رحل «ملك الصحافة».. وفاة الكاتب السعودي تركي السديري (صور)
انتقل إلى رحمة الله الكاتب الصحفي السعودي الكبير، تركي السديري، رئيس التحرير السابق لصحيفة الرياض، والرئيس السابق لهيئة الصحفيين السعوديين، صباح اليوم الأحد، عن عمر ناهز 73 عاماً، ونعت مؤسسة "اليمامة" الصحفية الصحفي القدير.
تركي بن عبدالله ناصر السديري ولد سنة 1363 هـ بمدينة الغاط التابعة لمنطقة الرياض، وتلقى تعليمه بمدينة الرياض، عمل كرئيس تحرير جريدة الرياض منذ عام 1394 وحتى قبول استقالته بتاريخ 16 شوال 1436 لمدة 41 سنة.
بيع مركزين تجاريين في المزاد الثاني لتركة صالح الراجحي بـ 385 مليون ريال
واشتهر السديري بلقب "ملك الصحافة"، بعدما أطلقها عليه العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وفي حديثه عن طفولته، قال السديري إنه لم تُتح أمامه آفاق للشغب أو للأحلام، وقال عن ذكرياته إنها كانت فقيرة وليس فيها ما يشد الانتباه، فما كان هناك سوى خيالات وأمانٍ بعيدة الوصول.
وفي فترة مبكرة من حياته حرص السديري على تكريس وقته وجهده على قراءة مؤلفات توفيق الحكيم والمنفلوطي ويوسف السباعي ومحمود تيمور وعدد كبير من الروائيين العرب، ليذهب إلى الأدب الروسي الذي أبحر فيه فقد قرأ لدستوفسكي وبوشكين وتيشيخوف، كما اهتم بالروايات الفرنسية وبالأدب الأميركي خاصة الأدب الزنجي.
وكان لذلك الكمّ الهائل من الروايات العالمية دور مُهم وفعّال في صناعة تركي السديري الصحفي المثقف والكاتب اللامع، الذي انعكست ثقافته الأدبية على كتاباته الرياضية في الجزيرة واليمامة والرياض، التي تميزت بأسلوب فريد من نوعها وبالتالي تفوقت على مقالات الكثيرين من الكتاب الرياضيين في ذلك الوقت.
وبدأ بزوغ نجم تركي بن عبدالله السديري الذي نثر إبداعاته الأدبية والصحفية من خلال مقالاته في الصحف، وفق ما ذكرته صحيفة الرياض السعودية.
التألق والإبداع المستمر والمتواصل أوجد لتركي السديري المصداقية التي جعلته مطلباً للإعلاميين والمهتمين للظفر بأقواله وتصريحاته وآرائه التي تلقى قبولاً وحرصاً من قبل المتلقين على اختلافهم.
تقلّد السديري مناصب عدة في مؤسسة اليمامة الصحفية، وطريقه لرئاسة تحرير جريدة الرياض لم يكن سهلا بطبيعة الحال، فقد تدرج السديري من محرر رياضي إلى محرر سكرتير المحليات، ومن ثم سكرتيراً للتحرير، وأخيرا رئيسا للتحرير الذي استمر فيها لمدة 41 عاماً.