هل تعمل غوغل لصالح المخابرات الأمريكية
29 نوفمبر 2014
الرجل :عامر صاوصو
لا يزال جوليان أسانج مؤسس موقع التسريبات الشهير “ويكيليكس” الذي نشر وثائق حكومية ومراسلات بالغة السرية على مستوى العالم مستمر في اثارة المشاكل في الأوساط الحكومية الأمريكية المستمرة بملاحقته، ويعتزم أسانج طرح كتاب جديد في كانون الأول/ديسمبر القادم ووفقًا لبعض المُقتطفات من الكتاب والتي نقلتها وكالة “إيتار تاس” الروسية للأنباء عن صحيفة “ببليكو” الإسبانية فإن أسانج يدعي بأن شركة غوغل تعمل لصالح وزارة الخارجية الأمريكية، وبحسب التسريب من الكتاب فإن أسانج التقى في عام 2011 بالمدير التنفيذي السابق لغوغل ورئيس مجلس الإدارة الحالي “إيريك شميدت” وعضو مجلس الإدارة “جاريد كوهين” وقد حضر اللقاء مبعوثان دبلوماسيان للإدارة الأمريكية كما عرف لاحقاً وهما “ليزا شيلدز” و “سكوت مالكومسون” كما قامت مجموعة تتألف من ثلاثة إلى أربعة أشخاص بزيارته، منهم ممثلين لوزارة الخارجية الأمريكية بالإضافة إلى مسؤولين من غوغل.
ونقلت الصحيفة عن “آسانج” قوله بأن غوغل تسمح لكل من الإف بي آي والسي آي إيه بالوصول إلى معلومات المستخدمين دون الحاجة لقرار قضائي.
وليست المرة الأولى التي يوجه فيها أسانج مثل هذاالاتهام لغوغل ففي لقائين صحفيين في سبتمبر الماضي مع هيئة الإذاعة البريطانية، وقناة سكاي نيوز إن الموقع يقوم بجمع بيانات مستخدميه، وتخزينها، وتصنيفها، ومن ثم بيعها إلى المعلنين، وإلى جهات أخرى، كما يتيح لأجهزة المخابرات، ومن بينها المخابرات الأميركية الاطلاع عليها.
وكان “أسانج”، قد لجأ إلى سفارة الإكوادور في العاصمة البريطانية لندن في 19 حزيران/ يونيو 2012 بعد أن استنفذ كل السبل القانونية، أمام القضاء البريطاني لتحاشي تسفيره إلى السويد المتهم بها بالاغتصاب وخشية تسليمه إلى الولايات المتحدة، التي تسعى لمقاضاته بتهمة نشر وثائق حكومية سرية، فيما قبلت الأكوادور لجوء “أسانج” السياسي.