كلمة سر الهواتف مقابل دخول رعايا 39 دولة إلى أميركا
طالت الإجراءات المشددة، التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على القادمين إلى الولايات المتحدة، البريطانيين، حيث تبين أنهم يواجهون إجراءات جديدة في المطارات، على الرغم من أنهم لا يزالون يتمتعون بميزة الإعفاء من التأشيرة.
وكشفت صحيفة «التايمز» أن سلطات المطارات في الولايات المتحدة تعتزم مقايضة البريطانيين الدخول إلى البلاد مقابل تسليم كلمات المرور، حيث ستطالع دوائر الأمن الأميركية محتويات الهواتف النقالة وحسابات شبكات التواصل الاجتماعي للقادمين من الدول التي لا تحتاج إلى تأشيرة، لاتخاذ قرار فوري بشأن ما إذا كان الشخص يشكّل تهديداً للأمن الأميركي أم لا، وتبعاً لذلك يتم السماح له بالدخول أو تتم إعادته إلى بلده.
وذكرت الصحيفة أن البريطانيين ليسوا وحدهم ضحايا هذه السياسة الجديدة، وإنما معهم مواطنو 38 دولة في العالم لا يزالون يتمتعون بميزة دخول الأراضي الأميركية من دون الحاجة إلى تأشيرة دخول مسبقة من السفارات.
كما ستتيح السياسة الأميركية الجديدة، التي تجري دراستها ولم تدخل حتى اللحظة حيز التنفيذ، لموظفي الأمن في المطارات أن يطلبوا من القادمين من الدول المعفاة من التأشيرات تسليم هواتفهم النقالة لتفتيشها، مع كلمات المرور لحساباتهم على «تويتر» و«فيسبوك»، إضافة إلى سجلاتهم المالية، ما يعني أنه قد يُطلب أيضاً بيانات الدخول إلى الحساب المصرفي من خلال الإنترنت، وفق الصحيفة.
وكل هذا سيتم اتخاذه، بحسب «التايمز»، في ظل سياسة جديدة تطلق عليها إدارة ترامب اسم «التدقيق المتطرف» للقادمين إلى أراضي الولايات المتحدة، حسب البيان.
كذلك لفتت الصحيفة إلى أن هذه الإجراءات هي جزء من محاولة ترامب الوفاء بوعوده الانتخابية، من خلال زيادة أمن الحدود من أجل حماية البلاد من الإرهاب، كما يبدو أن الخطة تندرج في إطار محاولة لإجراء فحص أيديولوجي لمن يريدون الدخول إلى الولايات المتحدة، حيث إن المعلومات التي سيتم طلبها من الداخلين الداخلين إلى الأراضي الأميركية ستتيح للسلطات تتبع تاريخ الشخص، بما في ذلك إمكان الوصول إلى سجل مكالماته الهاتفية.
وأعلن وزير الأمن الداخلي الأميركي جون كيلي، أمس، أن بلاده قد توسع الحظر المتعلق بحمل المسافرين للحواسيب على متن الطائرات المتجهة إلى الولايات المتحدة. وقال خلال جلسة استماع حول أمن الحدود في مجلس الشيوخ، إن التهديد بمحاولة مجموعة إرهابية تفجير طائرة في الجو ثابت، مشيراً إلى أن المنع الحالي قد لا يكون كافياً.
وأكد أن التهديدات حقيقية وأنها باعتقاده باتت «أكثر واقعية». وتابع: «قد نتخذ إجراءات في المستقبل غير البعيد لزيادة عدد المطارات».