عبد الرحمن الجريسي.. رحلة نجاح من بائع صغير لواحد من أغني رجال الاعمال في المملكة
يعد عبد الرحمن الجريسي من أنجح رجال الأعمال السعوديين وأشهرهم، وهو رئيس مجلس مجموعة الجريسي التجارية، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، كما أنه أحد الوجود الإقتصادية والإجتماعية البارزة في المملكة السعودية.
بدأ مسيرته المهنية كبائع صغير ولكنه أصبح من أغنى رجال الأعمال في السعودية والبلدان العربية في مجال التجارة والصناعة والدوائر الإجتماعية، وليكون رمزاً للإرداة والنجاح في مواجهة الظروف الصعبة.
حياته الشخصية
ولد عبد الرحمن بمدينة رغبة إحدى قرى نجد بمنطقة الرياض، توفي والده عندما كان صغيراً وتولى جده مسؤولية تربيته ومن ثم عمه الذي كان يحبه حباً شديداً وبقي إلى جانبه حتى حقق النجاح، ولم يتمكن من متابعة دراسته بسبب الظروف الصعبة التي عاش فيها.
مسيرته المهنية
بدأ عبد الرحمن العمل بسن صغيرة حيث طلب منه عمه أن يعمل مع الشيخ عبد العزيز النصار وهو أحد رجال الأعمال المعروفين في الرياض أنذاك كمساعد بائع وكان يبلغ وقتها الرابعة عشرة من العمر. وبالرغم من كل الصعوبات والتحديات التي واجهته، إلا أنه ثابر على العمل وتمكن بذكائه أن يتطور في مجال التجارة وتعلم مبادئ المحاسبة التجارية، استمر الجريسي بالعمل مع عبد العزيز لمدة 11 عاماً كموظف بسيط إلى أن شارك ابن عمه في مشروع استثماري صغير لم يستمر بسبب الظروف الصعبة.
تعرف علي قاعدة الـ«20-80».. ولماذا هي الأنسب دائما لتحقيق النجاح ؟!
قام الجريسي بتأسيس أول أعماله التجارية تحت اسم بيت الرياض في عام 1958 والذي يعد النواة الأساسية لمجموعة الجريسي الحالية التي تبنت منذ نشأتها مفهوم الجودة الشاملة وتقديم خدمات رفيعة المستوى تستهدف إرضاء العملاء مع حرصها الدائم على دعم تطوير المملكة ومواكبة التطور الإقتصادي الهائل الذي شهدته أنذاك. تتنوع الأنشطة التجارية والصناعية للشركة في مختلف المجالات وحصلت على علامة الجودة الإيزو العالمية، والمركز الأول لجائزة الملك للمصنع المثالي، كما أنها تعد أفضل شركة تطبق متطلبات السلامة الوقائية في مصانعها.
يمتلك الجريسي عدداً من المؤسسات التي تنضوي تحت مظلة مجموعة الجريسي، منها "مؤسسة الجريسي لخدمات الكومبيوتر والاتصالات"، و"أثير" أحد مزودي خدمة الإنترنت، و"الجريسي للتقنية"، و"الجريسي للتنمية"، كما يمتلك أربعة مصانع، هي "الجريسي للأثاث"، ومصنع "ستيلكيس" للأثاث، ومصنع ثالث لصناعة البطاقات الذكية، ورابع لصناعة ورق الكمبيوتر، وقد قدرت مجلة فوربس العالمية حجم الثروة التي يمتلكها وعائلته بخمسة مليارات دولار.
التكريمات والجوائز
حصل الجريسي على العديد من الأوسمة والجوائز والتكريمات تقديراً لجهوده ونجاحه الباهر في مجال التجارة من مختلف البلدان وأيضاً تعويضاً لنفسه عن عدم اكمال تعليمه فقد اكمل دراسته وأصبح أستاذ و دكتور أيضاً وحقق نجاحاً باهراً في الجامعات الخارجية.
كما حقق نجاح أيضا في مجال التجارة والعمل فحصل على شهادة دكتوراه الشرف في فلسفة الاقتصاد من جامعة كينسنعتون الأمريكية وشهادة دكتوراه الشرف في فلسفة إدارة الأعمال من جامعة أمريكا ، ودرجة أستاذ وزميل في الاقتصاد بجامعة أمريكا. وحصل على العديد من التكريمات والأوسمة ومنها وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، وجائزة المؤسسة الأمريكية العالمية لتقييم المنجزات والجائزة الشخصية الإسلامية العالمية المميزة من مؤسسة محمد الإسلامية، ومنح عضوية الأكاديمية الروسية في علم الاجتماع 2007.