كل الجنسيات إلا هي.. عيوب الشعب الفرنسي
الإرتباط بأجنبية ليس بالأمر الجديد أو المستغرب في عالمنا العربي، بل على العكس هو «الطبيعي» المقبول الذي فرض نفسه منذ سنوات طويلة، فيما يلي نستعرض صفات المرأة الفرنسية التي تجعل الارتباط بها صعبا، ضمن عيوب الشعب الفرنسي التي نستعرضها أيضا.
الرجل العربي يرتبط سواء بعلاقة حب أو زواج بالأجنبية.. وبكثرة. واقع جعل الدول العربية تدرج هذا التوجه في إطار «المساهمة» في رفع نسبة العنوسة عند النساء العربيات والتي هي مرتفعة أصلاً.
صفات المرأة الفرنسية
عيوب الشعب الفرنسي تتجلى في الزواج من فرنسية، شأن ذلك شأن أي شعب، وهنا نستعرض صفات المرأة الفرنسية التي تحمل بالتأكيد مزايا وعيوب الشعب الفرنسي بشكل عام.
فلسفة النساء الفرنسيات للحب للزواج .. مربكة جداً
بالنسبة للعرب الحب إما أبيض أو أسود، أي إما تحبه المرأة أو لا تحبه. ولكن الفلسفة الفرنسية للحب عند النساء قائمة على المساحة الرمادية وعلى الخفايا والغموض. المسار المنطقي والطبيعي للعلاقات عندنا هو الحب والزواج أما الحلم فهو حياة زوجية سعيدة. في المقابل النساء الفرنسيات يفضلن المساكنة ويتخوفن من الزواج وحتى فكرة السعادة الزوجية والنهايات المثالية تجعلهن يتراجعن خطوات الى الخلف.. فالنهايات المثالية تثير شكوكهن وخوفهن.
المعادلة بسيطة عندهن مقابل إحتمال «يحبني» هناك إحتمال «لا يحبني» وهما يسيران جنباً الى جنب طوال الوقت. وهذه المعادلة مربكة جداً للرجل العربي الذي يعمل وفق ما هو أكثر وضوحاً.
في المقابل حين يتعلق الأمر بالزواج فان العربي أيضاً ينشد ما هو واضح ومباشر مثلاً الرجل يسعى للزواج من إمرأة يملك معها قواسم مشتركة كي يتمكن من بناء حياة سعيدة، ولكن الفرنسية لا تبحث عن هذا على الإطلاق.
وفق دراسة فرنسية تبين بان ٠،٥٪ من النساء يعتبرن بان الخصال المشتركة والشخصيات المتشابهة هي سبب السعادة الزوجية بينما ٩٩.٥٪ ربطن السعادة بعوامل أخرى. وهذه العوامل الاخرى هي المنطقة الرمادية حيث لا وضوح ولا قواعد بل مبدأ «الاستمتاع بالرحلة» وإنتظار المفاجآت التي تأتي معها.
الصورة النمطية المبالغ بها عن مزايا وعيوب الشعب الفرنسي
يكفي أن تبحث عن «المرأة الفرنسية» في أي محرك بحث وستجد مواضيع لا تعد ولا تحصى حول كون النساء الفرنسيات لا يعانين من السمنة، وبأنهن هادئات منطقيات، ويعتنين بأنفسهن ويظهرن بأجمل شكل وطلة ممكنة طوال الوقت، وبانهن يملكن طقوسهن الخاصة وبأنهن أيقونات في الموضة ومثالاً يحتذى به في الرقي. في الواقع الصورة النمطية هذه تزعج الفرنسيات أكثر مما تخيف الرجل العربي. الفرنسيات يعانين من السمنة ويتصرفن خارج حدود اللباقة أحياناً ويقمن بما تقوم به أي إمرأة على وجه هذا الكوكب. ولكن شيوع هذه الصورة النمطية ليس فقط عند الرجل العربي بل في كل العالم يجعل الرجال يتخوفن منهن حتى قبل التعرف اليهن فعلاً فالصورة مثالية لدرجة مخيفة.
المرأة الفرنسية تعتبر وقحة
في الواقع الوقاحة ليست سمة خاصة بالنساء فقط فالشعب الفرنسي صنف كالاكثر وقاحة في العالم. بطبيعة الحال معايير الوقاحة تختلف وفق المعايير الخاصة بكل شخص والتي هي الإمتداد الطبيعي لعاداته وتقاليده. المرأة الفرنسية وفق المعايير العربية ستصنف كوقحة لأن مفهومنا عن عدم الوقاحة هو النقيض الكلي لمفهومهن عنها. نحن شعوب تعشق المجاملة والمبالغة بكل شيء شرط عدم قول الحقيقة التي قد تزعج الاخر، بينما القواعد هناك النقيض التام.
