أغرب عادات عيد الأضحى حول العالم.. مرسيدس ولكزس الأضاحي
تختلف عادات وتقاليد عيد الأضحى بين دولة وأخرى لناحية التفاصيل ولكن الصورة العامة تتشابه. فهناك الصلاة ثم تبادل التهاني فأضحية العيد ثم الطعام فتبادل الزيارات.
ولكن في المقابل وفي عدد من الدول هناك بعض العادات الغريبة والخاصة بها. فما هي هذه العادات؟
المغرب
بعد صلاة العيد يتم تبادل زيارات سريعة قبل ذبح الأضحية إذ يفضل المغاربة انتظار الإمام الذي صلى بهم ليقوم بذبح أضحيته كي يذبحوا من بعده.
ولكن قبل الذبح تقوم النساء بوضع الحناء على رأس الخروف ويقال إن ذلك دلالة على التيمن والاحتفاء بالأضحية بينما يقول البعض الآخر إنه لطرد الجن.
لاحقاً يقوم «بوجلود»- وهو شخص يرتدي صوف خروف على رأسه- بالمرور على البيوت طالباً جلود الخروف.
هذه التقليد ما زال متبعاً في القرى ولكنه لم يعد بصورته هذه في المدن، إذ ما زال هناك من يجمع الجلود ولكن من دون الزي وأحياناً يقوم بدفع مبلغ رمزي مقابلها.
المغاربة لا يأكلون من لحم الأضحية في اليوم الأول بل توزع على ثلاثة ايام.
من التقاليد الغريبة التي يعتمدها البعض هو رش الملح أثناء عملية الذبح فوق الدماء أو وضع الملح في فم الخروف وذلك لطرد الجن والشياطين.
في بعض المناطق يتم تغميس اليد بالدماء ثم طبعها على الجدران والبعض حتى يشرب منها لابعاد الحسد وقد يتم تجميعها في قارورة والاحتفاظ بها لمعالجة من مسه الجن.
كما ان بعض النسوة يحتفظن بمرارة الكبش لاعتقادهن بانها تشفي الامراض.
ليبيا
في ليلة العيد تقوم ربة المنزل بتحضير الكحل وتكحيل خروف كما أنها تشعل الجمرات وتضع فيها البخور وتتجول في أرجاء المنزل وهي تبتهل وتصلي على النبي.
قبل الذبح يتم منح منح الخروف بعضاً من الماء ثم يتم إحراق البخور.
تحفر حفرة في الارض وعندما يتم وضع الخروف أرضاً يكون رأسه على مقربة من هذه الحفرة.
يوجه نحو القبلة ثم يمسك أحدهم بيده اليسرى الأرجل وبيده اليمنى العنق بحيث تتقاطع اليدين ويقوم شخص آخر بذبحها.
الأضحية لها مكانتها الخاصة في ليبيا فهم يطلقون اسماً على الكبش عادة يكون اسم فرد من أفراد العائلة وهذا الشخص، وفق المعتقدات الليبية، سيمتطي الكبش إلى الجنة يوم القيامة.
لذلك نجد الحرص الشديد على أن يكون الكبش المختار سليماً معافاً بلا عيوب كما يجب أن يتمتع بشكل جميل.
الجزائر
مسابقة بين الخراف قبل ذبحها هي عادة منتشرة في الجزائر ولها جمهورها الكبير والخروف الذي يفوز هو الذي يرغم الآخر على الانسحاب.
تلقى الأضحية معاملة خاصة اذ تحتفي العائلات بها وتقدم لها ربات المنازل الأكل والماء.
ويتم التعامل معها كما لو كانت ضيفاً عزيزاً مع الحرص الشديد على إخفاء أدوات النحر والسكاكين؛ لأنهم يعتقدون أن الكبش يمكنه التعرف على الأداة التي سيذبح بها.
قبل النحر يتم وضع الحنة على جبين الكبش كي يبدو بأجمل حلة ممكنة.
موريتانيا والسنغال
في موريتانيا والسنغال يتم التفاخر بإقتناء الكبش الأكبر والأقوى والأضخم والذي تكون قرونه بيضاء.
جمال الكبش وكبر حجمه يجعل لصاحبه مكانة عظيمة وسط الأهل والأقارب.
البعض قد يقدم على شراء خروف صغير يقوم بتربيته وتسمينه على مدار العام كما يتم ربطه داخل المنزل لأن الاعتقاد السائد هو أن وجوده يبعد الحسد.
الحمام الأسبوعي للكبش ضروري ويتم استخدام الماء والصابون ولكن قبل الذبح يتم تعطيره أيضاً.
لا يتم تناول الفطور إلا بعد الذبح وذلك لتنال قطعة من الكبد.
السودان
العيد في السودان فترة للمسامحة وانهاء الخلافات وللترابط الإجتماعي. ولكن من العادات الخاصة بهم وغير المألوفة هي زفة العيد.
ففي يوم وقفة عرفات تخرج الزفة إلى الميادين الكبرى والشوارع الرئيسية يتقدمها كبار مسؤولي هذ المناطق ويسيرون على وقع الموسيقى الشعبية.. الهدف منها هو «زف» خبر قدوم العيد.
إندونيسيا
الشعب الإندونيسي يعايد بعضه البعض بالقول: «أرجوك سامحني من كل قلبك» وهي عادة منتشرة في عيدي الفطر والأضحى.
تنظم قبل عيد الأضحى معارض للأبقار «الفخمة» وللغرابة فإن هذا المعرض يقام في معرض للسيارات.
في كل عام يتم إفراغ المعرض من السيارات وإدخال الابقار إليه لعرضها أمام الأثرياء.
هو معرض مرسيدس وليكزس المواشي! إذ يصل سعر بعضها الى ٣٠ ألف دولار.
ولكن ورغم المبالغ الضخمة فهناك عادة جميلة لا تزال قائمة حتى يومنا هذا وهي أن الأغنياء يوزعون اللحوم على الفقراء .
الصين
تتزين المنازل بالفوانيس الحمراء والأعلام الملونة.
تتميز الصين عن غيرها بلعبة خطف الخروف وهي تتطلب قوة ومهارة.
إذ يقوم خيال وهو على ظهر جواده بالانطلاق بسرعة باتجاه مجموعة من الخرفان ليلتقط أحدهم بسرعة من دون أن يقع عن ظهر جواده.
والشخص الذي يصمد حتى النهاية ويحقق أفضل وقت يكون الفائز.
البحرين
الحية بيه تقليد بحريني خاص بعيد الأضحى.
يمضي الأطفال برفقة أهلهم نهاراً على ساحل البحر وهم يرددون أغنية الحية البية.
والحية بيه عبارة عن حصيرة صغيرة الحجم مصنوعة من سعف النخيل يتم زرعها بالحبوب كالقمح والشعير وتعلق في المنازل حتى تكبر ثم يتم رميها في البحر يوم وفقة عرفات.