قصة نجاح بافل دوروف.. مؤسس التيليجرام
اشتُهر رجل الأعمال روسي بافل دوروف بمشاركته في تأسيس موقع التواصل الاجتماعي فكونتاكتي "VK" الأشهر في أوروبا وروسيا، ومن ثم في تأسيسه التيليجرام، وفي عام 2017 انضم بافل إلى المنتدى الاقتصادي العالمي للقادة العالميين الشباب كممثل عن دولة فنلندا.
يشغل بافل منصب الرئيس التنفيذي لشركة تيليجرام، وقد أطلق عليه اسم "مارك زوكربيرج روسيا" حيث تقدر ثروته بحوالي 260 مليون دولار أمريكي والتي جاءت معظمها من موقع فكونتاكتي قبل أن يتركه لتأسيس التيليجرام الذي يستخدمه اليوم أكثر من 100 مليون شخص حول العالم.
ولد بافل في 10 أوكتوبر من عام 1984 في مدينة لينينغراد الروسية لكنه قضى معظم طفولته في تورينو بإيطاليا حيث درس المرحلة الابتدائية، وتعلم في سن صغيرة كيفية كتابة رموز الكمبيوتر، وكان على مقربة من أخيه نيكولاي دوروف الذي يعرف بشغفه للعلوم وهو اليوم أحد علماء الرياضيات والبطل المطلق في البرمجة. وبعد عودته إلى روسيا في عام 2001 التحق بأكاديمية الألعاب الرياضية في سانت بطرسبرغ حيث حصل على البكالوريوس من الدرجة الأولى.
وبعد التخرج من الجامعة في عام 2006، بدأ الأخوة دوروف بإطلاق موقع فكونتاكتي من مبنى في وسط مدينة سانت بطرسبرغ، كانت فكونتاكتي شبكة اجتماعية باللغة الروسية وقد عملت بطريقة مماثلة للفيس بوك وحازت على شعبية كبيرة في روسيا وأوروبا ونمت لأكثر 350 مليون مستخدم، وتم تقدير قيمة الشركة بحوالي 3 مليارات دولار أمريكي. وساعد بافل في تطوير شبكة إجتماعية روسية أخرى تحت اسم غالاكسي للعب والدردشة لصالح شركة موبستوديو الروسية.
وفي عام 2012، ألقى دوروف وبعض موظفيه أكثر من 1000 جنيه استرليني من النافذة على شكل طائرات ورقية قيمة كل منها حوالي 50 يورو. وقد واجه بافل العديد من المشاكل مع الحكومة الروسية بسبب موقعه الذي اعتبر منصة للمعارضين ورفض تسليم بيانات المتظاهرين الأوكرانيين إلى الأجهزة الأمنية وقام بتقديم استقالته إلى مجلس إدارة الشركة في 1 أبريل من عام 2014 وغادر روسيا بشكل نهائي على متن طائرة من مطار بولكوفو.
حصل على جنسية سانت كيتس ونيفس من خلال التبرع بمبلغ 250 ألف دولار أمريكي لمؤسسة صناعة السكر في البلاد، وتمكن من إيداع 300 مليون دولار داخل البنوك السويسرية الأمر الذي ساعد الأخوة دوروف في التركيز على مشروعهم الجديد الذي تمثل بإنشاء شركة تيليجرام وركز على خدمة الرسائل المشفرة التي من الصعب جداً اختراقها. ويقال إن بافل يدفع حوالي مليون دولار شهرياً للإبقاء على تشغيل الموقع الذي لم يولد أي عائدات حتى الآن.
تبرع في عام 2011 بمليون دولار لمؤسسة ويكيميديا، وفي أغسطس 2014 تم تسميته بأنه أقوى رجال الأعمال تحت سن الثلاثين في أوروبا الشمالية، وتم اختياره في عام 2017 للإنضمام إلى المنتدى العالمي للشباب. يسافر بافل مع أربعة من موظفيه حول العالم بشكل دائم ويشتهر بأسلوبه الغريب في الأزياء حيث حيث إنه لا يرتدي إلا اللون الأسود.