هل تتناول العصائر الطبيعية؟.. يفضل تحضيرها في المنزل
يشكل العصير عنصرا أساسيا للجميع، صغارا وكبارا، خصوصا في فصلي الربيع والصيف. لا بل يعتبره كثيرون مادة بديلة عن المياه والقهوة عندما يحين موعد الفطور. كذلك يلجأ اليه البعض عند اتباع حميات التخسيس وحميات تنظيف الجسم من السموم، باعتباره مادة غنية بالفيتامينات والمعادن قادرة على مد الجسم بما يحتاج اليه من عناصر غذائية.
يبقى السؤال، هل بالامكان المواظبة على شرب العصير الطبيعي أم على العكس يجدر تجنبه لئلا يرتد سلبا على الصحة العامة؟
عن هذا السؤال، يجيب موقع "غيزوندههايت" أي "الصحة" الالماني:
"إكسير الصحة"
لا شك في ان الشركات المتخصصة في ابتكار انواع لا تحصى من العصائر الطبيعية، قد استفادت من مميزات هذه المشروبات وغناها بالمواد المغذية. فلم تتردد في الترويج لها باعتبارها اكسير الحياة. وراحت تتبارز من اجل ابتكار أنواع جديدة تستطيع ان تحقق من خلالها أرباحا فائضة. فصرنا نرى على رفوف السوبرماركت أعدادا متزايدة من مزيج العصائر، بعضها يتمتع بفيتامينات معززة، فيما البعض الآخر يتباهى بانه يحتوي على فاكهة عضوية.
فإلى جانب الأنواع الكلاسيكية، كعصير البرتقال والتفاح والاناناس، بات هناك انواع من العصائر التي تسمى "ACE" تيمنا بالفيتامينات التي تحتوي عليها. وهذه لا تعزز فقط نشاط الجهاز المناعي، بل تعمد الى تأخير شيخوخة البشرة.
رغم انها تحتوي على العديد من الفيتامينات، يبقى السؤال هل العصائر مفيدة الى الحد الذي يروّج له، أم ان هذه السمعة مضخّمة بسبب الاعلانات والسعي لتنشيط هذه الصناعة؟
هناك طرق أخرى لتزويد الجسم بالفيتامينات التي يحتاج اليها، تقضي بتناول ما مجموعه خمس حبات من الفاكهة والخضار يوميا، على ان يتم تناولها على مراحل اليوم اي ليس دفعة واحدة. اما النتيجة فنشاط في معدل الايض أي مستوى الحرق، اضافة الى التزوّد بانواع متعددة من الفيتامينات بسبب التنويع في مصادر الفاكهة والخضار.
تحتوي عصائر الفاكهة على كميات هائلة من السكريات. لذلك من المفضل اختيار الانواع التي لا تحتوي على هذه الكميات غير المرغوب فيها، إذ انها ترتد سلبا على الصحة.
مقابل حسنات العصير الفاكهة، يجب الانتباه الى الآتي:
- لدى عصرها، تفقد بعض الفاكهة عددا من الفيتامينات والمواد المغذية، خصوصا خلال مرحلة توضيبها.
- صحيح ا بعض اواع العصائر تكون معززة بالكالسيوم او الماغنيزيوم، لكنها في احيان اخرى تحتوي على مواد صناعية قد تكون ضارة.
في هذا الاطار، وتجنبا للاضرار التي يمكن ان تسببها العصائر الصناعية، ينصح الموقع المذكور بالسيطرة على كميات العصائر التي نتناولها اضافة الى السعي لتحضير العصائر في المنزل، بهدف تجنب خسارة بعض انواع الفيتامينات او تلفها، إضافة الى الحرص على شربها طازجة!.