اللغة الفرنسية فقط
صحيح أنه قد يكون هناك إستثناءات ولكن هناك تعصب كبير من الشعب الفرنسي للغتهم وعليه هم لن يتحدثوا بلغة أخرى ولن يتقبلوا الحديث اليهم بلغة أخرى. فحتى ولو إرتبط العربي بالفرنسية بعلاقة حب أو زواج عليه أن يخاطبها بلغتها وفق أصول عديدة، وتلك من عيوب الشعب الفرنسي.
العرب بشكل عام يتعلمون اللغة الانكليزية ولكن حتى ولو كانت يتحدث لغتين أو الفرنسية فقط ، فان كان هو مستعد للحديث معها بلغتها فلم لا تملك أي إستعداد لتعلم لغته أو الحديث اليه بلغة اخرى «محايدة». أسلوب التخاطب يجب ان يتم وفق نمط محدد لانه بالنسبة اليهن يحدد «اللباقة» من عدمها مثلاً في عالمنا العربي ان دخلت الى متجر أو مكان معين وكان الشخص الذي يعمل هنا يضع بطاقة كتب عليها إسمه، فما ستقوم به في إطار التعامل «الودود واللبق» هو مناداته بإسمه.. ولكن ان قمت بذلك في فرنسا فانت وقح جداً.. فمناداة الشخص بإسمه الاول يتطلب وقتاً طويلاً وبذلك عليك الالتزام بمدام ومسيو لمدة قبل ان يسمح لك بإستخدام الاسم الاول.
هذا التفصيل ورغم انه من الناحية النظرية غير هام لكنه يدلل على حجم التعقيدات التي تصعب علينا كعرب إستيعابها والإلتزام بها وعدم التعامل بسلاسة مع واحد من أهم عيوب الشعب الفرنسي.
مستقلات بشراسة عن صفات الرجل الفرنسي
٧٠٪ من أرصدة المصارف تعود للنساء الفرنسيات، تلك من عيوب الشعب الفرنسي بالنسبة لتقاليدنا العربية، الغالبية الساحقة من النساء عاملات في مختلف القطاعات و38٪ من الوظائف في القطاع الحكومي تشغلها الفرنسيات. ردة الفعل الأولى قد تكون بأنه خبر جيد، فهي تملك عملها وتجني المال وعليه فإن ذلك يخفف العبء على الرجل. من الناحية النظرية نعم، ولكن من الناحية التطبيقية كلا، هذا ليس بخبر جيد للرجل العربي الذي تربى على عادات وتقاليد معينة حين يتعلق الامر بإستقلالية المرأة. فحتى اكثر الرجال العرب إنفتاحاً سيجدون صعوبة كبيرة بالتعامل مع إستقلاليتهن.
هل الفرنسيين يحبون العرب؟
مصطلح كلمة أجنبية قد ينطبق على العربية التي تكون من بلد آخر وينطبق أيضاً على الأجنبيات الغربيات، وبغض النظر عما ان كانت الكلمة تشمل العربيات «الاخريات» أو الغربيات فإن العربي منفتح على كل الإحتمالات.
ولكن هذا الانفتاح يتوقف أو على الاقل يصبح أضيق حين يتعلق الأمر بالفرنسيات.. مع إستثناء واحد.. المغاربة. في الواقع رجال المغرب العربي هم من بين أكثر الاجانب زواجاً بالفرنسيات وعليه هم يغردون خارج السرب كلياً.
من عيوب الشعب الفرنسي في بعض الأحيان العنصرية ضد العرب وهذا أمر مفروغ منه، ولكن عيوب الشعب الفرنسي تنتفي مع الشخصيات الجيدة بكل تأكيد شأنهم في ذلك شأن أي شعب.
نسبة العنوسة في فرنسا
وفق أرقام عام 2017، ترتفع أعمار الزواج في فرنسا إلى ما يصل لـ 30.6 عام للمواطن، كما أن التشريعات الفرنسية المنفتحة جعلت الكثير منهم يرغبون في الإنجاب خارج إطار الزواج ففي 2018 تم الإعلان عن وصول نسبة المواليد في فرنسا خارج إطار الزواج إلى 60% وتلك من عيوب الشعب الفرنسي بالنسبة للكثيرين.