قطر تستنسخ التجربة الإيرانية لكسب الليبراليين واليساريين
شرعت قناة العربي -التي يُشرف عليها عضو الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة- بدعم حكومة قطر؛ من خلال استقطاب شخصيات إعلامية من عدة دول تشهد صراعات، وإخضاعهم في الوقت الحالي لدورات تدريبية طويلة المدى في شبكة BBC، بهدف توظيفهم لخدمة أهداف قناة العربي لاحقاً.
ووفق معلومات حصلت عليها «الرياض» من مصادر موثوقة فإن قناة العربي تركز حالياً على الملف اليمني بعقد عدة ورشات عمل في عدة مناطق، منها أميركا وبريطانيا وتركيا، إذ وجهت دعوات مدفوعة التكاليف لإعلاميين يمنيين ينتمون لعدة أحزاب، خصوصاً الذين يميلون للتيار الليبرالي واليساري، بهدف احتوائهم وتوظيفهم لخدمة سياسة القناة.
وتسعى القناة للحصول على شعبية بإنشاء شبكة تلفزيونية بعدة لغات (عربية وأجنبية) من خلال توسيع دائرة شبكتها لتكون مماثلة لشبكة BBC (تلفزيون وإذاعة وصحافة.
وقالت المصادر إن خطوة قناة العربي تعد دليلاً على فتح القناة «خطاً ساخناً» مع الآلة الإعلامية للوبي الإيراني المنتشر عالمياً، إذ تهدف تلك السياسة إلى حشد متابعين أكثر في عدة دول، كي يكونوا جنوداً يخدمون مصالحهم وأهدافهم.
وبحسب مصادر "الرياض" فإن حكومة قطر تسعى في الوقت الحالي إلى تحريك آلتها الإعلامية لكسب التيارات الأخرى في الدول العربية، إذ ستعمل قناة العربي وموقع العربي الجديد في الفترة المقبلة على دعم وتحريك التيارات والرموز اليسارية ضد شعوبها وحكوماتها.
وحول من يقف خلف مخطط كسب التيار الليبرالي واليساري، أوضحت المصادر لـ"الرياض" أن عضو الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة (الذي يحمل الجنسية القطرية) يشرف بشكل كامل على المخطط، مع إشرافه على آلة قطر الإعلامية لتحريك التيارات الأخرى.
وحول آلية وأسلوب حكومة قطر لتحريك التيارات أشارت المصادر إلى أن «تنظيم الحمدين» يعمل على تحريك التيارات لزعزعة استقرار المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول عبر عدة وسائل إعلامية منها «قناة الجزيرة» المخصصة لتيار الإسلاميين والإخوانيين، وقنوات «المنار والحرة والجديد» لتيار الطائفيين، إضافة إلى قناة «العربي وموقع العربي الجديد» لتيار اليساريين.