الأمير محمد بن سلمان.. «عراب السياسة السعودية الجديدة وصانع تحالفاتها المديدة» (فيديو)
لمسة سحرية، خطاب جديد وعلاقات خارجية قائمة على الندية قدمها عراب السياسة السعودية الجديدة وصانع تحالفاتها المديدة، الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ونائب خادم الحرمين الشريفين، قدمها بداية من كونه وزيرا للدفاع، مرورا بكونه وليا للعهد، ففي بضعة أشهر قليلة، استطاع الأمير محمد تغيير شكل العلاقات الخارجية للمملكة مع جميع الدول العظمي، ولا نسهو فى هذا المجلس عن تبنيه لرؤية 2030 والتعاون مع بعض الدول لتنفيذها.
فما بين مقابلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوضع الشكل النهائي للعلاقات بين البلدين، ومقابلة الرئيس الروسي فلادمير بوتين، للحديث عن اسعار النفط، وتحديدها، مرورا بالشراكات الاقتصادية التى اعلن عنها خلال لقاءاته مع رئيس وزراء اليابان، ونظيرة الصيني، في لقاءات مختلفة، تثبت لنا الرؤية أننا أمام مهندس رؤية شاملة وواضحة للسعودية الجديدة، ووضع سياسات خارجية للمملكة تجعلها ترفرف في مصاف الدول الكبرى.
اكثر من مليون مشاهدة لعدد "الرجل" عن ولي العهد في سناب سيدتي
صانع التحالفات
المتابع الجيد للعلاقات بين الولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية، فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما سيلحظ أنها شهدت توترا شديدا فى أواخر عهد ولاية الرئيس الأمريكي السابق، ولأنه لا يعرف طريق التراجع أو العلاقات المتوترة بين الدول العظمي، تدخل صانع التحالفات الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد في بداية جديدة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
فيديو| قالوا فى الأمير محمد بن سلمان.. بوتين: «شريك موثوق به ويعرف جيدا كيف يحقق أهدافه»
وزيارة الرئيس ترامب للسعودية في أولي زياراته الخارجية منذ توليه مقاليد الحكم، لم تكن بمحض المصادفة، ولكن الأمر حينها تعلق بمراحل التحول في المنطقة، حيث تجلت مظاهر القيادة في المملكة، وكانت البداية مع زعيم العالم حيث غير الأمير محمد قواعد اللعبة في العلاقة مع الولايات المتحدة التي شهدت في السنوات الاخيرة لرئاسة اوباما، تراجعاً واضحا.
وسيلحظ المتابع أن ولي العهد اعاد القطار الى سكته فاختيرت السعودية وجهة خارجية اولى للرئيس الامريكي دونالد ترامب، أثمرت عن ثلاث قمم دولية مهمة، ويرجع ذلك للتخطيط الجيد، النظرة الثاقبة، والرؤية الواضحة لملامح جديدة للمملكة في علاقتها بالدول العظمي وعلى رأسها أمريكا.
مبرمج العلاقات حتى بين الاضداد
ولم يقف ولي العهد عند عودتة العلاقات لسابق عهدها مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث لم ينظر الامير محمد، الى العلاقات مع واشنطن، على انها منتهى الآمال ومحطّ الرحال، على العكس، لم يمنعه ذلك من طيّ سجل الفتور في العلاقات مع روسيا، فشهدت العلاقة مع موسكو تطوراً واضحاً، ليعود التنسيق النفطي بين البلدين بأسعار النفط الى الاستقرار عالميا.
الأمير محمد لم يعترف بلغة العلاقات الفردية فقط، ولكنه بنظرته الشاملة لتطورات الأوضاع فى العالم، فما كان منه إلا أن تبني لغة المصالح في العلاقات الدولية، ومفهوم عميق للشراكات الاستراتيجية، مع الدول العظمي حتى وإن كانت بين قطبي العالم وانداد التقدم الصناعي والعسكري على مر التاريخ واشنطن وموسكو.
ومن الناحية الاقتصادية والشراكات مع الدول الصناعية الكبرى، فكان لولي العهد وجهة نظرة الخاصة ايضا، حيث أنه يرى أن تقيم المملكة علاقات شراكة اقتصادية نوعية مع اليابان، لا يعني ان لا تتمتع بعلاقة استثنائية مع العملاق الصيني، فالرؤية الشاملة التى يتمتع بها الأمير محمد في بناء علاقات المملكة مع الدول الكبري مختلفة وترتكز دائما على مصلحة الوطن والشعب السعودي.
ولي العهد اختار خلطة استراتيجية للمملكة تتجاوز مفهوم الايديولوجيات الى ادراك حقيقي للغة المصالح والعلاقات، ولكن لا يعني كل ذلك ان لا خطوط حمراء لدى الرياض.
الخطوط الحمراء للمملكة
العلاقات السعودية الإيرانية كانت ولا تزال تشهد توترا كبيرا، ولا شك أنها تشكل جزء من اهتمامات ولي العهد الأمير محمد، حيث قال عنها: " كيف تتفاهم مع نظام لديه قناعة راسخة بأن نظامه قائم على إيديولوجية متطرفة منصوص عليها في دستوره"، مشيرا بذلك إلي ما تتبعه إيران من سياسات تقول انها منصوص عليها فى الدستور، ولكنها من وجهة نظر العالم الإسلامي وولي العهد لا يمكن التفاهم فيها أو في غيرها مع النظام المقتنع بها.
ولعل المجهودات التى يقوم بها الأمير محمد بن سلمان، تأخذنا الى شكل جديد لمفهوم العلاقات الخارجية للمملكة، بين الدول العظمي، ودول العالم التى تجمعها مع السعودية شراكات اقتصادية أو سياسية، لذلك يراى مراقبون: "ان الامير محمد هو عراب السياسة السعودية الجديدة وصانع تحالفاتها المديدة "