مخترع كلاشينكوف قبل وفاته: هل أتحمَّل مسؤولية الموت ببندقيتي؟
أخبار 14 يناير 2014
الرجل-دبي:
كرت صحيفة مقربة للكرملين أمس أن مخترع بندقية «كلاشينكوف» ميخائيل كلاشينكوف الذي توفى الشهر الماضي عن 94 عاماً، كتب خطاباً مؤثراً لبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في أيار (مايو) 2012، يعرب فيه عن مخاوفه من أن يكون مسؤولاً «أخلاقياً» عن الأشخاص الذين قُتلوا ببندقيته المدمرة. وقال السكرتير الصحافي للبطريرك سيريل الأكسندر فولكوف إن كلاشينكوف صمم البندقية التي تحمل اسمه، للدفاع عن وطنه وليس ليستخدمها الإرهابيون في السعودية.
وطبقاً لصحيفة «إزفيستيا» الروسية، فإن كلاشينكوف ذكر في خطابه للبطريرك كيريل إنه يشعر بـ«ألم روحي» جراء الوفيات التي تسببت فيها بندقيته، ووصف ذلك الألم بأنه «لا يُطاق».
وأضاف: «يظل يواجهني السؤال نفسه بلا إجابة: إذا كانت بندقيتي سبباً في ضياع أرواح الناس، فهل أتحمل أنا- المسيحي المؤمن بالأرثوذكسية- مسؤولية تلك الوفيات»؟ وقال: «كلما طال بي العمر حاصر هذا السؤال عقلي، وازددت حيرة حيال سماح الله للإنسان بأن يملك كل تلك الرغبات الشيطانية والحسد والطمع والعدوان».
وأوضحت «إزفيستيا» أن الخطاب مكتوب على الورق الخاص بكلاشنيكوف، ويحمل توقيعه بيد واهنة. وكان توقيعه كالتالي: «عبد الله المصمم ميخائيل كلاشينكوف». ويعتقد بأن أكثر من 100 مليون بندقية كلاشينكوف بيعت في أرجاء العالم. وعلى رغم أنه رفض في السابق تحمّل مسؤولية الدماء التي أراقتها بندقيته، إلا أنه أعرب عن حسرته على أن المجرمين أيضاً يستخدمونها.
وأوضح كلاشينكوف في رسالته إلى الكنيسة الأرثوذكسية أنه ذهب للكنيسة للمرة الأولى في حياته حين كان عمره 91 عاماً. ويذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقدم مشيلي كلاشينكوف في 23 كانون الأول (ديسمبر) 2013.