فيديو| رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يكتب لـ«الرجل»: ولى العهد يمثل نموذجاً جديداً للقيادة العربية
قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يعتبر نموذجا جديدا للقيادة العربية، ورمزا شبابيا لعب دورا هاما خلال فترة وجيزة، حيث قدم العديد من الكفاءات الشبابية ممكن تزخر بهم المملكة فى وقتنا هذا فى كافة القطاعات.
«يشكل ورشة قائمة بذاتها من شؤون الدفاع والأمن» هكذا يقول سعد الحريري مستكملا حديثة عن سمو الأمير محمد بن سلمان، في المقال الذى نشرته مجلة الرجل فى عددها التوثيقي عن ولى العهد، مؤكد أنه يتقن السياسة بأبعادها الاستراتيجية والدبلوماسية، مشيرا الى أن أسلوبه يتميز بالمرونة والانفتاح والاستماع للرأي الآخر.
وتمنى رئيس الوزراء اللبناني، أن يكون النهج الذى يسير به ولي العهد السعودي، سينسحب إيجاباً على العلاقات السعودية اللبنانية التي استمرت راسخة وقوية، لافتا الى انه يحرص كل الحرص على تقويتها وإزالة كل العراقيل التي يحاول البعض وضعها، لأهداف وغايات إقليمية لا تخدم مصالح البلدين الشقيقين وتطلعاتهما.
وهذا نص مقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لمجلة الرجل:
«الجدية، المثابرة، والإتقان، والحزم والصدق، صفات اجتمعت بصاحب السمو ولي العهد في المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان، واختصرت مسيرته إلى مواقع القيادة، في دولة تضرب جذورها في أعماق التاريخ العربي والإسلامي.
من يتعرف إليه، يكتشف نموذجاً جديداً للقيادة العربية، ورمزاً شبابياً، لعب خلال فترة وجيزة من تجربته السياسية، دوراً مميزاً في تقديم جيل من الكفاءات ممّن تزخر بهم المملكة الآن، في القطاعين العام والخاص.
من شؤون الدفاع والأمن، إلى شؤون الاقتصاد بكل فروعه وتطلعاته، إلى السياسة بأبعادها الاستراتيجية والدبلوماسية، يشكل الأمير محمد، ورشة قائمة بذاتها، تعكسها حركيته اليومية في إدارة المسؤوليات التي يتولاها.
إنه الرجل الأسلوب، وأسلوبه يتميز بالمرونة والانفتاح والاستماع للرأي الآخر. هكذا عرفته، ومن هذه المنافذ تعرفت إلى شخصيته، وأعجبت بمقاربته لتسيير أمور الدولة، ونجاحه في بناء منظومة استراتيجية تواكب المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة، وترتكز إلى رؤية اقتصادية شجاعة، تحقق للشعب السعودي الشقيق، تطلعاته في التطور والنمو والاستقرار الاجتماعي.
وتسجل للأمير في هذا المجال، سلسلة المبادرات النوعية التي تقدم بها للنهوض بالدولة، وتحريك عجلة الإنتاج الاقتصادي، أو على صعيد مواكبة وتنفيذ القرارات التاريخية لخادم الحرمين الشريفين، بالتصدي للتهديدات والمخاطر المحدقة بالمملكة وسيادتها واستقرارها.
ولا شك في أن اعتماد أسلوب المواءمة الجديد الذي يوازي بين التحرك السياسي والعسكري والأمني، لمواجهة شتى التطورات، والتركيز على تنفيذ التدابير الجديدة لتطوير أسس الاقتصاد السعودي، أثبت جدواه في كبح جماح التهديدات، وشلّ قدرة أعداء المملكة في أكثر من مجال، وأدى إلى تقوية اقتصاد المملكة وتحصينه، في مواجهة الأزمات والمتغيرات الاقتصادية العالمية وتداعيات الانخفاض المتواصل بأسعار النفط، والإسهام في الحفاظ على موقع الاقتصاد السعودي البارز في مصافّ الاقتصادات الأولى عالمياً، والإبقاء على دور المملكة الريادي في المنطقة والعالم. فالوجود القوي والقيادي للمملكة العربية السعودية، يعزز قوة العرب، ويرفد الدول العربية بالقدرة والمناعة في مواجهة التحديات والمخاطر التي تتعرض لها المنطقة العربية في هذه المرحلة الصعبة والحساسة من تاريخها.
ونحن في لبنان نأمل كل الخير بالنهج الجديد الواعد لسمو ولي العهد، في مقارباته الخارجية، ونتوقع أن ينسحب هذا النهج إيجاباً على العلاقات السعودية اللبنانية التي استمرت راسخة وقوية، منذ أيام والدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما قبلها، ونحرص كل الحرص على تقويتها وإزالة كل العراقيل التي يحاول البعض وضعها، لأهداف وغايات إقليمية لا تخدم مصالح البلدين الشقيقين وتطلعاتهما.
فالشعب اللبناني لن ينسى أبداً ما قدمته المملكة من دعم سياسي ومادي، وما قامت به من جهود لإنهاء الحرب الأهلية المشؤومة، وإرساء اتفاق الطائف ومواجهة تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.
نسأل الله سبحانه وتعالى، أن يحمي المملكة وشعبها، وينصر خادم الحرمين الشريفين، ويسدد خطى الأمل الواعد للشباب السعودي ولي عهده، سمو الأمير محمد بن سلمان.»