5 أساليب حياتية تساعدنا في صُنع المعجزات
حقاً إن خلق المعجزات بين البشر هي أمور يتقنها أيضاً جنس بني آدم، ولكي تؤمن بمدى مصداقية هذه المقولة وحجم ارتباطها بالواقع الملموس، ينبغي عليك أولاً أن تضع في ذهنك أمراً وتدركه جيداً وهو أنه في بعض الأحيان قد لا تساوي المعجزة شيئاً أكثر من تحول جذري في مفهوم أو منطلق فكري معين والذي من شأنه أن يقلب أمورك الحياتية بالدنيا رأساً على عقب.
وكأن أمراً ما تراه أنه من المستحيل أن يتحقق ولكن بعد تغيير طريقة تفكيرك حياله يتحول الشئ المستحيل حدوثه فجأة إلى أمر سهل للغاية تحققه. فإذا كنت ترغب في تغيير النتائج قبل حدوثها فعليك أن تبدل أولاً أفكارك وأساليب معالجتك للأمور، فكل المعجزات الحياتية التي جرت بالفعل بدأت من فكرة وتفرد وتأمل.
ما بين التأمل والإصرار نمو فكرة وتحقق أركانها كاملة هي المعجزة
سؤال بسيط، ماهي السمة المشتركة بين كلا من المخترع توماس أديسون، وأليكسندر جراهام بيل، والأخوين رايت؟. إن العلامة التي جمعت هؤلاء هي لحظة تفكر وتأمل تبعتها نية وإصرار تروي هذه الأفكار لتنمو وتزدهر وتتحول هذه الفكرة البسيطة إلى حدث ضخم أشبه ما يكون بمعجزة كاملة الأركان قد تحققت بالفعل بل وغيرت ملامح العالم بأكلمة وقتها.
فيما تواصلت الأفكار والابتكارات والمعجزات البشرية إلى وقتنا الراهن ليس على الصعيد العلمي والتكنولوجي فحسب، وإنما على جميع الأصعدة الحياتية.
ومن هنا ندرك أن الأفكار داخل بوتقة عقولنا هي الخطوة الأولى لكل الأمور المراد حدوثها فإذا اعتنقت فكرتك بشكل قوي وكافي واجتهدت عليها بنفس درجة القوة والكفاية فمن المؤكد أنها ستصبح في يوم ما حقيقة مرئية.
لذا إذا كنت ترغب في حدوث معجزة بحياتك استعد للانضمام والمشاركة في عمليات الكشف عن أمور قد تنبؤك بجديد ربما يغير حياتك من حال إلى حال أو يضيف للعالم من حولك وبفضلك مستحدثاً لم يتوقع حدوثه من قبل.
وإليك السر وراء تحقق المعجزات بحياة البشر والذي يكمن في 5 أساليب حياتية من شأنها أن تفعل دورك المشارك في عمليات استخراج وإظهار ما بداخلك من قوى فكرية تصنع المعجزات حقاً.
السر الأول وراء صنع المعجزات، كن ممتناً لكل شيء من حولك
حينما تكون ممتنًا لما سيأتي في طريقك دائماً، فإن كامل طاقتك تتحول من الركود والظلمة إلى رؤية الأضواء تغزو محيطك من كل حدب وصوب، ووقتها تتحول مفاهيمك من نطاق ضيق نادر التفكر والتأمل إلى حيز أوسع وأكثر غزارة من الأفكار. ولكن السؤال المراد طرحه هنا كيف من الممكن أن تكون إنساناً شاكراً وراضياً وممتناً؟. أما الإجابات فتدور جميعها في فلك الآتي:-
- ترسيخ قيمة الحمد لسعة العقل المهداة لك كعطية إلهية من أجل التفكير والإحساس بمشاعر الحب تجاه الآخرين والقدرة على حل المشكلات.
- ترسيخ قيم الرضا والقبول بعدم نيل حلمك الوظيفي الذي كنت ترغب فيه وبشدة لأنك مدرك ومتفهم بأن باباً آخر سيفتح أمامك وسيكون الأصلح والأفضل لك.
لذلك عندما تعيش في أجواء من الرضا والحمد والامتنان فإن كل من الناس والفرص وربما المعجزات ستظهر جلية في أطر حياتك بيوم من الأيام.
