نيكولا حايك رجل أعمال لبناني- سويسري، مؤسس مجموعة سواتش
قام نيكولا حايك بتأسيس مجموعة سواتس التي تصنع ساعة سواتش الشهيرة، وهو يعد من أشهر صناعي الساعات ورجال الأعمال من أصول لبنانية. بدأ الحايك حياته المهنية كخبير بشؤون التأمين لشركة سويس راي "Swiss Re"، ومن ثم تولى إدارة الشركة الهندسية التي يمكلها زوج والدته إداورد ميزجر، ولكنه سرعان ما تخلى عن منصبه للبحث عن فرصة لتعلم شيء جديد.
أين يقضي الملوك والأمراء إجازاتهم؟
ولد نيكولا الحايك في 19 فبراير من عام 1928، العاصمة اللبنانية بيروت، سافر إلى أمريكا ليدرس الإليكترونيك في جامعة شيكاغو، واستقر بعدها في سويسرا وعمل في مؤسسة لصناعة الساعات قبل أن يؤسس شركته الخاصة الصغيرة في مجال صناعة الساعات. وفي عام 2010، كان الحايك في المرتبة 232 بقائمة أغنى أغنى رجال الأعمال في العالم، وتقدر ثروته بحوالي 3.2 مليار دولار أمريكي. توفي الحايك بشكل غير متوقع في 28 يونيو من عام 2010 من جراء إصابته بنوبة قلبية في مقر مجموعة سواتش في بيال.
وفي عام 1963، أسس الحايك شركة للإستشارات الإدارية الخاصة به التي حملت اسم شركة حايك الهندسية، وتمكن الحايك من النجاح والحصول على مكانة مرموقة على الساحة التجارية السويسرية والأوروبية وكان ذلك من خلال تقديم الإستشارات الناجحة للعديد من الشركات الأوروبية المتعددة الجنسيات. وبحلول عام 1979، أصبح لدى شركة حايك للهندسة أكثر من 300 عميلاً في أكثر من 30 بلداً مختلفاً. وكان الحايك يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة الحايك الهندسية منذ تأسيسها حتى وفاته.
قائمة أغلى فنادق العالم.. فماذا تقدم لروادها؟
وفي مطلع الثمانينيات، قامت مجموعة من المصرفيين السويسريين بالطلب من شركة حايك الهندسية القيام بالإشراف على تصفية شركتي أسواج "ASUAG" وسي سي أي أتش "SSIH" اللتان تعملان في صناعة الساعات إلا أنهما كانتا في حالة اضطراب شديد بسبب المنافسة الشديدة من قبل مصنعي الساعات اليابانية مثل سايكو "Seiko" وسيتيزن واتش "Citizen Watch". اعتقد حايك أنه من الإمكان تبقى الشركتان قادرتان على المنافسة في مجال صناعة الساعات في حال تحقيق التعافي للشركتين بعد إعادة هيكلة العمليات ووضع علامات تجارية مختلفة.
وعمل الحايك آنذاك على تحديد المشاكل في المنتجات والسياسات وعمليات التوزيع، فضلاً عن قيامه بتغيير القيادة القديمة للشركتين، وقام بتفكيك شركة أسواج في خطوة جريئة إلى أكثر من 100 شركة منفصلة، وتم التسويق لهم على أساس مجموعة أر أند دي "R & D". ومن جهة أخرى، استثمر الحايك بشكل كبير في أتمتة وتوحيد الأجزاء والأدوات، الأمر الذي أدى على الفور في زيادة حجم وتحسين النوعية الإنتاج، كما تم تصميم الأجزاء لتكون قابلة للتبديل.
وتزامن إعادة هيكلة هذه الشركات مع ابتكار ساعة سواتش التي استخدمت 51 قطعة فقط من دون خسارة الدقة والجودة التي تمتع بها الساعات، في حين تحتاج صناعة ساعة اليد التقليدية إلى مايقارب 100 قطعة، وبالتالي أصبحت من أرخص الساعات تكلفةً في التصنيع.
ساهم إبتكار ساعة واتش في رفع مستوى صناعة الساعات السويسرية وحصولها على مكانة مرموقة بعد أن خسرتها أمام الصناعة اليابانية. وعلى الرغم من أن الساعات البلاستيكية الملونة قد أصبحت معروفة بسرعة ومنتشرة بشكل كبير بسبب تسويقها الملتهب، ولكن أكد الحايك دائماً أن ساعة سواتش كانت طفرة تكنولوجية.