لغز اختطاف الطالبة السعودية طيبة آل جاسم لازال غامضًا رغم العثور عليها
تتكتم الشرطة السعودية وعائلة الطالبة السعودية طيبة آل جاسم، على تفاصيل عملية اختطافها الغامضة بالرغم من العثور على الفتاة بعد خمسة أيام من اختطافها؛ ما يجعل من عملية الاختطاف لغزاً يتوق غالبية السعوديين لمعرفته.
فمنذ الإعلان عن العثور على الفتاة ابنة الـ 15 عاماً بعد ظهر يوم الأحد، امتنعت شرطة منطقة الرياض عن إصدار بيان بالحادث، فيما اكتفت إدارة تعليم الرياض بتهنئة عائلة الطالبة في إحدى مدارس حي النهضة المتوسطة بعودتها سالمة دون ان تكشف مزيداً من التفاصيل.
وحتى التفاصيل التي كشفها ابن عم طيبة، الإعلامي السعودي محمد آل جاسم التميمي، لم تشبع رغبة السعوديين الذين شغلتهم حادثة الاختطاف بشكل واسع بمعرفة هوية الخاطفين ودوافعهم، ما اضطره لتوضيح سبب ذلك التكتم.
وقال التميمي في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع “تويتر” إن ما حدث لابنة عمه هو عملية اختطاف بشع، مشيرًا إلى أنها لم تشرب الماء سوى مرة واحدة منذ يوم الأربعاء الذي اختطفت فيه من أمام مدرستها.
وأضاف التميمي أن ”تفاصيل العثور على طيبة ستكون عندكم في الوقت المناسب، لوجود حلقة لم تكتمل، والتصريحات الآن بكل شيء، يفقد الحلقة ويعطل عمل المباحث الجنائية”، مكتفياً بكشف هويات من عثر عليها وأبلغ الشرطة.
ويبدو أن اهتمام السعوديين بحادثة الاختطاف والتفاعل اللافت معها على مواقع التواصل الاجتماعي، قد أسهم بالفعل في العثور على الفتاة، إذ إن ثلاثة أشخاص لاتربطهم علاقة فيما يبدو قد عثروا على الطالبة طيبة وأبلغوا الشرطة عن مكان وجودها.
وقال ابن عم الفتاة في تغريدة له “بالنسبة للي لقوا طيبه ثلاثة، الأول أحمد البصري، والثاني محمد المطيري، والثالثة متصلة، يستاهلون كل خير وبنسق معهم”، حسب ارم نيوز.
وحظيت قصة الفتاة منذ اختطافها باهتمام لافت في المملكة، حيث تم تداول صورها على نطاق واسع، فيما أعلن عدد من السعوديين عن مكافآت مالية مجزية لمن يقدم معلومات تساعد في العثور عليها.
ومن المرجح أن تصدر شرطة منطقة الرياض بياناً تفصيلياً بالحادثة فور انتهاء تحقيقاتها؛ استجابة لمطالب غالبية السعوديين الذين جمعتهم القصة المأساوية وأظهرتهم كفريق عمل واحد يضم مئات آلاف الأشخاص للبحث عن الفتاة.