عمر عبدالله الدباغ.. رجل أعمال سعودي يهدف لجعل العالم مكاناً أفضل
يعتبر عُمر الدباغ من رجال الأعمال البارزين في المملكة العربية السعودية، كما أنه وزير سابق في الحكومة ومؤلف لعدة كتب. ويشغل منصب رئيس مجلس إدارة الدباغ ومقرها في جدة. وقام عمر الدباغ بإنشاء مؤسسة النجوم غير الهادفة للربح والمكرسة لمساعدة الأطفال المحرومين، بالإضافة إلى إنشائه جامعة خيرية توفر دورات مكثفة مفتوحة على الإنترنت ومجانية ومدعومة من قبل كلية هاس للأعمال في جامعة كاليفورنيا.
كيف حولت إعادة التدوير عائلة أنطوني برات للأغنى في استراليا؟
ولد الدباغ في عام 1966، وحصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة الملك عبد العزيز، وتلقى دورات بالبرامج التنفيذية الإدارية في كلية الأعمال في جامعة هارفرد، وكلية لندن للأعمال ومدرسة وارتون وكلية جون كينيدي الحكومية، كما قام بدورات تدريبية عملية في مؤسسات مالية عالمية تشمل ميريل لينش، كوتس وشركاه وبنك وورمز.
شغل الدباغ منذ عام 1991 حتى عام 2004 منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الدباغ وهي مجموعة عائلية تأسست في عام 1962 من قبل والده عبدالله محمد علي الدباغ وزير الزراعة السابق في المملكة العربية السعودية، وهي مجموعة ذات أعمال تجارية متنوعة وتمتلك شركات في أكثر من 60 بلداً. ويعتبر الدباغ الرجل المسؤول عن إدخال السعودية في مراكز الأعمال الرائدة في العالم لتصبح أحد مراكز الأعمال البارزة في الخليج والعالم مثل هونغ كونغ وسنغافورة.
وكان الدباغ حاكم الهيئة العامة للإستثمار السعودي لمدة ثماني سنوات برتبة وزير، وأطلق خلال فترة عمله مبادرة 10 X 10 التي تهدف لجعل المملكة من بين أفضل عشر وجهات استثمارية تنافسية بحلول العام 2010، وبنهاية فترة ولاية الدباغ الثانية تمكنت المملكة من الحصول على المرتبة الحادية عشرة في تقريرالبنك الدولي لممارسة أنشطة الأعمال، كما قام بإطلاق أول المدن الإقتصادية في العالم عام 2005 والتي يتم تداول بعض شركاتها في السوق المالية السعوديةـ إلى جانب أربعة مشاريع حضرية جديدة مصممة لإستيعاب رأس المال المحلي والأجنبي والإحتفاظ به، وتحقيق هدف المملكة المتمثل في زيادة التنمية الحضرية.
من مدير مبيعات الى عضو تنفيذي بإمارة أبو ظبي.. خلدون المبارك رحلة نجاح بدأت مبكرا
وأعلن الدباغ عن إحدى مبادراته كمدير تنفيذي لمجموعة الدباغ تحت اسم 20 X 20 التي تسعى إلى وضع المجموعة ضمن لائحة أكبر 20 شركة عائلية مملوكة بالكامل في العالم بحلول العام 2020. وبصفته مضيفاً للتراث العائلي، يقود الدباغ مبادرة "نادي 32" التي تم إنشاؤها لتمكين 32 عضواً من الجيل الثالث لعائلة الدباغ بمن فيهم أطفاله الخمسة ليصبحوا قادة عالميين. وستمنح المبادرة أعضاء نادي 32 جميع المهارات والصفات اللازمة ليصبحوا من أصحاب المصلحة ومواطنين عالميين مسؤولين.
أطلق الدباغ مجموعة من المبادرات الخيرية المتنوعة التي تركز على زيادة تأثير وحجم واستدامة التغيير الإجتماعي الذي يهدف إلى جعل العالم مكاناً أفضل للعيش. وأنشأ جامعة خيرية وهي مبادرة مقرها في كلية هاس للأعمال بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، وتقدم الجامعة التي تم إطلاقها في سبتمبر 2015 دورات احترافية على شبكة الإنترنت بشكل مفتوح لقادة الأعمال غير الربحية، وتهدف الجامعة إلى إحداث أثر إيجابي على حياة أكثر من مليون شخص بحلول عام 2020 من خلال توفير التدريب المجاني لقادة المنظمات الخيرية غير الحكومية.