رئيس مركز التنمية والتطوير يجيب «للرجل» عن أهم الأسئلة بعد قرار قيادة المرأة للسيارة
27 من سبتمبر لعام 2017 هو يوم تاريخ في حياة المواطن السعودي ، والسيدات بوجه خاص ، لإصدار أمر سام باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة، على الذكور والإناث على حد سواء.
وعلى ذلك يجيب الرئيس التنفيذي لمركز التنمية والتطوير للاستشارة الاقتصادية والإدارية الدكتور علي بوخمسين عن أهم الأسئلة التي تشغل بال السعوديين تدور حول إصدار رخص القيادة للسعوديات وأثرها وتداعياتها على المجتمع السعودي.
ماهي آثار إصدار قرار رخص قيادة السيارة للمرأة؟
طبعا من المتوقع أن يكون لهذا القرار صدى وتداعيات كبيرة لما سيؤثر على الجوانب منها الاجتماعية كعدم تقبل فئة من رجال الدين للموضوع، سينجم عنه كذلك تعرض المرأة لمضايقات من قبل بعض الشباب لكن لن تكون كثيرة لأن المجتمع السعودي لديه وعي تام بالانفتاح والتطور، بالإضافة إلى إعطاء المرأة حرية أكتر فالانتقال لقضاء حاجياتها دون اللجوء إلى مساعدة السائق أو أحد من أفراد عائلتها من الرجال.
مفكر اقتصادي "للرجل" قيادة المرأة سوف توفر 36 مليار ريال سنويا وتخلق 72 ألف مشروع
كيف سيؤثر هذا القرار ماديا على الأسر من حيث قيام النساء بشراء سيارات؟
الأسرة تملك سيارة في الأصل والتي يقودها سائق خاص، لذا فليس هناك حاجة لشراء السيارة، ومن المتوقع كذلك أن يكون هناك ارتفاع في الطلب شراء السيارات وقد يتوزع نسبة هذا الطلب على السيارات الجديدة والمستعملة مما سيؤدي لانتعاش قطاع بيع السيارات خاصة فأول 3 سنوات لتطبيق القرار.
هل سنرى قريبا ارتفاع في القروض لشراء سيارات للنساء؟:
في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة حاليا التي تعيشها المملكة وارتفاع معدلات الإنفاق لسد حاجيات استهلاك الوقود والطاقة وزيادة تكاليف المعيشة بشكل عام، من المتوقع عدم لجوء الأسر لاقتراض من أجل اقتناء سيارة للمرأة، ولكن سيكون هناك تخفيف عبئ على الأسر فيما يخص تكاليف السائقين من أجرة وسكن وأكل والتأمين الطبي.
بالنسبة لسيارة الأجرة التي تعتمد بشكل كبير على السيدات، هل ستتأثر اقتصاديا، وهل سيسمح للسيدات العمل بها مثل أوبر و كريم؟
مما لا شك فيه ستكون هناك تأثيرات سلبية سوف تمس قطاع خدمات النقل والتي تعتمد على خدمات النساء غالبا كأوبر وكريم وغيرهم، وكذا سيارات الليموزين والأجرة لأن المرأة ستصبح قادرة على الاستغناء على خدماتهم، لكن ليس كل امرأة باستطاعتها امتلاك سيارتها الخاصة وبالتالي سيكون التأثير جزئيا.
عبد الرحمن القراش لـ«الرجل»: ملوك السعودية لهم بصمة تاريخية في مسيرة الرقي بالمرأة
القوانين المرورية بالغرامات والحبس هل ستطبق أيضا على النساء؟:
فيما المخالفات التي ستصدر في حق المرأة فاللائحة التنفيذية التفصيلية لم تصدر بعد، فربما يتم معاملتها بالمثل مع الرجل وفيما يخص عقوبات الحبس ستكون هناك سجون توقيفية خاصة للنساء، وكذلك العقوبات فهذا راجع للمحكمة المرورية.
المملكة من أكثر دول العالم في الحوادث، كيف سيكون تأثير القرار على هذا الوضع؟
حيثما سيكون هناك ارتفاع في عدد نسبة الحوادث، لأنه ستدخل شريحة كبيرة من النساء لقيادة السيارات وهن غير محترفات وغير مدربات بشكل كافي ومناسب فهذا بالتأكيد سينجم عنه عدة آثار سلبية كالازدحام المروري وكذا ضخ عدد إضافي من السيارات للشوارع والتي هي فالأصل مزدحمة، ولكن بعد مرور فترة سيتم استيعاب هذه الشريحة الجديدة وستعود الأمور كما كانت.
هل سيكون هناك دورات وفعاليات لتوعية السيدات؟
من الضروري أن يكون هناك دورا لوسائل الإعلام للقيام بتثقيف المجتمع بشكل صحيح وتهيئه لتقبل هذه النقلة النوعية في السلوك الحضاري السامي المرتقب والمتوقع من أبناء هذا الوطن.
عضوة بـ«الشورى»: السماح للمرأة بالقيادة يساعد الأرامل والمطلقات وذوات الدخل المحدود
هل هناك دور لوسائل الإعلام:
نعم ف لضمان جودة التعاطي بشكل صحيح مع هذا القرار وأيضا عدم حدوث نشاز من بعض صغار السن والشباب الغير المنضبطة يجب على وسائل الإعلام القيام بدورات مكثفة ومستمرة لتمكين الرجل من تقبل هذا الوضع الجديد وتحمل مسؤولية الحفاظ على المرأة السعودية وجعلها تتمتع بحرية أكثر وفي جو مسالم.
كيف سيتم تعليم المرأة سياقة السيارة؟
من المعروف أن المملكة لا تحتوي على مدارس خاصة لتعليم السيدات، لذا سيتم افتتاح فروع نسائية كثيرة في أرجاء المملكة لا ستعاب كمية الطلبات الهائلة التي ستكون على هذه المدارس، أيضا سيكون نظام الاستعانة بمدربات قيادة أجانب أو سيدات سعوديات تعلمن القيادة خارج المملكة ويملكن خبرة كافية لتعليم المرأة كل ما هو ملم بالقيادة، مما سيؤدي إلى خلق وظائف جديدة للسيدات وتوسيع دائرة قطاع الخدمات كالشرطة النسائية، خدمات الدعم على الطرق، خدمات الصيانة، خدمات الدعم الإرشادي والتوجيهي.