لماذا لا أفقد الوزن رغم الرجيم؟.. اكتشف الإجابة قبل أن تيأس
تعتمد حمية صحية وتظن بأنك تقوم بكل ما هو صائب ولكن لسبب أو لآخر لم تتمكن حتى الآن من خسارة الوزن.
قد تشعر بالإحباط و قد تغضب وقد تظن بأن الحميات من المقاربات الفاشلة أو التي لا تنفعك أنت شخصياً.. ولكن قبل حسم قرارك عليك أن تتأكد من أنك بالفعل تقوم بكل ما هو صائب. أحياناً بعض المقاربات التي تظن بأنها مثالية قد تكون خاطئة وبالتالي تمنعك من خسارة الوزن.
لا تحصل على ما يكفي من السعرات الحرارية
لا يجب التعامل مع السعرات الحرارية وكأنها العدو الأول للحمية إذ أن السعرات الحرارية لا تتشابه. الأمر يعتمد على ما تستهلكه، فالسعرات التي مصدرها البروتين والدهون غير المشبعة تجعلك تشعر بالشبع لمدة أطول بينما السعرات من السكريات البسيطة يتم هضمها بسرعة وبالتالي تجعلك تشعر بالجوع خلال مدة زمنية قصيرة.
في حال كانت حميتك قائمة على الحد من استهلاك السعرات الحرارية ولكنك في الوقت عينه لا تحصل على ما تحتاج إليه من الفيتامينات والبروتين والألياف فحينها لن تتمكن من خسارة الوزن. وفق دراسة يابانية حديثة فإن الحد من استهلاك السعرات الحرارية يؤدي إلى انخفاض في معدلات الأيض ما يعني أن جسمك سيدخل مرحلة دفاعية وذلك في محاولة منه لحفظ الطاقة وبالتالي يمنعك من خسارة الوزن.
تفويت الوجبات يعني معركة مع جسدك
أول جملة تسمعها من غالبية الأشخاص الذين يحاولون خسارة الوزن هي أنهم سيمتنعون عن تناول العشاء. في المقابل هناك فئة تقلص عدد الوجبات إلى وجبتين بغض النظر عما إن كانت الوجبة هذه الفطور أو الغداء أو العشاء.. فالمهم هنا هو عدم تناول ٣ وجبات.
الدخول في مرحلة الجوع الشديد يجعل جسدك في حالة من الإرباك. الكمية التي يصار إلى تناولها واستهلاكها وحرقها تتم من خلال إشارات متناسقة بين الغدد الصماء، الأنسجة الدهنية، والجهاز العصبي والهضمي والإشارات الكيميائية التي تزيد أو تقلل من الشهية والتي يتم إرسالها من الدماغ. الإلتزام بنظام الوجبات يجعل هذا النظام يعمل بتناغم وبالتالي يمكن الشخص المحافظة على وزن صحي من خلال تنظيم عمليات الايض ومعدلات الشهية.
ولكن حين يتم تفويت أي وجبة كانت فإن الدماغ يدخل في حالة جديدة يحاول من خلالها تحديد وزن جديد من خلال إعادة تنظيم عمليات الأيض ومعدلات الشهية.. أي باختصار تفويت الوجبات يجعلك تدخل في معركة مع جسدك حول الوزن الصحي المناسب له.
تفكر بعشرات الأمور حين تأكل
إن كانت هدفك هو تناول كميات أقل من دون الدخول في الصراع الذي تحدثنا عنه أعلاه مع جسدك عليك التركيز على ما تأكل وكيف تأكله. الخبراء يطلقون على هذه النقطة تسمية «الأكل الواعي». عليك أن تعرف تماماً ما الذي تتناوله وكيفية تناوله. تناول كميات قليلة وامضغها جيداً ثم توقف خلال الوجبة مرة أو مرتين لبضع دقائق كي تعرف ما إن كنت بالفعل ما تزال جائعاً.
أعد النظر بكمية الطعام الذي تستهلكه من خلال الأطباق التي تستخدمها، فوضع الطعام في صحون ضخمة يجعلها تبدو ضئيلة وبالتالي تتناول كميات أكبر. أيضاً عليك أن تكتشف ما الذي يحفزك لتناول كميات أكبر مما تحتاج اليه. أيضاً عليك أن تتناول الطعام بعيداً عن أي إلهاء كان كمشاهدة التلفزيون أو تبادل أطراف الحديث مع شخص آخر فهذه الأمور ستجعلك تتناول كميات أكبر كما أنها ستؤثر على نوعية الطعام الذي تتناوله.
تكره طعامك الصحي
الأطعمة غير الصحية ليست فقط متعة للنظر لكنها لذيذة أيضاً وحين تقرر البدء بحمية فهذه الأطعمة ستكون ممنوعة. لكن ليس بالضرورة أن تكون تجربة الانتقال إلى نظام صحي تجربة مملة ومؤلمة فهناك بعض الأمور التي يمكنك القيام بها كي لا تكره الطعام الذي ستتناوله. أي طعام أو خضار أو فواكه تكره نكهتها قم باستبعادها كلياً حتى ولو كانت من الأطعمة الخارقة.. الهدف هنا هو أن تستمتع بما تتناوله لا أن تتناوله رغماً عنك فقط لأنه يحتوي على الكثير من المواد الغذائية.
الخطوة التالية تكون بعدم التعامل مع طريقة تحضير الأطعمة الصحية وكأنها تجربة علمية لا يمكنك أن تتلاعب بها كما تريد.. اجعلها تنفجر بالنكهات التي تحبها فهناك الكثير من الأمور التي يمكنك إضافتها من بهارات وأعشاب والتي تجعلك نكهة طعامك أفضل. والنصيحة الأهم هي عدم تحويل الأطباق غير الصحية التي تفضلها إلى أطباق صحية.. خصوصاً وإن كانت النتيجة كارثية أو في الحد الادنى لا ترتقي للنكهة الأصلية فالامر سيكون أقرب الى تعذيب للذات لا أكثر.
تتبع الحميات الرائجة
هناك مئات الحميات التي تعدك بخسارة الوزن وفي كل عام تخرج علينا عشرات الحميات تحت أسماء مختلفة. بعض الحميات لا تستند إلى ما هو علمي بل عشوائية وغير منطقية. أي حمية تستثني مجموعة غذائية بشكل كلي أو جزئي هي حمية فاشلة حتى ولو كانت مشهورة جداً .الاعتدال كما نقول وبشكل دائم هو الحل لخسارة الوزن، لذلك أي حمية توفر لك الاعتدال هي حمية ناجحة وستساعدك على خسارة الوزن.