثير من الشخصيات، وناقش مئات القضايا المتعلقة بالإرهاب، وقضايا اجتماعية وثقافية، وقضايا العطالة، ضمن مسيرة البرنامج التي تجاوزت سبع سنوات، وعُرف بجرأته، وقوة طرحه، وكسب إعجاب المتابعين.
واعتذر الشريان عن كل شخص أساء له في الحلقة، وقال: "كلنا نتحاور لهذا الوطن". واختتم الحلقة بقوله: "استروا ما واجهتم".
وقال الشريان في بداية الحلقة: "مساء الخير. اليوم حلقتنا ستكون عن رحلة الثامنة التي شارفت على سبع سنوات، ونتذكر بعض المشاهد والشباب الذين يقفون خلف إعداد البرنامج. بدأنا في شهر 3 / 2012. والبرنامج انطلق من الإذاعة إلى التلفزيون، وجاء هؤلاء الشباب ومعظمهم لا يعرفون، وخضعوا لتدريب لنعلمهم، وبعد مضي سنتين من الورشة أصبح هؤلاء الشباب والبنات يشكلون تحديات لي أنا".
وأضاف: "تحدٍّ إيجابي، حتى أصبحت أتعلم منهم؛ فالتدريب كان حجر زاوية في هذا البرنامج. هذه المهنة لو وقف فيها التدريب ضعفت. اليوم أمامي القائمة من هيئة التحرير والتنسيق، معظمهم جاء وعنده الموهبة، لكن يتفقدون التدريب. صنعنا معهم برنامجًا هو الأول، فصنع البرنامج حالة للبرامج الحوارية. ولم يتوجه البرنامج لشخص بعينه، واستند لقاعدة مهمة.. (تلفز الناس يشاهدك الناس). طبقنا هذه القاعدة في البرنامج، وأي مواطن يأتي ضيفًا مهما كان منصبه. هذا البرنامج كبر؛ لأن الناس وجدوا فيه ضالتهم".
وأردف: "على مدار سبع سنوات لا نعتمد على تويتر كمصدر، ولا الصحف.. نعتمد على ما يصلنا من الناس. تأتينا رسائل بالواتساب، لا تتصورونها، فإذا ما فيه مُشاهد يدعمك لن تنجح. الجمهور هو مَن يطورك. كاتب مثقف يعطيك آراءهم، وأنت تستمع لهم. وعملنا وأحببنا الناس في برامج الحوارات".
وأكد: "نحن غيَّرنا هذه الطريقة، وجعلنا الناس هم أصحاب الرأي؛ لأن الإعلام ليس سلطة تنفيذية؛ فهو يطرح القضية، وكثير من القضايا كان للإعلام دور في وصولها للمسؤول. اليوم نحن صراحة مررنا بتجربة، واليوم هو آخر حلقة، وأنا مررت بتوديع الإذاعة، وكان توديع الإذاعة صعبًا لأن عملها حر. هذه الحلقة الأولى التي لم أتدخل فيها بالإعداد، وقالوا لي هذا اليوم لن تتدخل بالإعداد فوافقت".
وأشار: "البرنامج حظي بلقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وحظيت بمشاهدة عالمية، ونقلت مقاطع منها على قنوات أجنبية رغم أن البرنامج عربي، وحضور ولي العهد شرف البرنامج، وأعتذر إلى المشاركين الذين من المفترض أن تعرض حلقتهم الليلة".
وتداخل تركي الدخيل مدير قناة العربية وقال: "أشكر البرنامج على ما قدمه من عمل تلفزيوني. البرنامج توافرت فيه عناصر النجاح، منها المذيع المميز، والضيوف، وقناة متميزة. أشكر الزملاء والزميلات على عملهم. واتصلت لأشكرك، وأتمنى للزملاء والزميلات التوفيق، بحسب سبق.
وعُرضت تغريدات في وسم "وش_عند_داود التي تحدثت عن تجربة الشريان في البرنامج، وكيف عالج الكثير من القضايا.