بتكلفة 14 مليار درهم .. دبي تفتتح أكبر مشروع عالمي للطاقة الشمسية
بات التخطيط والتطوير الحضري في عصرنا الحديث مرتكزاً أساسياً في مسيرة تنمية الدول مع النمو الكبير في المراكز الحضرية وأعداد قاطنيها ؛فاليوم يعيش أكثر من نصف سكان العالم في المدن، ويتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 66% في عام 2050.
في عام 1950 كان عدد قاطني المدن يقدر بـ 750 مليون شخص، بينما يصل إلى 4 مليارات شخص حالياً. ومع الزيادة السكانية واستمرار ارتفاع أعداد قاطني المدن مقارنة بالريف سيضاف إليهم 2.5 مليار شخص بحلول عام 2050.
وعند التأمل في هذه الأرقام الكبيرة تتضح الأهمية القصوى التي تحظى بها جهود التخطيط والتطوير الحضري وما لها من أثر اقتصادي واجتماعي على الناس والمدن والدول.
واليوم تنطلق دبي بالتخطيط والتطوير الحضري إلى آفاق جديدة من خلال دستركت 2020، المشروع الحضري الجديد الذي نريد له أن يكون مرجعاً ومثالاً يحتذى لما يمكن أن تكون عليه المجتمعات الحضرية مستقبلاً.
تستند رؤية تطوير دستركت 2020 إلى شعار أكسبو 2020 في تواصل العقول وصنع المستقبل وتقدم تصوراً عملياً للحلول الممكنة لتحديات الاستدامة والتنقل والفرص التي تشكل مواضيع الحدث العالمي الذي سينعقد في دبي.
ولتحويل هذه الرؤية إلى واقع وتحقيق الأهداف الموضوعة نجمع بين الدراسة المتعمقة وإشراك أصحاب الشأن والمختصين من أفراد ومؤسسات والاستفادة من قصص النجاح - والفشل - من جميع أنحاء العالم كي نضع خططاً تسمح بتحقيق أهداف النمو الاقتصادي وتؤمن متطلبات العنصر البشري محققة سعادته بشكل فريد وجديد وتحمي البيئة وتحافظ عليها.
نريد أن تكون دستركت 2020 منطلقاً جديداً وعلامة فارقة ترسي معايير متفوقة في مجال التخطيط والتطوير الحضري ويكون لها أثر أبعد من الاقتصادي والاجتماعي ليصل إلى الأثر الفكري والمعرفي وتشكل مرجعاً للتخطيط والتطوير والسياسات العامة السليمة وتكون امتداداً لنموذج دبي المتفرد القائم على أفضل الممارسات العالمية والمعرفة والخبرة المحلية.
أطلق الْيَوْمَ أكبر مشروع عالمي للطاقة الشمسية المركزة في موقع واحد بدبي بتكلفة ١٤ مليار درهم وقدرة ٧٠٠ ميجاوات. المشروع يشمل أعلى برج شمسي في العالم يصل ارتفاعه ل٢٦٠ مترا .. ويأتي ضمن خطتنا للوصول لنسبة ٧٥٪ من طاقة دبي من مصادر نظيفة بحلول ٢٠٥٠.
سبب غريب لغيرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أمير الكويت !
ويأتي المشروع ضمن استراتيجية طويلة للطاقة بدبي لجعلها المدينة الأنظف بيئيا بحلول ٢٠٥٠ ، وتتضمن صندوق بقيمة ١٠٠ مليار درهم لتمويل هذه الخطة. وتتضمن الخطة أيضا رصد ٥٠٠ مليون للبحث والتطوير خلال الفترة القادمة في مجال الشبكات الذكية وتحسين كفاءة استخدام الطاقة. هدفنا تنمية مستدامة تحفظ للأجيال القادمة بيئة نظيفة وتضمن لقطاع الاقتصاد موردا دائما للطاقة وتجعل الإمارات العاصمة الجديدة للطاقة المتجددة.