تعرف على اقتصادات الدول الأعلى تنافسية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
حلت الإمارات في صدارة الاقتصاد الأعلى تنافسية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينما احتلت المركز الــ17 عالمياً من إجمالي 137 دولة.
ووفقاً للتقرير الصادر عن مجموعة البنك الدولي، والمنتدى الاقتصادي العالمي، ومؤسسة التمويل الدولية فقد جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة ال 30 عالمياً والثالثة عربياً، واحتلت لبنان المركز الأخير والثاني عشر عربياً بعد أن جاءت في المرتبة 105 على مستوى العالم.
قواعد تساعد في نجاح الشركات الناشئة
نقاط قوة
وعزا التقرير تحسن تنافسية الإمارات إلى مرونة اقتصادها، وهو أمر يعود جزئياً لتنوعه الذي يجعله أقل تأثراً بتراجع أسعار النفط والغاز وتباطؤ حركة التجارة العالمية، كما أن تطبيق الدولة لضريبة القيمة المضافة سيكون له تبعات إيجابية على اقتصادها بالفترة المقبلة.
وأكد التقرير أن أداء الاقتصاد السعودي جاء ثابتاً، وجاءت المملكة في المركز الثالث في المنطقة والـ 30 على مستوى العالم. مبينا أن اقتصاد المملكة يحظى بعدة نقاط قوة تشمل استقرار المؤسسات، وجودة البنية التحتية وضخامة السوق الذي يعد الأكبر على مستوى الدول العربية، لكن على الجانب الآخر لا تزال كفاءة السوق المالية أقل بسبب تباطؤ نمو الائتمان وزيادة معدلات الفائدة في 2016.
جاهزية التقنية
وأشار التقرير إلى أن البحرين جاءت في المركز 44 عالمياً، والرابعة على صعيد دول المنطقة العربية. موضحا أن ترتيبها تحسن في عدة مؤشرات خلال العام الماضي، تشمل الجاهزية التقنية، والبنية التحتية المتطورة، والهيكل المؤسسي الجيد، والابتكار. لافتا الى أن الكويت تراجعت 20 مركزاً دفعة واحدة لتأتي في المرتبة 52 عالمياً، والخامسة بالمنطقة، وذلك بسبب تدهور بيئة الاقتصاد الكلي على خلفية نزول أسعار النفط والغاز.
ولفت التقرير إلى أن عمان صعدت أربعة مراكز لتحتل المرتبة 62 عالمياً، وهي السادس على صعيد الدول العربية، وذلك بفضل كفاءة السوق، وقوة المؤسسات والبنية التحتية. فيما دفع استقرار وكفاءة النظام المؤسسي، وقوة البنية التحتية والابتكار الأردن لاحتلال المركز 65 عالمياً، والسابع على صعيد المنطقة، مبينا أن الحكومة الأردنية عملت على مدار العام الماضي على تقوية وضعها المالي وبيئة الاقتصاد الكلي التي تواجه ضغوط إضافية تتمثل في توافد أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين.
تسعى لتحقيق الرضا الوظيفي في شركتك؟ إليك النصائح
وتيرة سريعة
وأوضح التقرير أن المغرب جاءت في المركز 71 عالمياً والثامن عربياً في مؤشر التنافسية العالمية، وهي تعد أفضل دول شمال أفريقيا تنافسية. مبينا أنها تستند على الوضع الجيد للتعليم الأساسي، وتحسين البنية التحتية، وبيئة الاقتصاد الكلي الجيدة المدعومة باستقرار المؤسسات، وعلى مدار العقد الأخير تطورت البنية التحتية للمغرب بشكل ملحوظ لتدفعها من المركز 71 على صعيد ذلك البند في عام 2010 إلى ال 54 اليوم.
من جهة أخرى قفزت الجزائر 25 مركزاً في مؤشر التنافسية العالمية منذ عام 2012-2013، وحصلت على المرتبة 86 عالمياً والتاسعة عربياً، مبينا أن هناك تطويرا بوتيرة سريعة في التعليم الأساسي، والتعليم العالي والتدريب، والبنية التحتية والجاهزية التكنولوجية، فيما احتلت تونس المرتبة العاشرة عربياً، وال 95 على مستوى العالم بمؤشر التنافسية، وتباطأ الاقتصاد التونسي بالسنوات الماضية.
ما هو سر نجاح أمازون وجوجل ومايكروسوفت في تحقيق أعلى الإيرادات والأرباح؟
58 مليون فرصة عمل
وفي المرتبة 100 حلت مصر وأشار التقرير الى أن بيئة الاقتصاد الكلي لمصر شهدت الجانب الأكبر من التدهور على مدار السنوات الأخيرة، و يليها الابتكار، وضعف كفاءة سوق العمل في حين جاءت لبنان في مؤخرة الدول العربية في مؤشر التنافسية، واحتلت المرتبة 105 على مستوى العالم، مشيرا إلى أنها لا تزال تحمل عبء الاقتصاد الفقير وعدم كفاءة المؤسسات وسوق العمل.
وأشار التقرير إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستحتاج إلى توفير 58 مليون فرصة عمل بحلول عام 2040 للحفاظ على معدلات البطالة، أما إذا أرادت خفض تلك المعدلات، فستحتاج إلى توفير فرص عمل أكثر من ذلك.
ويستند التقرير في تصنيفه إلى 12 عاملاً، بدايةً من التعليم ووصولاً إلى البنية التحتية، وجميعها ذات أهمية بالغة بالنسبة للإنتاجية والنمو الاقتصادي.