الخليج الإماراتية تدعو إلى محاكمة قناة الجزيرة
أخبار 23 يوليو 2017
قالت صحيفة "الخليج " الإماراتية أن :من يعامل «الجزيرة» بعد فضيحتها المجلجلة باعتبارها قناة تلفزيونية خاضعة لتطبيق معايير المهنية والصدقية مخطئ.
وقالت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأثنين تخت عنوان (دعوة إلى محاكمة "الجزيرة" ) أن : "مع الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية كل الحق حين يصفها بأنها تتحول إلى منشور محلي باهت، بل أبعد من ذلك، حيث «الجزيرة» اليوم، كما كانت دائماً، وكما لم تكن قناة، أية قناة بهذه الهشاشة والضعف والفجور في أي يوم من الأيام، صوت للتطرف والظلام والإرهاب في العالم. مكمن الخطورة أن قناة الجزيرة الإخوانية الإرهابية تستظل بالمظلة نفسها: انتهازية نظام قطر، فتطرح شعارات براقة أثبتت التجارب والأيام أنها مفرغة تماماً من مضمونها، فلا رأي إلا رأي الحزب، ولا فكرة إلا مما يطبخ في مطبخ الأمير والمرشد. هذه القناة الإجرامية الموبوءة لا تمثل أبداً شعب قطر. هي تمثل تنظيم الحمدين، وتنظيم الإخوان المسلمين الدولي، وتنظيم داعش الإرهابي، وتنظيم القاعدة.. إلى آخر سلسلة البغي والشر والعدوان."
وأضافت "الخليج" عن قناة الجزيرة : "ليست وسيلة إعلامية، وإنما وسيلة تحريض وقتل وتدمير، وفيما وصل بث «الجزيرة» إلى مناطق عربية قريبة وبعيدة مسهماً في إسالة الدماء العربية في كل مكان، وتأجيج الهموم والأحزان في كل بيت عربي. هي قناة الرأي الواحد وصوت الذات التي دخلت في ذاتها المتضخمة حتى تلاشت. هي كابوس أسسه وتؤسسه باستمرار عصابة المرتزقة إياها، وكل أفرادها منتمون إلى تنظيم الإخوان المسلمين وتنظيمي داعش والقاعدة.
نعم هذه هي الحقيقة وأكثر، فلا يعبر محتوى القناة المجرمة إلا عن التخلف والكآبة والتشاؤم، ولا تعبر قناة الجزيرة عن تطلعات شعب قطر وشعوب المنطقة، وإنما عن أفكار شلة الغباء واللؤم التي تشرف عليها. هذه القناة الحقيرة القذرة تدار بأيد غير قطرية، أيد وعقول منتمية، على الصعيدين الفردي والمؤسسي، إلى تيار الإخوان البغيض، و«الجزيرة» هناك، في قلب قطر والخليج العربي، تعمل، في السر والعلن، ضد أمن واستقرار الخليج والوطن العربي من الماء إلى الماء."
وتابعت القول : "بمقدار الألم العميق الكبير الذي أنتجته قناة الجزيرة الإرهابية يجب أن يكون الفعل المشترك تجاهها من قبل الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب، ومن قبل الدول المتضررة جميعاً، وليس أقل من السعي الجاد والواعي إلى تجريم صوت الإرهاب والمنطقة في العالم، وذلك برفع دعاوى مشتركة ضدها لدى الجهات الجنائية الدولية."
ونوهت أنه : "لا علاقة لهذه الدعوة المشروعة بحرية التعبير التي هي مبدأ أول، والتي تؤمن شعوب المنطقة والوطن العربي بأنه لا شرط عليها إلا بالمزيد منها. يقال هذا بالضرورة رداً على أصوات تتردد بين الحين والآخر، خصوصاً في الغرب، متجاوبة مع صوت قطر المرتعش، ولا بد من التذكير هنا بسوابق عدة فصل فيها الغرب نفسه بين حرية مؤسسات سياسية وثقافية وإعلامية وأدوار ادعاها لتلك المؤسسات ضد مبادئه وقيمه. فإلى متى يتشبث بعض المؤسسات، خصوصاً في الغرب، بآلية الكيل بمكيالين؟"
واختتمت صحيفة "الخليج" افتتاحية عددها اليوم بالقول :"قناة الجزيرة القطرية التي تدار بأيد أجنبية لتحقيق أجندة خارجية عدو حقيقي لأمتنا وأوطاننا ومقدرات ومكتسبات شعوبنا، ومع المطالبة بإغلاقها، وبعد ذلك وقبله، لا بد من محاكمتها."