فينود خوسلا.. من أكثر رجال الأعمال تأثيراً في وادي السيليكون
قام فينود خوسلا ببناء شركته بنفسه، وأصبح من ألمع رجال الأعمال وأشهرهم في الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من أنه ينحدر من أصول هندية. قام بتأسيس شركة صن مايكرو سيستمز "Sun Microsystem" حيث شغل منصب الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة في أوائل الثمانينيات، ومن ثم قام بتأسيس شركة خوسلا المالية في عام 2004، ويعتبر من أكثر رجال الأعمال تأثيراً في وادي السيليكون وأحد أغنى رجال الأعمال.
ولد خوسلا في 28 يناير في 1955 في دلهي بالهند، كان لديه اهتمام كبير بالتكنولوجيا منذ رغم صغره، وقام بقراءة كتب تكنولوجيا المعلومات التي كان منها تأسيس شركة إنتل في الهندسة الإلكترونية. درس في مدرسة جبل القديسة ماري في دلهي، ومن ثم حصل على البكالوريوس في التكنولوجيا بالهندسة الكهربائية وبعدها حاز على درجة الماجستير في الهندسة الطبية الحيوية، كما درس إدارة الأعمال في كلية ستانفورد.
في عام 1980، عمل خوسلا بعد تخرجه من كلية ستانفورد في شركة دايزي سيستمز للتصميم الإلكتروني الآلي، وفي عام 1982 شارك في تأسيس شركة صن مايكرو سيستمز إلى جانب مجموعة من زملائه في كلية ستانفورد، وتم تعيين خوسلا كأول رئيس لمجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة بين عام 1982 إلى 1984 العام الذي غادر الشركة فيه.
وفي عام 1987، انضم خوسلا إلى شركة كلينر بيركنز كوفيلد وبييرس المالية كشريك لفترة من الزمن ثم انفصل عن الشركة وعمل في قطاع التكنولوجيا وأصبح من رجال الأعمال الناجحين والمعروفين وهو من أوائل الذين قاموا باستخدام تكنولوجيا الإنترنت إلى جانب الألياف البصرية مما يجعل الاتصالات أسرع وأرخص وأسهل.
لعب خوسلا دوراً رئيساً في بدء وإنشاء العديد من الشركات في مجال الوسائط المتعددة وألعاب الفيديو وشبكات الكمبيوتر وشركات الإنترنت، كما استثمر في الكثير من الشركات مثل SKS للتمويل الصغير في الهند التي تقدم قروض صغيرة للنساء الفقيرات في المناطق الريفية الهندية وحاز على الإعجاب والتقدير والثناء في الوسط التجاري.
عمل على تطوير شركات مثل جونيبر نتوركس وفيانت ليتيرا وسيرنت كورب وإكستريم نيتوركس، كما أنه يمتلك معرفة هائلة بالاستثمار العالمي وكيفية تنفيذ إستراتيجيات التسويق الناجحة، لذلك امتلك القدرة على النجاح في معظم مشاريعه. وظهر على داتلين إن بي سي في مايو 2006 حيث ناقش التطبيق العملي للإيثانويل كبديل للبنزين وقد استثمر شخصياً في هذا المجال بكثافة كبيرة.
قام خوسلا في عام 2004 بتأسيس شركته المالية الخاصة والتي يقع مقرها في مينلو بارك بولاية كاليفورنيا، ويدير حوالي مليار دورلار من رأس المال المستثمر فضلاً عن الإستثمارات التي يمولها بنفسه. وفي عام 2009 كان يجمع التبرعات للإستثمار في مجال التكنولوجيا النظيفة ومبادرات تكنولوجيا المعلومات، وتمكن من الحصول على 750 مليون دولار من إلتزامات المستثمرين في الشركات التقليدية في مرحلة النمو، ومن جهة أخرى قام بالاستثمار في هاكيرانك.
دخل قائمة فوربس لأغنى رجال الأعمال في العالم، وحاز على العديد من الجوائز والتكريمات وشغل منصب الرئيس الفخري للمجلس الاستشاري لمنطقة خليج سان فرانسيسكو، وشارك زوجته في عام 2006 في تأسيس مؤسسة CK-12 الخيرية التي تهدف إلى تطوير الكتب المدرسية وخفض تكلفة التعليم في أمريكا والعالم.