إتجاهات اللياقة للعام ٢٠١٨.. العودة للأساسيات
في عالم اللياقة البدنية لا يمكن الحديث عن نمط ثابت يتم إعتماده مرة تلو الأخرى.. فهناك دائماً حركة تدخل تعديلات على ما هو شائع.
العام الجديد سيشهد تعديلات عديدة وسنشهد عودة للأساسيات وللخطط المفصلة على مقاس كل شخص ووقته.. وبطبيعة الحال سنشهد على إستمرارية لأنماط لها شعبيتها الكبيرة بين عشاق اللياقة حول العالم.
التدريبات العالية الكثافة.. الخيار المفضل
ما زالت التمارين العالية الكثافة هي المفضلة عند الغالبية الساحقة حول العالم. وفي الإستطلاع السنوي للرأي حول الأنماط المفضلة للتمارين حلت التدريبات العالية الكثافة في المركز الأول. التمارين العالية الكثافة والمعروفة بـ HIIT تتكون من جلسة إحمائية تتبعها ٣ الى ١٠ تمارين عالية الكثافة.. خلالها يتم القيام بتمارين أقل كثافة تعتبر كفترة راحة ثم العودة الى النمط السريع فالإنتهاء بجلسة تمارين هادئة. هذه النوعية من التمارين تدفع الجسم الى حدوده القصوى و هناك مقاربات عديدة وبرامج مختلفة لها.
التدريبات المنخفضة الكثافة
التوجه الجديد في العام الحالي هو التدريب المنخفض الكثافة LIIT. النمط سيحرق السعرات التي يتم حرقها خلال التمارين المتواترة العالية الكثافة ولكن خلال الجلسات ستكون مدتها الزمنية أطول كما أن شدة التمارين وكثافتها ستكون أقل.
لمن يشكك بفعالية التمارين المنخفضة الكثافة ربما نتائج هذه الدراسة قد تدفعكم لتبديل رأيكم. في دراسة أجرتها جامعة أوهايو لمعرفة فوائد ممارسة رياضة المشي بسرعات مختلفة على جسم الإنسان تبين بان ٨٪ من الطاقة التي يتم إستخدامها خلال المشي مردها الى الطاقة التي يحتاج اليها الجسم من اجل القيام بعمليتين بسيطتين للغاية وهما الإنطلاق والتوقف. وتبين بأن تبديل الإتجاهات خلال المشي يحرق ٢٠٪ أكثر من المشي بخط مستقيم.. وعليه الأمر لا يرتبط بالكثافة بقدر ما يرتبط «بتبديل» الإيقاع.
تمارين الحد الذاتي للحركة
رغم أن التسمية تشير الى أن التمارين قائمة على الحد الأدنى من النشاط البدني ولكنها في الواقع قائمة على دفع الجسم الى حدوده القصوى. أسس هذه التمارين هي إكمال مجموعة من التمارين التي لا يمكن تنفيذها ما لم يكن الشخص يملك القدرة البدنية «المثالية» التي تمكنه من القيام بها. الغاية منها هو ضمان التوازن الكلي والتام في قوة عضلات الجسم كاملاً.. فكما هو معروف بعض التمارين تستهدف عضلات معنية وبالتالي تكون هذه العضلات قوية بينما تبقى العضلات الأخرى على ضعفها. التمارين هذه تجمع بين أنماط مختلفة من التمارين وكلها تتطلب مستويات عالية جداً من اللياقة لتنفيذها وعليه سيكون هناك الكثير من المحاولات والفشل حتى تصبح العضلات أقوى وبالتالي يتمكن الشخص من تنفيذ التمارين تلك. أي أن المبدأ وبكل بساطة هو تحسين «الأسس» سواء لناحية وضعية الجسم أو صحة العضلات أو قوتها وبالتالي منح الشخص القوة اللازمة للقيام بأي نوع من التمارين يشاء.
العودة الى الأساسيات
التوجه العام في ٢٠١٨ هو العودة الى الأساسيات أذ تبين بأن الغالبية الساحقة من الذين يمارسون التمارين الرياضية ما زالوا يفضلون القيام بالتمارين التقليدية، كالقفز على الحبل بالإضافة الى تمارين المقاومة. التوجه هذا فرض نفسه بسبب ضيق الوقت وعدم القدرة على تخصيص المزيد من الوقت للممارسة التمارين.. فالأساسيات لا تحتاج الى النادي الرياضي بل يمكن ممارستها في المنزل.
فيديو| ما هي الزومبا؟.. ولماذا على الرجال ممارستها في منتصف العمر ؟!
صفوف التمارين الجماعية
في الواقع التوجه لإعتماد الصفوف حل في المركز الثاني ضمن الإستطلاع السنوي للتوجهات الرياضية المعتمدة في العام ٢٠١٨.. والمفاجأة هي أن الصفوف التي لا تتضمن أي معدات رياضية هي التي ستفرض نفسها. الصفوف الجماعية مفيدة لكونها تسهل على الفرد تحقيق أهدافه فهناك المدرب الذي يضع البرنامج الرياضي اليومي والذي يحفز ويحث ويحرص على تحقيق كل فرد مشارك في صفه على تحقيق هدفه.
تمارين الواقع الإفتراضي
لطالما وجهت أصابع الإتهام لألعاب الفيديو لتسببها في قلة النشاط البدني وبالتالي السمنة، ولكن حالياً الواقع الإفتراضي سيكون «الصيحة» الجديدة في عالم التمارين الرياضية. بعض الألعاب تتطلب الحركة، مثلاً لعبة أومني تريدمل من شركة فيرتويكس تعمل على محاكاة حركة أقدام اللاعبين.. فالجهاز يعمل على محاكاة حركة القدمين خلال المشي والركض والقفز وعليه بينما يقوم الشخص بقتل الأشرار وملاحقتهم يقوم في الوقت عينه بحرق الكثير من السعرات الحرارية.
نظام إيكاروس من جهته ،والذي تدرس جهات عديدة إدارجه في صالات الألعاب الرياضية ، يتطلب إستخدام عناصر القوة الأساسية عند الفرد للسيطرة على الجهاز والتمكن من المضي قدماً في اللعبة والتي تتضمن محاكاة الطيران أو عبور أماكن مختلفة.
اللياقة البدنية الوظيفية
الهدف الأساسي من تمارين اللياقة البدنية الوظيفية هو تدريب عضلات الجسم وتطويرها لتسهيل أداء الأنشطة اليومية بشكل أكثر أماناً وهي للذين لا يملكون الوقت لممارسة التمارين لوقت طويل أو الذهاب الى النادي.
تعمل تمارين اللياقة البدنية الوظيفية على تدريب عضلات الجسم على العمل معاً وتهيئتها لأداء المهام اليومية عن طريق محاكاة حركات شائعة، قد يقوم بها الشخص في المنزل أو في العمل أو في النادي الرياضي. هي قائمة على إستخدان العضلات المختلفة بالجزء العلوي والسفلي من الجسم في الوقت عينه. القرفصاء مثلاً تعتبر تمارين وظيفية لأنها تدرب العضلات التي تستخدم عند القيام والجلوس على الكرسي، أو التقاط الأشياء.