أفضل روايات عربية لعام 2017
يذخر الوطن العربي بالكثير من الروائيون المبدعين منهم من كشف عنهم ومنهم من هم في طريقهم إلى ذلك ؛إليك أفضل روايات عربية لعام 2017
وجاءت في مقدمة أفضل الروايات لهذا العام رواية «أربعون عاماً في انتظار إيزابيل» للمؤلف المبدع الجزائري سعيد خطيبي ؛وحصل خطيبي على جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة عام 2015. له عدة كتب في الأدب والموسيقى، وهذه روايته الثانية بعد "كتاب الخطايا"
وتتحدث الرواية عن "جوزيف" الفنان الفرنسي، الذي عاش أربعين سنة من حياته في الجزائر، وفيها قرأ يوميات "إيزابيل إيبرهارت" الرحّالة والكاتبة السويسرية الشهيرة، فاكتشف عدة تقاطعات بين حياته وحياتها، فكلاهما جاء من أوروبا إلى الجزائر وعاشا فيها معتنقين الإسلام.
ويحاول "جوزيف" كتابة نص عن يومياته يشبه النص الذي كتبته هي، لكن نصه يروي عن أربعين عاماً عاشها وهو في حوار دائم معها، وفي بحثٍ مستمر عما خفي من سيرتها، تلك السيرة الضائعة التي يعيد هو تشكيلها ليصف الحياة الصاخبة والاستثنائية التي عايشتها "الرحالة اليومية عاشقة الجزائر".
تلتها رواية «فستق عبيد» للروائية الأردنية سميحة خريس والتي حازت على عدداً من الجوائز عن أعمالها منها جائزة أبو القاسم الشابي في تونس 2005. وجائزة منتدى الفكر العربي عام 2008. لها عدة كتب في القصة والأدب، و"فستق عبيد" هي روايتها الرابعة عشرة.
وتتحدث الرواية عن الجد "كامونقة" الذي يروي لأحفاده قصة اختطافه وبيعه في سوق النخاسة ليصير عبداً، وكيف أنه ليتخلص من سيده التحق بثورة المهدي في السودان، فانخرط في الجيش وحارب ضد المصريين والإنكليز، لكنه اكتشف أنه استبدل سيداً بأسياد.
وتعالج الرواية موضوع الرقّ والعبودية إذاً، لكن بربطها مع مفهومنا للحرية اليوم، وبمعالجة فنية لصراع الشخصيات التي تعيش عبوديتها على أكثر من مستوى.
ملياردير أمريكي هذه هي أفضل سمة يجهلها الكثيرون لبناء قائد بارز
أما رواية «خاتون بغداد» فجائت متميزة كعادة روايات الكاتب العراقي شاكر نوري
ويحمل النوري شهادة الدكتوراه في السينما والمسرح من جامعة السوريون. نال جائزة ابن بطوطة لأدب اليوميات. "خاتون بغداد" هي روايته التاسعة.
وتسرد الرواية سيرة "غيرترود بيل" التي عاشت بين 1868 و1926، وتحاول خلق حياة متخيلة لها، معتمدة على الكتب التي ألفتها، أو تلك التي كُتبت عنها، في قراءة جديدة لهذه الشخصية تحاول ربط الماضي بالحاضر للمقارنة بين الاحتلال البريطاني والأميركي 2003.
وجاء الكاتب والشاعر السوري هوشنك أوسي بأولى رواياته «وطأة اليقين، محنة السؤال وشهوة الخيال» والتي فاق فيها كل حدود الإبداع حيث مزج فيها بين رقه أحساس الشاعر وبلاغه كلمات الروائي
وتسرد الرواية قصه مجموعة من الأشخاص الأجانب المقيمين في بلجيكا و الموالين للثورة السورية، وفيها يلتقي ثلاثة: فتاة ألمانية، شاب أفريقي، وشاب إيطالي.
ويكتشف الثلاثة أن بينهم قاسماً مشتركاً، وهو أن جميعهم خضع لعملية زرع أعضاء في وقتٍ قريب، ومن بعدها أصيب كل منهم بتغيّرات عميقة في مزاجه واهتماماته وصار يتابع أخبار الثورة السورية بشكل كثيف.
و يقترح أحد الثلاثة أمام هذا التشابه احتمال أن تكون الأعضاء التي زرعوها تعود للشخص نفسه، وفعلاً يكتشفون صحة هذه الفرضية بعد إجراء فحص الحمض النووي (DNA)
وفي النهاية جاء لنا الناقد و الروائي والمترجم المغربي محمد برادة بسابع رواياته «موت مختلف» والتي تسرد رحلة "منير" الشاب العشريني الذي غادر قرية "دبدو" المغربية، مسقط رأسه، متوجهاً إلى باريس حيث سيدرس الفلسفة.
وبعد تخرجه يقرر البقاء هناك، في المكان الذي يرى أنه يستطيع تجسيد أحلامه فيه، هكذا ينتسب إلى الحزب الاشتراكي الفرنسي، وينغمس في الثورة الطلابية عام 1968، ويدخل في دوامة الاجتماعات والمجادلات بعد فوز الاشتراكيين في الانتخابات مطلع الثمانينيات، معايناً أسئلة الثقافة والسياسة والحرية، مختبراً عواطف الروح ورغبات الجسد ؛بعد حياة صاخبة وضاجة على مدى خمسين عاماً.
وبعد وصول اليمين إلى السلطة في فرنسا عام 2007، يقرر "منير" العودة إلى قريته، وهناك تستيقظ الأسئلة الغافية عن التاريخ الفرنسي وتعثر اليسار، عن فشل علاقته بزوجته، وعن علاقته المعقدة بابنه الوحيد الممزق الهوية والانتماء.