جون ترافولتا :هكذا نجوت من حادث طيران
لندن: عادل مراد أكد النجم السينمائي العالمي جون ترافولتا لـ"الرجل"، في حوار خاص جرى في لندن، أنه يمتلك خمس طائرات خاصة أفضلها طائرة من نوع تشالنجر 601 من إنتاج شركة بومباردييه، وكشف عن أنه تجنب حادثاً خطراً عندما تعطلت الشبكة الكهربائية في طائرة يقودها، واضطر إلى الهبوط الاضطراري بها في مطار رونالد ريغان في واشنطن. وأضاف أن تدريبه وهدوء التعامل مع الموقف جنّباه كارثة محققة في عام 1992. ولم يحدد ترافولتا دوراً سينمائياً معيناً، على أنه دوره المفضل، وذكر الكثير من الأفلام التي شارك في بطولتها وتلقاها الجمهور بإعجاب. وهو متحمّس لأحدث أفلامه، واسمه "موسم القتل"،عن الحرب في البوسنة، الذي يصل إلى دور السينما خلال هذا الصيف، ويقوم فيه ترافولتا بدور رجل صربي يتواصل مع ضابط أميركي، قام بدوره روبرت دي نيرو، وهو أول فيلم يجمعهما معاً. وكان ترافولتا قد توجه إلى لندن في نهاية يونيو الماضي، قبيل افتتاح أحدث أفلامه، وكذلك لافتتاح أحدث وأكبر معرض لساعات برايتلنغ في لندن، التي يمثلها سفيراً لها منذ ثماني سنوات. ويعرف عن ترافولتا إلى جانب أفلامه الناجحة منذ عقد السبعينات أنه طيار ماهر بخبرة تتعدى ستة آلاف ساعة طيران. كما أنه معتمد طياراً رسمياً لأحد عشر نوعاً من الطائرات. وتناول اللقاء الخاص مع ترافولتا في لندن، الكثير من نشاطاته منها دوره سفيراً لساعات برايتلنغ التي تتخصّص في إنتاج أدوات ضبط الوقت للطيارين، وهواية الطيران التي ارتبط بها منذ صغره وآخر أعماله السينمائية السابقة والآتية. - في عملك السينمائي الطويل، ما الدور المفضل الذي قمتَ به في السينما؟ - ليس لدي دور مفضّل. لدى خمسة أدوار أو ستة استمتعت بالقيام بها، منها دوري في أفلام (Pulp Fiction) و(Get Shorty) و(Urban Cowboy) و(Grease) و(Face Off). - هل تذكر أية أدوار تمنيت أن تقوم بها ولكنك لم تفعل؟ - الدور الوحيد الذي أتذكره هو بطولة الفيلم الغنائي "شيكاغو" الذي عرض علي ثلاث مرات ورفضته ثلاث مرات. ولم أكن معجباً كثيراً بالمسرحية، ولكن الفيلم كان أفضل. ولو كنت أعرف أن الفيلم أفضل من المسرحية لقمت به. ولكنني مقتنع بالأدوار التي قمت بها خلال عملي السينمائي. - هناك فيلم اسمه "فلايت" عن طيار قام بعمل خارق لإنقاذ الركاب، ولكنه حوكم على تناوله المخدرات قبل الإقلاع، وهو يبدو مناسباً لك، ولكنه ذهب للممثل دينزل واشنطن. - هذا الدور في الواقع كتبه المؤلف لي، ولكن كان لديّ اعتراض على مشاهد الطيران فيه، خصوصاً قيادة الطائرة مقلوبة بالركاب، وعلى الرغم من أن المشاهد مسلية للمشاهدين فإنني رأيت أنها غير واقعية وأردت تغييرها. ولو كان الأمر متروكاً لي، لقمت بتأليف موقف حرج آخر قد يكون أكثر إثارة. وفي الواقع فإن الدراما الحقيقية في الفيلم ليست الطائرة وإنما الطيار الذي لم يكن مهيئاً للطيران، لاستخدامه المخدرات والكحول. - ما توقعاتك لأحدث أفلامك "موسم القتل"؟ - تلقى هذا الفيلم ردود فعل متحمّسة من النقاد، وهو فيلم عن موضوع حسّاس ولكنه مهم، وهو موضوع الحرب وتأثيرها النفسي في شخصين أحدهما من صربيا والآخر أميركي. ويختبر الفليم الألم النفسي لهذين الرجلين وهذا شيء مهم، لأننا لم نعد ننتج مثل هذه الأفلام التي تشمل أفلاماً مثل "ولد في الرابع من يوليو"، و"العودة للديار" وهذا الفيلم هو من هذا النوع الذي يختبر مناخ الحروب وما يحدث فيها من ألم نفسي لمن يخوضها. - ما مشاريعك بعد فيلم "موسم القتل"؟ - هناك مشروعان لفيلمين سوف أقوم بهما أحدهما عن رئيس مافيا مشهور في نيويورك، اسمه "جون غادي سينور"، والثاني اسمه المزوّر أو "فورجرر"، ولا أعرف بعد أيّهما سيكون قبل الآخر، ويبدأ التصوير خلال الخريف المقبل. - التأهل للطيران - متى بدأ اهتمامك بمجال الطيران؟ وكيف استطعت تطويره؟ - منذ أن كان عمري خمس سنوات، كنا نعيش تحت مسار الطائرات بالقرب من مطار لوغوارديا في نيويورك، وكنت أراقب الطائرات تقلع وتهبط كل بضع دقائق. ووجدت نفسي أعشق هذا المجال. وعندما بلغ عمري ثماني سنوات سافرت في أول رحلة طيران، وفي عمر الخامسة عشرة كنت أدفع تكاليف دروس الطيران. وقدت طائرة بمفردي "سولو" وأنا في التاسعة عشرة. وتأهلت لقيادة الطائرات النفاثة وأنا عمري 25 عاماً. - كم من الوقت تستغرق منك هذه الهواية بالمقارنة مع نشاطاتك الأخرى؟ - أقوم بالطيران يومياً، وأذهب للتدريب ثلاث مرات سنوياً. وكنت أذهب إلى التدريب أربع مرات سنوياً، ولكني الآن أقود ثلاثة أنواع مختلفة من الطائرات النفاثة، وتحتاج كل منها إلى دورة تدريبية سنوياً. - ما الطائرة المفضلة لديك؟ - في الوقت الحاضر أنا استمتع بقيادة طائرة تشالنجر 601 من شركة بومباردييه، وهي من النوع الطويل المدى. وقد طرت بها من مطار نيويورك إلى مطار لندن لوتون في ست ساعات و30 دقيقة، وكان الطقس هادئاً والرحلة ناعمة، وهذا هو سحر هذه الطائرة. وهي طائرة تفتح لي آفاق الطيران العالمي وأسمّيها "طائرة البحار السبعة". وقد سافرت بها من طوكيو في اليابان إلى آلاسكا في سبع ساعات ونصف الساعة بلا أي مشاكل. - خلال تجربتك الطويلة في مجال الطيران طياراً محترفاً، لابدّ أن تكون قد مرّت بك بعض اللحظات الحرجة؟ ما أصعب المواقف التي واجهتك؟ - في الحقيقة مرّت عليّ تجربة صعبة واحدة في عام 1992، عندما كنت أقود طائرة "غالف ستريم" وفقدت كل الشبكة الكهربائية فيها. كان الوضع درامياً، ولكن تدريبي ساعدني على مواصلة الطيران والهبوط الآمن بالطائرة، بلا أضرار تذكر. (ذكرت تقارير صحافية في وقتها أن ترافولتا تجنّب بصعوبة الاصطدام بطائرة أخرى في الجو، بسبب قرار اتخذه برج المراقبة في مطار واشنطن لإنقاذ الموقف). - - - هل لديك هدف تسعى إلى تحقيقه ولم تحققه بعد؟ - هدفي هو المحافظة على الإنجاز وأن أوفر لأطفالي فرصة المعيشة التي تتوافر فيها الفرص. وأنا أفعل ذلك الآن وأمنحهم الفرصة في مستقبل زاهر لأنفسهم. وأركز الآن على الأطفال للتأكد من وجود أبواب مفتوحة لهم. - - هل قمت بزيارة منطقة الشرق الأوسط من قبل؟ - نعم لقد زرت مصر من قبل، وسوف أتوجه إلى دبي في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل. وأودّ أن أزور المزيد من بلدان الشرق الأوسط، ولكن لابدّ أن تكون المناسبة لائقة. - - أنت تمثل علامة برايتلنغ سفيراً، ما دورك الذي يتعيّن عليك القيام به؟ - في البداية، علاقتي بعلامة برايتلنغ تنبع من اهتمامي بمجال الطيران، وهو ارتباط له معنى لأنني طيار معتمد في شركة "كوانتاس" ولديّ شهادات لقيادة أحد عشر نوعاً من الطائرات، وأتعامل مع مجال الطيران بكل حرفة واهتمام. ولذلك فإن ارتباطي بعلامة برايتلنغ لم يكن دعائياً بقدر ما هو التزام حقيقي وصادق.