كعكة احتفال كادت تودي بحياة طبيب في أبوظبي!
انتهى حفل أقامه اطباء في أحد المستشفيات بأبوظبي، بحادثة تسمم كادت أن تودي بحياة أحد الأطباء العاملين، بعد تناوله لكعكة تبين احتواؤها على قطعة حديد يبلغ طولها 4 سم، ليتم إجراء عملية جراحية للطبيب وفتح بطنه لإخراج القطعة المعدنية، ووضعه تحت العناية والملاحظة الطبية على مدى 4 ايام متواصلة.
وقام الطبيب بفتح بلاغ على محل الحلويات لتشرع الشرطة في التحقيق حول الواقعة، حيث تبين لها عدم وجود شبهة جنائية فيما يخص الواقعة، لتقوم بعد ذلك بإحالة صاحب متجر الحلويات إلى محكمة الجنح بتهم الإصابة الخطأ وتعريض حياة الاخرين للخطر.
وقال المحامي الدكتور خلفان راشد الكعبي الموكل عن الطبيب (الشاكي): ان وقائع الدعوى تعود الى إقامة المستشفى الذي يعمل به موكله، لحفل للعاملين لديه، وتم دعوة محل مشهور بإعداد الحلويات لتقديم الأطعمة في الحفل، حيث أكل الشاكي قطعة من كعكة الاحتفال، شعر على إثرها بارتفاع في درجة الحرارة وبالألم في المعدة.
وأضاف: تناول موكلي في بادئ الأمر دواء لكي يهضم الكعكة، ولكن الدواء قام بتسكين الألم لفترة وجيزة، فقام بمراجعة وحدة الطوارئ بالمستشفى وهو يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة مرتبط بألم في البطن وانتفاخ، وعمل أشعة ضوئية تبين من خلالها وجود، قطعة معدنية في منطقة البطن، وطلب منه الطبيب ان يأكل بكثرة لكي يخرج الشي الغريب من جسمه.
وقال ذوو الطبيب، إنه كان بحالة جيدة في ظهيرة يوم الأربعاء إلى أن قام بأكل كعكة أثناء عمله في المستشفى، مشيرا إلى أنه صام طوال يوم الأربعاء إلى أن تلقى الكعكة وبعد ذلك لم يستطع تناول الطعام ما عدا الماء نتيجة أعراض ألم البطن، حسب البيان.
وأفاد زملاؤه في المستشفى: أن الطبيب بدأ بعد تناوله للكعكة بالشعور بزيادة في حركة الأمعاء وانتفاخ في البطن، وربط الألم في البداية بعسر الهضم وعالج نفسه بمعدلات الحموضة، إلا أن درجة شدة الألم ازدادت في البطن حيث تمثلت في طعنات ووخز، وتطورت الحالة وأدت الى ارتفاع درجة الحرارة مع شعور البرد.
وأضافوا أن أمعاءه كانت نشطة جداً وتصدر صوتا عاليا، ليتم عمل صورة أشعة سينية للبطن، أظهرت وجود إبرة كالجسم الغريب وبالمسح الضوئي تبين وجود قطعة معدنية بطول 4 سم، ولم يتم تحديد الموقع بدقة نظرا لتداخل المواقع المصابة في القولون المستعرض وداخل تجويف البطن.
وأشار الطبيب الذي أشرف على علاجه أن حياته مهددة بالخطر، مطالبا بسرعة إجراء عملية جراحية واستخراج الجسم المعدني الغريب، فتم إدخاله إلى غرفة العمليات وشق معدته وإخراج الجسم الغريب ومن ثم خياطتها، إذ بقي بعد العملية لمدة 4 أيام في المستشفى.
بعد فتح الطبيب للبلاغ في مركز الشرطة، توجه افراد الشرطة برفقة مفتشي جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية الى المخبز للتحري والكشف على العوامل المؤدية الى الشكوى، حيث تم العثور على قطعة حديد مشابهة للتي تم اخراجها من معدته، وكتابة تقرير حول الواقعة لتصدر المحكمة حكماً بإدانة متجر الحلويات، مع احالة دعوى التعويض التي اقامها الشاكي الى المحكمة المدنية لتجديد قيمة التعويض المقدرة للطبيب الشاكي.