ماذا تعرف عن "معامل جيني"؟
عدم المساواة في الدخل بين أفراد المجتمع مشكلة كبيرة في جميع أنحاء العالم.فالفجوة المتسعة بين دخل الأفراد يكون لها عواقب جسيمة في أي مجتمع، لذا كان من المهم تطوير طريقة بسيطة لقياس توزيع الدخل في المجتمع.ويعد معامل جيني من المقاييس المهمة والأكثر شيوعًا في قياس عدالة
توزيع الدخل القوم. وقام بتطويره عالم الإحصاء الإيطالي "كورادو جيني" قبل أكثر من مائة عام.
ويتحرك معامل جيني بين صفر وواحد صحيح. ويعتبر الصفر مؤشرًا للمساواة في دخول أفراد المجتمع الواحد، بينما يشير الرقم واحد إلى ارتفاع عدم المساواة.ويمكن التعبير عن تدرج تحرك المؤشر بشكل آخر بالنسبة المئوية من صفر إلى مائة وهي تؤدي نفس الغرض.
كم يبلغ الدخل السنوي للملكة إليزابيث الثانية؟
آلية حساب معامل جيني
يكون المعامل صفرًا عندما ينطبق منحنى" لورنز" على خط التساوي، ويكون عندها توزيع الدخل متساويًا لجميع أفراد المجتمع (التوزيع الأمثل للدخل)، بينما يكون معامل جيني مساويًا للواحد عندما ينطبق منحنى "لورنز" على الخط الأفقي والخط العمودي.
وتكون المساحة بين خط التساوي ومنحنى "لورنز" 0.5، إذ تكون عندها قيمة معامل جيني مساوية للواحد الصحيح وفي هذه الحالة يكون توزيع الدخل في أسوأ أحواله، أي أنه كلما كانت قيمة معامل جيني صغيرة، كانت عدالة توزيع الدخل أفضل.
لذلك فالدول التي يكون فيها معامل جيني مرتفعًا من المرجح أن تكون غير مستقرة، لأن نسبة الفقراء فيها تكون مرتفعة، مما يثير مشاعر الضغينة تجاه عدد قليل من الأثرياء الذين تتركز في يدهم دون غيرهم معظم الثروات.
حساب المواطن ما هي أنواع وتفاصيل الدخل التي يجب الإفصاح عنها عند التسجيل
ما هي قيم معامل جيني المفضلة؟
تتراوح قيمة معامل جيني في البلدان التي تتمتع بالعدالة نسبيا كالسويد وكندا- على سبيل المثال- بين 25 و35 %، لكن غالبية البلدان تتركز حول 40 % وتصل نسبته في الولايات المتحدة والصين وروسيا في حدود الشريحتين المنخفضة والمتوسطة من الأربعينيات.
ويتراوح معامل جيني في معظم بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية بأكثر من 50%، وفي بعض الحالات والفترات الزمنية الاستثنائية يمكن أن يصل معامل جيني إلى أكثر قليلا من 60%، ولا توجد حالات مؤكدة ومستمرة لبلدان تجاوز فيها معامل جيني هذه الحدود.
أرقام قياسية وإنجازات غير مسبوقة حققتها دبي.. تعرف عليها
الوضع في العالم
وفقًا لدراسة أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تزايدت الفجوة في الدخل بين الأغنياء والفقراء في جميع دول العالم على مدار 30 عامًا.ففي الثمانينيات كانت نسبة دخل أغنى الأشخاص مقارنة بأكثر الأشخاص فقرًا تبلغ 7 إلى 1، وفي التسعينيات زادت لتبلغ 8 أضعاف، وفي الألفية وصلت إلى 9 أضعاف.