قريبًا..."فايس لوك" بدلًا من "باسوورد" لحماية الحواسيب
الرجل: دبي
استخدم علماء جامعة يورك برامج التعرف إلى الوجه الاعتيادية، لكنهم أستطاعوا أن يزوّدوها ببطاقة التعرف إإلى ما يحفظه الدماغ البشري من ملامح عن الوجوه. فالإنسان يتعرف إلى وجه معارفه من بعيد، وإن بدون نظارات أو من خلال صورة سيئة، لأن الدماغ البشري يحتفظ بالمعالم العامة لوجه الصديق، وهذا ما قلّده روب جنكنز وزملاؤه عند إعدادهم لنظام فايس لوك. فالنظام يتيح للآخرين أيضًا التأكد من أن من يراسلهم هو فعلًا الشخص نفسه الذي تظهر صورته على شاشة الكومبيوتر. اختار العلماء 100 متطوع لإجراء التجارب عليهم، والتأكد من نجاح طريقة التعرف إلى الوجوه بدلًا من كلمات السر. وعرضوا على كل متطوع أشرطة من الصور، يحتوي كل شريط منها على صور 8 أشخاص مجهولين، وشخص تاسع من المشاهير. وتمكن المتطوعون دائمًا من تمييز المشهور دون الوجوه الثمانية الأخرى، رغم تغير البورتريهات وتغير زوايا اللقطة. وبلغ النجاح نسبة 97.5%. وفي حين كانت نسبة النجاح عالية في التعرف إلى وجه الشخص نفسه، أو على وجه الصديق، بوساطة فايس لوك، كانت قدرة القراصنة على خداع الآخرين باستخدام الصور نفسها ضئيلة. كما كانت قدرتهم على المطابقة بين المستخدم وصورته شبه مستحيلة. استخدم العلماء هنا أشخاصًا يعرفون بعضهم، وطلبوا منهم استخدام صور الآخر لخداع الآخرين بالبريد، فلم ينجحوا سوى بنسبة 6 %. ولاشك في أن هذه النسبة ستقلّ كثيرًا عندما يستخدم بريد الشخص قرصان لا يعرفه شخصيًا. جرب جنكنز وزملاؤه فايس لوك على 32 قرصان حقيقي، وطلبوا منهم التعرف إلى وجه المرسل من بين ألواح الصور المتعددة. ورغم أن القراصنة حاولوا 160 مرة اختراق نظام التعرف إلى الصور، إلا أن ما سجلوه من نجاح لم يتعد 3 مرات. والسبب هو أن نظام فايس لوك يعرض على الهاكرز كل مرة شريطًا جديدًا من الصور. وفي حين يتمكن الشخص من التعرف إلى صورته بسهولة، وهذا شيء بديهي، ويستطيع الصديق أن يميّز صديقه في الصور بفضل البورتريه المحفوظ في دماغه، يفشل قرصان المعلومات في ذلك، لأن دماغه لا يحتفظ بأية صورة، وإن مشوشة، لوجه المستخدم.N