الدكتور المهندس محمد إبراهيم (مو إبراهيم) عملاق الاتصالات في القارة الأفريقية
يعتبر مو إبراهيم من أهم رجال الأعمال في بريطانيا ويعرف بأنه عملاق الإتصالات في القارة الأفريقية. درس هندسة الإلكترونيات في جامعة الإسكندرية وحصل على ماجستر من جامعة برادفورد في مجال الهندسة الكهربائية، ومن ثم أكمل دراسته لينال درجة الدكتوراه من جامعة برمنغهام في مجال اتصالات الهواتف النقالة، اختارته مجلة فوربس من بين أقوى 72 شخصية عالمية في عام 2013، وهي المرة الأولى التي تنال فيها شخصية من أصول أفريقية هذا التقييم.
دخل إبراهيم عالم الإتصالات فور تخرجه وتعلم أدق تفاصيل العمل في هذا المجال بعد أن عمل لدى العديد من شركات الإتصالات. قام بتأسيس شركته الخاصة "سلتيل" في مجال الأنظمة المتنقلة الدولية التي صممت شبكات الهواتف النقالة الأفريقية وقد حققت نجاحاً باهراً وأصبحت من أكبر مقدمي خدمات الإتصالات المتنقلة في القارة الأفريقية وتتواجد في أكثر من 15 دولةً أفريقيةً باستثمارات تصل إلى 750 مليون دولاراً أمريكياً وأكثر من 24 مليون مشترك، وقام إبراهيم ببيع شركته في عام 2005 بما يقارب 3.4 مليار دولار إلى إحدى شركات الإتصالات المتنقلة الكويتية.
ليلة رعب في «الأجنحة الملكية» الأردنية... هنا تفاصيلها!
بداياته
ولد محمد إبراهيم في عام 1946 في السودان وهو من أصول نوبية، وانتقل مع عائلته للعيش في مصر منذ أن كان صغيراً حيث عمل والده كاتباً. أكمل دراسته في مدراس مصر والتحق بجامعة الإسكندرية وحصل على شهادة في الهندسة الكهربائية بعد حصوله على درجة البكالوريوس في العلوم، ثم عاد إلى السودان ليبدأ مسيرته المهنية كمهندس في شركة الإتصالات السودانية التي تديرها الدولة.
انتقل إلى المملكة المتحدة في عام 1974 وأكمل دراسته في جامعة برادفورد وثم برمنغهام، وقام بالعديد من الأعمال الأكاديمية الرائدة التي شملت إعادة استخدام الترددات الراديوية. وفي عام 2007 حصل على الدوكتوراه الفخرية في الإقتصاد من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن، وفي عام 2011 حاز أيضاً على دوكتوراه فخرية في القانون من جامعة بنسلفانيا.
مسيرته المهنية
تولى منصب بروفيسور في أوائل الثمانينات في "ثامس بوليتيكنيك" والتي تحولت في وقت لاحق إلى جامعة غرينتش وقام خلال هذه الفترة بإعطاء كورسات في الاتصالات السلكية واللاسلكية. وفي عام 1983، ترك السلك التعليمي ليتولى منصب المدير الفني لشركة "سلنيت" التابعة لشركة الإتصالات البريطانية "بريتش تيلكوم".
وبعد أن اكتسب خبرة كبيرة في مجال الإتصالات السلكية واللاسلكية ترك عمله في "بريتش تيلكوم" بنهاية عام 1989 وأنشأ شركته الخاصة للأنظمة المتنقلة الدولية (MSI) التي كانت شركة استشارات وبرمجيات في مجال تصميم شبكات المحمول.
أحواض سباحة وملاعب كرة قدم داخل «مترو» تايوان!
أعاد تسمية شركته الخاصة لتصبح "سلتيل" للاستثمارات في عام 1998 ليدخل عام شبكة المحمول في القارة الأفريقية، وكانت "سلتيل" شركة فريدة من نوعها في أفريقيا كونها أول شركة لا تقبل الرشوة في تعاملاتها.
حققت الشركة نجاحاً كبيراً ساهم في تغيير خدمة شركات الهاتف المتنقلة وأصبحت أكبر مزود للخدمات في أفريقيا، ومنذ ظهورها ارتفع عدد الهواتف المستخدمة في القارة من 7.5 مليون مستخدم في عام 1999 إلى 76.8 مليون مستخدم بحلول العام 2014.
تحول إبراهيم إلى مجال الأنشطة الخيرية، وأسس في عام 2006 مؤسسة مو إبراهيم للأعمال الخيرية في لندن التي تهدف إلى تحسين الحوكمة في البلدان الأفريقية مما يعزز زيادة المساءلة داخل الشركات الأفريقية. وفي عام 2007 أطلقت المؤسسة جائزة مو إبراهيم للإنجاز في القيادة الأفريقية وهي أكبر جائزة فردية في العالم وتقدر بحوالي 5 ملايين دولار تمنح سنوياً للقادة الأفارقة الذين يستوفون المعايير التي وضعتها المؤسسة، وكان رئيس موزامبيق السابق يواكيم تشيسانو أول من حاز عليها.