ورثت أكثر من مليار ليرة وبلادها ’’ترفض‘‘ الدفع!
الرجل: دبي
لم تصدق سارة فيراري خبراً وصلها من ألمانيا وهو أن خالها سلفاتوري جعلها وريثته الوحيدة بعد وفاته. سلفاتوري كان يعمل صائغاً للذهب في العاصمة الألمانية، ولم يكن له أولاد أو زوجة وأراد إسعاد قريبته سارة بإهدائها جميع أمواله التي تتجاوز 1.4 مليار ليرة ايطالية، والتي كان قد أودعها قبل سنوات في صندوق للأمانات بأحد مصارف العاصمة الألمانية ببرلين. بعد إجراء مراسيم الدفن لخالها عرفت سارة أنها الوريثة الوحيدة له وأن خالها يملك صندوقاً للأمانات في بنك ببرلين. وبعد مفاتحة البنك واتخاذ الإجراءات القانونية تمكنت سارة من فتح الصندوق واكتشاف المفاجأة السعيدة التي في انتظارها. أكثر من 1.4 مليار ليرة ايطالية في الصندوق. قدمت سارة الليرات الايطالية إلى البنك المركزي الألماني لكي يتم تحويلها إلى اليورو، لأن العمل بالليرة الايطالية كان قد توقف منذ دخول اليورو كعملة أوروبية موحدة في إيطاليا عام 2002. وحسب صحيفة "برلينه تسايتونغ" الألمانية من جانبه، فإن البنك المركزي الألماني قام بالإجراءات اللازمة ووافق على تحويل ما يقارب 730 ألف يورو لحساب سارة، بانتظار موافقة السلطات الإيطالية. لكن البنك المركزي الايطالي رفض عملية تبديل العملة هذه، وذلك لكون إيطاليا كانت قد اعتبرت الفترة الزمنية الممتدة من بدء العمل باليورو في عام 2002 ولغاية 2011 كافية لاستبدال العملة القديمة، وأصدرت الحكومة الإيطالية قانوناً بذلك عام 2011، أوقفت من خلاله عملية استبدال العملة القديمة. أما ألمانيا فما زالت تسمح حتى اليوم باستبدال المارك الألماني وبعض العمل القديمة، ولذلك استبدل البنك المركزي الألماني الليرة الايطالية لحساب سارة فيراري. سارة فيراري رفضت من جانبها قرار البنك المركزي الإيطالي واعتبرته مخالفاً لقانون المساواة في القوانين في الاتحاد الأوروبي وقدمت طلباً للمحكمة الأوروبية للنظر في قضيتها. N