يهتك عرض شقيقين قاصرين بالابتزاز في دبي
في تعدٍ صارخ على الطفولة والبراءة، وعلى الفطرة الإنسانية السليمة، ارتكب عامل زراعة آسيوي، جريمة بشعة تثير السخط والاشمئزاز، باعتدائه على عرض شقيقين قاصرين من جنسيته عدة مرات، بعد أن استدرجهما بأسلوب رخيص، مستغلاً طهارة تفكيرهما، وأجبرهما على الانصياع لرغباته وشهواته الدنيئة، تحت وقع الضرب والابتزاز والتهديد بفضحهما، ونشر صورهما على مواقع التواصل.
وبحسب ما جاء في هذه القضية، التي نظرتها الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي أمس، فإن المتهم البالغ من العمر 34 عاماً، كان يتردد كثيراً على المنطقة التي يقطن فيها الشقيقان الأول 16 عاماً والثاني 12 عاماً، وأن بداية العلاقة مع المجني عليه الأول بدأت قبل نحو أربعة أشهر من هذه الجريمة الجبانة من خلال الهاتف.
إذ التقى «الوحش البشري» الطفل أمام منزله، وحصل منه على رقم هاتفه، وصار يتصل عليه شيئاً فشيئاً، إلى أن استدرجه ذات مرة ليلاً، وطلب منه الصعود معه إلى سيارته، ومن ثم توجه به إلى منطقة بعيداً عن مسكنه، وتحديداً إلى منطقة مشجّرة، وراح يتحرش به طالباً منه تمكينه من نفسه والاعتداء على طفولته مقابل 20 درهماً، ولما رفض، هدده بسجنه والاعتداء عليه أمام أصدقائه وتوريطه في جريمة سرقة بذريعة أنه يقيم علاقات قوية مع شخصيات مسؤولة، وهو ما دفعه للخضوع لرغباته المشوهة، خوفاً منه، وكرر فعلته هذه مع المجني عليه نحو خمس مرات بالأسلوب الإجرامي نفسه، الذي عمد فيه المتهم إلى تصوير ضحيته أثناء هتك عرضه بالإكراه، من أجل تهديده بنشرها ما لم يستجب له، حسب البيان.
استدراج الثاني
لم يُشبع المتهم رغباته وشهواته من المجني عليه الأول، بل راح يفكر بكيفية الانقضاض على شقيقه، فطلب منه بنفس أسلوب التهديد الرخيص، أن يصور له شقيقه في البيت وهو عارٍ، فرفض ذلك، فعاد إلى تهديده بالأشياء التي هدده بها سابقاً، فخاف ونفذ طلبه بتصوير شقيقه وهو في وضع مخل، بعد أن أعطاه مبلغ 5 دراهم، ومن ثم أرسل تلك الصور إلى المتهم الذي طلب منه إحضار شقيقه في المكان عينه الذي يتقابل معه فيه، ولما حضر اعتدى عليه بالأسلوب الوحشي عينه، وكرر فعلته أكثر من مرة، مهدداً إياه بفضح أمره.
كيف يلقي البشر التحية حول العالم؟.. بينها «القفز وإخراج اللسان»
ثم تمادى بعد ذلك بأن طلب منه مبالغ مالية مقابل عدم نشر صوره العارية والمخلفة بالآداب على مواقع التواصل، فاضطر الطفل إلى سرقة والده الذي كشف خيوط الجريمة للشرطة، بعدما لاحظ اختفاء 1500 درهم من محفظته، وبعدما اعترف ابنه بكل ما حصل معه ومع شقيقه الذي يكبره، حيث إن المتهم طلب تلك الأموال من أجل مسح الصور من هاتفه.