بيتكوين العملة الإلكترونية التي أثارت جنون العالم، من حقك أن تعرف كل شيء حولها، حتى تعلم أين يتجه بنا العالم في السنوات القادمة.
ما هي العملة الرقمية؟
يمكننا تعريف العملة الرقمية ببساطة بأنها عملة إلكترونية ليست ملموسة ولكن يمكن تداولها على الإنترت بطرق معينة بمقابل مادي كالدولار أو اليورو، كما أن لها قدره شرائية على بعض المواقع الإلكترونية، أي يمكن استخدامها في شراء السلع والخدمات عبر الإنترنت.
هناك أكثر من 35 عملة رقمية إلكترونية حول العالم، ولكن هناك 12 عملة تعد الأشهر من بين تلك العملات والاكثر تداولا حول العالم، وعلى رأسهم عملة بيتكوين.
أنواع العملات الإلكترونية:
سنختصر العملات الرقمية هنا في أبرز العملات الرقمية الشهيرة والتي تأتي كالتالي:
«ليتكوين» Litecoin، تم إنشاء العملة عام 2011، وتبلغ قيمتها السوقية 353.3 مليون دولار، سعر العملة الواحدة منها 13.53 دولار.
«بييركوين» Peercoin. تم إنشاء العملة عام 2012، وتبلغ قيمتها السوقية 71.3 مليون دولار، سعر العملة الواحدة 3.37 دولار.
«ناميكوين» Namecoin ، تم إنشاء العملة عام 2011، وتبلغ قيمتها السوقية 26.9 مليون دولار، سعر العملة الواحدة 3.30 دولار.
«ماستركوين» Mastercoin تم إنشاء العملة عام 2013، وتبلغ قيمتها السوقية 29.5 مليون دولار، سعر العملة الواحدة 52.46 دولار.
«أوروراكوين» Auroracoin ، تم إنشا عام 2014 ، وتبلغ قيمتها السوقية 236.6 مليون دولار، سعر الوحدة منها 22.34 دولار.
«بيتكوين» bitcoin، تم إنشائها عام 2009، ويوجد منها 21 مليون عملة فقط، تجاوز سعر الوحدة الواحدة منها 17 ألف دولار، وتعد العملة المتربعة على عرش العملات الرقمية في العالم.
يمكنك التعرف على سعر بيتكوين اللحظي من خلال هذا الرابط
تفاصيل حول عملة «بيتكوين» bitcoin:
ظهرت بيتكوين على الساحة عام 2009، وقام باختراعها شخص أو مجموعة أطلقوا على أنفسهم اسم Satoshi Nakamoto، وبدأ التداول عليها بسعر 0.001 دولار فقط، في ذلك الوقت، وشهدت بيتكوين رواجا كبيرا في السنوات التالية، وتسارع التدول عليها وتسارع نمو سعر عملة بيتكوين وكان ترتيبه كالتالي:
عام 2011 البيتكوين = 0.130 دولار.
عام 2012 البيتكوين = 8.070 دولار.
عام 2013 البيتكوين = 21 دولار.
عام 2014 البيتكوين = 11 دولار.
عام 2015 البيتكوين = 272 دولار.
عام 2016 البيتكوين = 821 دولار.
عام 2017 البيتكوين = 2479 ، ثم قفزت إلى 17000 دولار ومازال فى الصعود، ويمكنك التعرف على سعر بيتكوين اللحظي من خلال هذا الرابط
موقف الدول والمؤسسات البنكية من عملة بيتكوين والعملات الإلكترونية:
تباينت ردود الأفعال الدولية والمؤسسات البنكية حول العملات الإلكترونية، والتي تسببت في حالة من القلق داخل تلك المؤسسات والدول، خوفا على تأثر التعامل بالنقود الرسمية وتحولها إلى التعامل بالعملات الإلكترونية.
وقد أصيب العالم بحالة من الصدمة بعد أن أعلنت بورصة شكاغو الرسمية بدأ التداول على عملة بيتكوين الرقمية في الحادي عشر من ديسمبر الجاري.
فيما أعلنت روسيا الاتحادية عن نيتها تقنين التعامل بعملة بيتكوين حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة، لرؤيتها بأن تداول تلك العملة والتعامل بها سيكون حتمي في نهاية المطاف، وطرحت بعض الرؤي حول تلك العملية، بأنه سيتم قبول التعامل بعملة بيتكوين وتدولها، حيث اشترطت روسيا أن يتم الإعلان عن مصادر الأموال التي تدخل في عملية شراء بيتكوين، وفي حالة عدم الإعلان عن مصادر تلك الاموال تفرض غرامة قدرها 13 % على صاحب عملية الشراء.
ويتم تداول بعض الأنباء عن نية كل من بورصة وول ستريت الأمريكية وبورصة طوكيو اليابانية، وبورصة المكسيك، فتح باب التداول على عملة بيتكوين، ولكن لم يصدر أي تصريح رسمي بذلك.
