رحل زوجها قبل 17 عاماً قصة بائعة شاي وبلدية المدينة أعول بناتي وهذه صدمتنا
شكت مواطنة تعول ثلاث بنات من مضايقات مراقبي أمانة المدينة المنورة لها أثناء بحثها عن لقمة عيش تعينها على تربية بناتها اللاتي لا عائل لهن ،بعد الله، سواها ؛ وذلك بعد وفاة والدهن قبل سبعة عشر عامًا ولم يترك لهن منزلاً أو دخلاً ثابتًا يكون لهن رافدًا لمساعدتهن في عيش حياة كريمة.
وقالت المواطنة إن هذا الأمر أجبرني على النزول لميدان العمل في ممشى العباس في طريق الهجرة كبائعة للشاي والقهوة أقوم بالاشراف المباشر على تجهيزها وتقديمها وبيعها على مرتادي الممشى بالإضافة إلى عملها في إحدى المستشفيات بالمنطقة بمهنة (عاملة) براتب بسيط لا يتجاوز الثلاثة آلاف ريال.
الكرنب.. لهذه الاسباب يستحق لقب الـ«Superfood»
وتضيف قائلة أن الدوافع الرئيسية لنزولها سوق العمل هو دفع تكاليف ورسوم تعليم إحدى بناتها في إحدى كليات الطب الأهلية والتي تدرس على نفقتها الخاصة بعد أن تعذر قبولها لأسباب غير معروفة بالرغم أنها تخرجت كإحدى المتفوقات على مستوى المدينة في المرحلة الثانوية بنسبة ومعدل تراكمي 99% ؛ مما ولّد لهن صدمة نفسية قاسية وأعلى درجة من الإحباط بعد تعذر قبولها وتحقيق طموحها في كلية الطب في جامعة طيبة.
وأوضحت أنها تعبت على ابنتها وعملت المستحيل لتحقيق طموحها وهي الآن في المستوى الرابع في إحدى كليات الطب الأهلية ؛ ونظراً للتكاليف الباهظة لمواصلة دراستها أصبحت مهددة بالإيقاف إذا لم تقم بدفع الرسوم ، وأن كفاحها طيلة تلك السنوات بتعليم بناتها سيذهب أدراج الرياح ويكون عقبة أمام تحقيقها لأحلامهن ليكُن لها عونًا ،بعد الله، في سد حاجتهن والاعتماد على أنفسهن ؛ خاصة وأنهن لم يرزقن بشقيق يعتمدن عليه في الكثير من الأمور ،بعد الله عزوجل.
واتهمت المواطنة أمانة المدينة بمضايقتها ومطاردتها وقطع رزقها ؛ حيث إنها تقوم بإزاحتها وتهديدها بمصادرة أغراضها من مبسطها الذي عرفت به وكسبت ثقة زبائنها الذين يترددون عليها للشراء منها ، وأن ترحيلها من مكانها سيحد بشكل كبير من دخلها.
وأكدت أن الأمانة تحاول قطع رزقها ، مع العلم أن كبار مسؤولي الأمانة لديهم اطلاع بمعاناتها من كثرة ترددها عليهم ، مبينة أنها تملك موافقة مسبقة بالسماح لها في مكان مخصص "بسطة".
إنفوجراف| لأول مرة في تاريخها ..«بتكوين» تكسر 5 آلاف دولار
وأوضحت أنها حاصلة على شهادات صحية وملتزمة بكافة الشروط المعدة لبيع المشروبات الساخنة ، مناشدة أمير منطقة المدينة المنورة ونائبه بالنظر في موضوعها وتوجيه مسؤولي الأمانة بأن يراعوا ظروفها وينظروا لها ولبناتها بعين الشفقة والرحمة ولا يحرموها من أبسط حقوقها التي تمارسها كمواطنة تبحث عن مصدر رزق حلال يكفل لهن حياة كريمة.
من جانبه ، قال الناطق باسم أمانة المدينة المنورة ،سلامة اللهيبي: هناك (٣) بسطات تم ترحيلها من ممشى العباس يتم فيها بيع المواد الغذائية المكشوفة وعصيرات بصبغات دون تطبيق أدنى الاشتراطات الصحية ومجهولة المصدر، وتم إشعارهم بتلك المخالفات، بحسب سبق.
وأضاف: "وزارة الشؤون البلديه والقروية والأنظمة ذات الصلة تمنع مثل هذه الممارسات الخاطئة حفاظاً على صحة المواطنين والمقيمين وزوار المدينة المنورة ، ويمكن للمرأة التقدم لبلدية قباء للنظر في تخصيص موقع لها جوار مسجد قباء ضمن بسطات النساء مع مراعاة الاشتراطات الصحية المتعلقة بتداول وبيع المواد الغذائية".