السر الثاني وراء صنع المعجزات، توقف عن قول " لا أعرف ماذا أفعل" كعذر لعدم إقدامك على أي شيء
ليس لمجرد أنك لا تعرف ما ينبغي عليك فعله بالضبط أن يعنى ذلك أن تظل في مكانك لا تفعل شيئاً يُذكر، فعندما تقدم على اتخاذ خطوة إيجابية في حياتك مهما كانت تلك الخطوة فإن السبيل أمامك سيمهُد ويصيرُ واضحاً. ولا تفاجئ إذا قاد بك هذا الإقدام إلى أمر مختلف كلية ولا يرتبط من قريب أو بعيد بالموقف الذي اتخذته مسبقاً،. لذا عليك أن تعلم أن الأفعال الإيجابية تتبعها دوما جوائز ومكافآت حياتية فالعلاقة بين الأمرين طرديه.
السر الثالث وراء صنع المعجزات، تحرر وانطلق بعيداً عن النمطية والروتين
إذا بقيت تؤدي نفس الأفعال تكراراً ومراراً فإنك ستظل دائما تحصل على ما تناله دوماً والمقصد من هذه المقولة هو إنك إذا دوامت على فعل نفس الأمور يوماً تلو الآخر فإنك غالباً ستحصل على نتائج في هبوط متواصل لذلك يجب أن تكون مستعداً للتحرر من عالم النمطية وروتين الحياة الثابت وأعطي لنفسك بطاقة الخروج من المنطقة المريحة ومواجهة الحياة بكل ما تحمله لك من صدمات وكدمات تقابلك على طول الطريق وهنا يجب أن تدرك أمراً فإن التحلي بروح الشجاعة مكسب وهدية لصاحبه.
السر الرابع وراء صنع المعجزات، مد يد العون لآخرين وكن سبباً في تحقق المعجزات لديهم
لديك قطع من الثياب لم تعد في حاجة إليها أو قطعة أثاث زائدة بمنزلك كمقعد أو سرير غير مستخدم إلا أنها قد تكون بمثابة معجزة سماوية سقطت عليهم بدخولك إليهم وتوليك مهمة تسليم مالم تتوقع هذه العائلة أن تمتلكه في يوم من الأيام، أو كلمات طيبة وتحفيزية قد تمد متلقيها بثقة بالغة في النفس التي يحتاج إليها للإقدام على طلب الوظيفة التي يرغب في شغلها، أو ربما تكون سبباً في تحقق المعجزة عندما ُتسدي بمجهوداتك لمساعدة طفل محروم من نيل طلب العلم لتتحول حياته المرهونة بحاله البائس وتسير في اتجاه غير الاتجاه للأبد. وبذلك المعروف الذي تقدمه للآخرين تكمن المعجزات والتي تعد بمثابة الهدية التي تمنح لك في المقابل.
السر الخامس وراء صنع المعجزات، كن واثقاً بحدسك العالي
حدس البشر العالي لا يأتي مصدره من العقل إنما محركه الأساسي هو القلب والروح فعندما تنصت وتستمع لنظام الجي بي إس الداخلي وتثق بما سيخبرك به فمن المؤكد أنك ستستقبل المعجزات بحياتك.
خلاصة القول، أن جميعنا كبشر يمتلك قوة داخلية تتمكن من تحويل الأساليب المستخدمة في عمليات التفكير التي تدور بعقولنا والتي من شأنها أن تبدل طبيعة الأمور بحياتنا من صورة إلى أخرى وفقاً للمنهج الفكري المتبع وإذا كان التحول إيجابيا فمن المؤكد أن تنتهي حقب الوقوع ببراثن الفشل والانتقال إلى عالم النجاحات، أن تُنتشل من بؤر الاكتئاب إلى أجواء الفرحة والابتهاج، من القلة والندرة إلى الوفرة والكثرة في عالم الأفكار والإبداع والتألق،.
وهنا تكمن القوة الحقيقية التي لا يدركها معظمنا، فالإنسان هو المتحكم بالشكل الأكبر في مسارات حياته وفقاَ لطريقة تفكيره ونهجه بالحياة.
المصادر