فيما اعترضت مجموعة كبيرة من الدول والمؤسسات البنكية العالمية، وحذرت من التعامل بتلك العملات الإلكترونية مجهولة المصدر والهوية،وحذرت من أن تلك العملات لا تمتلك الغطاء النقدي أو السند القانوني الذي يحمي المتعاملين بها، ومن بين تلك الدول الصين والسعودية ومصر.
كيف يتم إنتاج عملة "بيتكوين" الإلكترونية؟
هناك طريقتين للحصول على عملة بيتكوين الإلكترونية، الطريقة الأولى وهي إنتاج العملة الرقمية، وذلك من خلال إنشاء خزنة إلكترونية على المواقع الخاصة بعملة بيتكوين، وبعدها تبدأ عملية استخراج بيتكوين والتي يطلق عليها التعدين، وهي تشبه في الوصف عملية استخراج المعادن النفيثه من الأرض، ولذلك تطلب وقت وجهد وأدوات متخصصة، لفك الشفرات وحل المعادلات الرقمية المعقدة بواسطة أجهزة حاسوب متطورة للغاية تتطلب وسائل تبريد وكهرباء غير منقطعة.
وبعد حل احد المعادلات والشفرات المعقدة، يتم تسجيل بياناتك كاملة على المعادلة التي تم حلها، وتصبح قد امتلكت أحد عملات البيت كوين، والتي يتم حفظها في نظام متطور يجمع فيه كافة عملات بيتكوين وبيانات أصحابها، كما أن هذا النظام متطور بشكل غير قابل للاختراق.
الطريقة الثانية هي من خلال شراء عملات بيتكوين من البورصة الرقمية الموجودة على الإنترنت، والتي تسمح لك بشراء بيتكوين بواسطة الدولار أو اليورو.
"بيتكوين" بالتحديد لماذا هي الأشهر؟
تتميز عملة بيتكوين عن غيرها، بأن مخترع العملة حدد عددها بشكل دقيق غير قابل للزيادة أو النقصان، وهو 21 مليون عملة بيتكوين فقط مطروحة، ولك أن تتخيل ان تلك العملة ستصبح مثل المعدن النفيس المحدود، وندرته تمنحه قيمة عالية لا يفقدها مع مرور الزمن نظرا لمحدوديته والإقبال الكبير على امتلاكه.
وتمكن الباحثون عن العملة من فك شفرة 17 مليون عملة فقط، ويتوقع الخبراء أن يتم حل باقي الشفرات بحلول عام 2040، وهو ما يعني أن 21 مليون شخص أو أقل حول العالم سيمتلكون عملة بيتكوين والتي يبلغ قيمتها حاليا وفقا لسعر التداول الأخير 357 مليار دولار.
مخاطر عملة "بيتكوين":
هنا يمكننا أن نقول أن أي عملة تتحول إلى سلعة تتسبب في أزمات اقتصادية طاحنة، فكل يوم سيكون هناك سعر جديد للعملة بفوارق كبيرة لا يتصورها أحد، كما رأينا في عملة بيتكوين وتسارع نموها، فكافة الدول تسعى لرفع قيمة عملاتها، ولكن بطريقة مالية صحيحة، تحافظ بها على استقرار السوق المالي، وتسمح للمستوردين والمصدرين بالتعامل في ظل رؤية واضحة دون التخوف من ارتفاع او انخفاض العملات بشكل مفاجئ.
وخطورة بيتكوين أنها تحولت إلى سلعة يتسابق الكثيرون للحصول عليها، وهو ما يجعل الاعتماد عليها كعملة دولية متداولة محفوف بالمخاطر، ولا يمكن الوثوق بها كعملة معتمدة.
كما أن عملة بيتكوين ليس لها غطاء ذهبي أو غطاء اقتصادي يضمن لمالكها استمرار قيمتها السوقية في الارتفاع أو حتى الثبات، فقط تخيل أنك تتعامل بعملة لا تعلم من مصدرها من الأساس أو أين مقره، ماذا لو استيقظت في يوم ووجدت أن الخزينة الإلكترونية قد تم إغلاقها ولم تعد تمتلك بيتكوين واحد قد دفعت فيه ما يزيد عن 17 ألف دولار، من سيضمن حقك وقتها!.
إضافة إلى أن العديد من الدول عبرت عن مخاوفها من استخدام تلك العملية الإلكترونية في تمويل المنظمات الإرهابية أو تجارة الممنوعات بمختلف صورها، خاصة وأنه لا توجد جهة رقابية تتابع التعاملات على الحسابات الخاصة بالعملات الرقمية، وهو ما يتيح لأصحابها حرية نقلها من مكان إلى آخر ومن جهة إلى أخرى دون مسائلة قانونية.
وفي النهاية ننصحك بأن تعيد التفكير أكثر من مرة قبل أن تخاطر بأموالك لشراء عملة مجهولة المصدر والمصير، وأن تعود لمستشارك المالي قبل الدخول في تلك اللعبة، والمضاربة بأموالك في بورصات إلكترونية لا تعلم من يديرها.