الأيام الأخيرة في حياة مصري قضى بتفجير كنيسة طنطا
مايكل نبيل صيدلي مصري وخادم للكنيسة لقي مصرعه في تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا الأحد.
وكتب مايكل على صفحته الخاصة في "الفيسبوك" بـ 16 فبراير 2015 ، وعقب إعلان خبر ذبح داعش لـ 21 قبطياً مصرياً في ليبيا، يطلب أن يلحق بـ "هؤلاء الضحايا عند القديسين".
وأضاف في تدوينته قائلاً: "مبروك لكم نعمة الاستشهاد يا أبطال القرن الواحد والعشرين" .
وروى مينا وهبة وهو صديق مايكل لـ"العربية. نت" تفاصيل الأيام الأخيرة من حياة مايكل، وتحدّث أيضاً عن أخر اتصال هاتفي معه، فقال إن مايكل وهو صيدلي تخرج من الكلية الإكليركية بطنطا وعمل خادماً وشماساً للكنيسة، كان في آخر أيامه يكتب تدوينات عن جزاء وثواب الموت في الكنيسة ومن أجل الكنيسة، كما كان يتحدث بإعجاب عن النعمة التي حلت بـالأقباط المصريين الذين ذبحوا على يد داعش في ليبيا، ودعواته لهم. وأضاف أنه وفور علمه بنبأ تفجيرالكنيسة ولسابق علمه بوجود مايكل فيها سارع بالاتصال به ولم يرد فتأكد أنه قد لقي حتفه وحقق له الله ما أراد.
كما تابع مينا أنه بعد ذلك اتصل بالمهندس كيرلس شقيق مايكل فلم يرد فاتصل بابن خالته ولم يرد واتصل أخيراً بخالته فأكدت له خبر مقتل مايكل، وأشار إلى أن صديقه تزوج منذ عامين فقط وأنجب طفلة وحيده تبلغ من العمر عاماً واحداً.
وقال إن زوجته وطفلته كانا معه في الكنيسة لكنهما لم يصابا بأذى، مؤكداً أنه كان يحب زوجته وطفلته ويحرص على إسعادهما بكل ما أوتي من قوة.