مأساة جدة مصرية تنام بجوار المقابر حتى لا تُغضب زوجات أبنائها
جحود الأبناء ،ظاهرة تقف ضد كلّ منطق وعرف وتقاليد ودين، ففي واقعة مأساوية تعيش الأم والجدة المصرية "عيدة جاد الكريم" (65 عاماً) على الرصيف بجوار المقابر القديمة بحي الأربعين بالسويس؛ مؤكدة أن ذلك أرحم لها من العيش في منزلها الذي ورثته مشاركة مع أبنائها؛ حتى لا يتسبب لها في أي ألم نفسي بسبب غضب وخلافات زوجات الأبناء.
وحسب موقع صحيفة "اليوم السابع"، أكدت "عيدة" أنها تنام على الرصيف منذ أشهر، دون أن يقوم أحد من أبنائها بزيارتها؛ حيث تضيف الصحيفة: "على الرغم مما تعانيه عيدة من تقدم في العمر والنوم على الرصيف تحت أشعة الشمس الملتهبة؛ لكنها تتحدث بثقة وقوة أن كل ما يحدث لها هو نعمة من الله، وأنها لا تطلب من أحد شيئاً؛ ولكن تطلب من الله فقط ولا تطلب من أحد المساعدة".
تتسبب في الموت والشلل.. أكثر 10 حركات خطورة تم إلغائها في الـ WWE ! (فيديو)
وكشفت الصحيفة إن "عيدة" معروفة للمارة، وأن الكثير من الأشخاص يزورنها للاطمئنان عليها، على الرغم من أنهم ليسوا من أقاربها، كما يقوم أيضاً أصحاب المحلات التجارية الموجودين بالقرب من مكان تواجد السيدة، بمساعدتها عن طريق تقديم طعام لها، ويُلحّون عليها حتى تقبل ما يقدمونه لها من طعام.
ونقلت الصحيفة عن "عيدة"، قولها: "ولدتُ في محافظة قنا (جنوب مصر)، ثم جئت مع زوجي إلى السويس (شمال مصر) وعمري 17 عاماً فقط، وأنجبت ولدين وهما حالياً متزوجان ومقيمان في منزل زوجي، وعددهم مع أولادهم 9 أفراد في منزل واحد"، وتضيف أنه برغم أن لها نصيباً في الميراث الخاص بزوجها من منزل الزوج؛ لكنها لا تريد منه أي شيء، وتركته لأولادها يعيشون فيه.
«#مواليد_السعوديه_يا_ملكنا».. تعاطف وطني لمنح الجنسية لمواليد المملكة.. فما رأيك؟
وأكدت "عيدة" أنها في بعض الأوقات تقوم بزيارة أبنائها في منزلهم للاطمئنان على أولادهم؛ قائلة: "إنهم أحفادي"؛ ولكنهم لا يقومون بزيارتي على الرصيف، وأنا بصراحة أفضّل النوم على الرصيف على النوم في المنزل الذي يتسبب في تعرّضى لوجع وألم، وأتركهم بالمنزل مع زوجاتهم، وأبعد تماماً عنهم؛ حتى لا أتسبب في أي مشاكل مع زوجاتهم بسببي، ولا أريد أن أكون ثقيلة على أحد حتى لو كانوا أولادي.
وأشارت إلى أن مسؤولي المحافظة ووزارة التضامن الاجتماعي قاموا بزيارتي لبحث حالتي؛ ولكن لم يسألوني عن شيء؛ نظروا للمكان الذي أنام فيه فقط بدون سؤالي، وذهبوا ولم يعودوا مرة أخرى.. ومع أنهم لم يقوموا بمساعدتي؛ إلا أني لست غاضبة منهم؛ لأنني لا أريد أي شيء حالياً سوى النوم هادئة فقط.