احصائيات حول التطهير العرقي في بورما.. ومسلمو «الروهينغا» (فيديو)
تعرض أكثر من 22 ألف مسلم روهينغي للتشريد الداخلى في بورما منذ 20 يناير 2017 ؛ الأمر الذي أثار مخاوف مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة من أن الفظائع التي تستهدف مسلمي الروهينغا ترقى لكونها اضطهاد ضد مجموعة عرقية ودينية معينة.
ويعتبر الروهينغا الشعب الأصلي الذي يتمركزون في ولاية راخين غرب بورما، وأغلبيتهم من المسلمين ؛وبالرغم من كونهم شعبا أصليا، إلا أن حكومة بورما ترفض الاعتراف بهويتهم، وتصفهم بمهاجرين غير شرعيين قادمين من بنغلاديش.
حضّرت قبرها قبل شهر من الحادث..مقتل مذيع تركي شهير على يد حبيبته السابقة (فيديو)
وهم أكثر الأقليات المضطهدة في العالم، ويمثل المسلمون فيها نحو 15 بالمئة على الأقل من تعداد ميانمار البالغ 60 مليون نسمة. بينما يعيش حوالي 1.1 مليون شخص من عرقية الروهينغا في ولاية راخين لكنهم محرومون من المواطنة ويواجهون قيودا حادة في السفر ولم تخلو أبدا حياة مسلمي الروهينغا في بورما من التحديات، لا سيما في ظل اعتبارهم مهاجرين.
وازدادت الأوضاع تدهوراً بعد أحداث 9 أكتوبر 2016، عندما قُتل تسعة من عناصر الشرطة على يد مليشيا مسلحة.
ويتحدث الشعب الروهينغي لغة خاصة به وهي اللغة الروهنغية التي تعتبر لغة «هندو-أوروبية» مرتبطة بلغة «شيتاجونج» المستخدمة في دولة «بنغلاديش» القريبة من بورما.
ويرجع اضهاد الروهينغا لرفض الغالبية البوذية الاعتراف بهم، أي بكونهم أقلية عرقية مميزة داخل ميانمار، إذ يدّعون بدلًا من ذلك أن الروهينغا ينحدرون من أصل بنغالي ووجودهم داخل ميانمار ما هو إلا نتاج لحركة الهجرة غير الشرعية.
وأوضحت تقارير إعلامية أن من يقود تلك المذابح هم مجموعة رهبان بوذيين ينتمون لحركة تسمى رقم 969، وهو رقم أضحى يثير الفزع وينشر الرعب داخل نفوس المسلمين المستضعفين. ورغم كل ما تم توثيقه من جرائم هذه الحركة لم يتم إدراجها في قائمة المنظمات الإرهابية في العالم.