الخليجي ينفق على الملابس 10 أضعاف ما يدفعه البريطاني
الرجل-دبي:
بلغ الإنفاق على السلع الفاخرة عالمياً نحو 300 مليار دولار خلال العام الماضي بحسب شركة باين آند كومباني، وقد شكل الشرق الأوسط نحو 3% من هذه السوق.
وفيما قد تبدو هذه النسبة متدنية بعض الشيء, إلا أن إنفاق الفرد على السلع الفاخرة في المنطقة كان الأعلى عالمياً، فالمستهلك الخليجي ينفق نحو 1300 دولار شهرياً على الملابس الفاخرة والإكسسوارات، وهو ما يتجاوز بعشر مرات ما ينفقه المستهلك البريطاني.
ويقول ريمي أودغيري، رئيس قسم دراسات المستقبل في شركة "إيبسوس"، في مقابلة مع قناة "العربية" إن المستهلكين في الشرق الأوسط يتطلعون الى المنتجات الجريئة والمبتكرة التي تميزهم وهذا سيدفع العلامات التجارية للابتكار.
وبدورها توقعت فاطمة باعشن، المستشارة في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية، أن ينفق المتسوقون المسلمون حول العالم نحو 322 مليار دولار على الملابس والأحذية بحلول 2018، ما قد يحفز العلامات التجارية الفاخرة لابتكار تصاميم خاصة لهم أكثر تحفظاً.
من جانبه سيريل فابر، قال الشريك في شركة "باين آند كومباني" لقناة "العربية" إن السياحة العالمية تلعب دوراً مهماً جداً بالنسبة للسلع الفاخرة. الصينيون يقودون سياحة التسوق للعلامات التجارية منذ خمس أو ست سنوات, لكن هذا النهج يشهد بعض التراجع مع توجه الحكومة الصينية للتخفيف من عادات منح الهدايا ضمن نطاق الاعمال.
وعلى الرغم من أن دبي تحتضن أبرز مناطق التسوق في العالم, يرى فابر أن تسوق الخليجيين في الخارج إن كان في لندن أو باريس شهد تزايداً في 2013 في إشارة الى سعيهم لاختبار التسوق في عواصم الموضة الكبرى.
وبحسب موقع visit Britain الخليجيون شكلوا النسبة الأكبر من المتسوقين في بريطانيا خلال العام الماضي.
أما مكتب السياحة الرسمي في ألمانيا فقد أشار الى أن إنفاق السائح الخليجي في ألمانيا تجاوز إنفاق السائح الأوروبي بسبع مرات في 2013.
وفيما أصبحت العلامات التجارية بمتناول كثيرين من الطبقة الوسطى، تحاول الشركات معرفة ما الذي يريده أغنياء العالم الذين تتجاوز ثرواتهم 30 مليون دولار.
وبدوره يرى دايفيد فريدمان، رئيس شركة "والث أكس"، أن أثرياء العالم يسعون للمنتجات التجارية الفاخرة المعروفة، ولكن تلك التي ستكون مصممة خصيصاً لهم وستميزهم عن غيرهم.
كما يتوقعون الحصول على معاملة خاصة من جانب العلامات التجارية بحيث يود المتسوق الثري الذي يدخل الى متجر كارتيه أو هيرمس أن يتم التعرف إليه كعميل خاص إذا سافر للتسوق في هونغ كونغ أو نيويورك، وهذا ما يمثل تحدياً للعلامات التجارية لتوحيد بيانات بين متاجرها المختلفة.